المملكة الـ 38 عالميا والثالثة خليجيا وعربيا في 2025
برنامج الأمم المتحدة الإنمائي: معدلات التنمية البشرية في أدنى مستوى لها منذ 35 عاما
كتبت: مروة أحمد
حافظت مملكة البحرين على مكانتها ضمن الدول ذات التنمية البشرية المرتفعة جدا، وذلك وفقا لتقرير التنمية البشرية 2025 الذي أصدره برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، حيث حلت البحرين في المرتبة الـ38 عالميا، لتأتي في المرتبة الثالثة خليجيًّا وعربيًّا بعد الإمارات والسعودية، فيما جاءت آيسلندا في المرتبة الأولى عالميًّا للبلدان في القائمة.
وبيّن التقرير أن البحرين قد حازت هذا الترتيب بسبب حصولها على الترتيب الـ44 في دليل الفوارق بين الجنسين لعام 2023 بمعدل 0.165 نقطة في الدليل، وأظهر دليل التنمية البشرية المعدل بعامل الضغوط على الكوكب تسجيل البحرين لفارق بلغ 29.7% عن قيمة دليل التنمية البشرية وحصولها على 0.632 نقطة، وحصدت 0.899 نقطة في دليل التنمية البشرية و0.957 في دليل التنمية بحسب الجنس.
وأظهر تقرير التنمية البشرية للعام الجاري والصادر بعنوان «مسألة اختيار: الإنسان والإمكانات في عصر الذكاء الاصطناعي» وجود تباطؤ التقدم في معدلات التنمية البشرية إلى أدنى مستوى له منذ 35 عامًا.
وتناول التقرير في تحليله للتقدم التنموي في دول العالم على المؤشرات التي تندرج تحت دليل التنمية البشرية والذي يقيس إنجاز الدول في مجالات الصحة والتعليم إلى جانب مستويات الدخل.
وتضمن التقرير نتائج استطلاع جديد أظهر أن عامة الناس ينظرون إلى التغيير الذي يمكن أن يُحدثه الذكاء الاصطناعي بتفاؤل ممتزج بالواقعية، حيث أعتقد نصف المشاركين في الاستطلاع حول العالم بـأن وظائفهم قابلة للتحول الرقمي، وتوقعت النسبة الأكبر منهم أن يؤثر الذكاء الاصطناعي بصورة ايجابية على وظائفهم ما سيسهم في خلق فرص عمل في وظائف مستحدثه قد لا تكون موجودة اليوم.
وأشار التقرير إلى وجود 13% من المشاركين الذي أبدوا مخاوفهم من فقدان وظائفهم بسبب الذكاء الاصطناعي، وتوّقع 70% آخرين من البلدان ذات مؤشر تنمية بشرية متوسطة ومنخفضة بزيادة في انتاجيتهم بسبب الذكاء الاصطناعي، وتوقع ثلثهم استخدامه في التعليم أو الصحة أو العمل خلال العام المقبل.
ودعا التقرير إلى اتباع نهج يركز على دور الإنسان في مجالات الذكاء الاصطناعي، وهو نهج من شأنه أن يُحدث تغييرًا جذريًا في مناهج التنمية، وأظهرت نتائج الاستطلاعات التابعة للتقرير أن الناس في جميع أنحاء العالم مستعدون لهذا النوع من التغيير، واقترح التقرير ثلاثة مجالات حاسمة للعمل، أولها بناء اقتصاد يتعاون فيه الناس مع الذكاء الاصطناعي بدلًا من منافسته، ودمج فاعل للإنسان في دورة حياة الذكاء الاصطناعي الكاملة من التصميم إلى التنفيذ، بالإضافة إلى تحديث أنظمة التعليم والصحة لتلبية متطلبات القرن الحادي والعشرين.
وأشار التقرير إلى أن تقدم التنمية البشرية شهد تباطؤًا غير مسبوق، كما كشف التقرير أن العالم يشهد تقدماً ضعيفاً بشكل غير متوقع في معدلات التنمية بدلاً من أن يشهد تعافياً مستدامًا عقب فترة الأزمات الاستثنائية التي شهدتها الفترة 2020-2021، فباستثناء سنوات الأزمة تلك، فإن الارتفاع الضئيل في التنمية البشرية العالمية الذي يتوقعه تقرير هذا العام يمثل أقل زيادة تم رصدها منذ عام 1990.
وتُشير توقعات عام 2024 إلى تعثر التقدم في دليل التنمية البشرية في جميع مناطق العالم.
وإلى جانب التباطؤ المُقلق في التنمية العالمية، يُشير التقرير إلى اتساع فجوة التفاوت بين الدول الغنية والفقيرة، مؤكداً أنه في ظل الضغوط العالمية المُتزايدة على مسارات التنمية التقليدية، لا بد من اتخاذ إجراءات حاسمة لإخراج العالم من حالة الركود المُطولة في التقدم.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك