العدد : ١٧٢٠٩ - الاثنين ٠٥ مايو ٢٠٢٥ م، الموافق ٠٧ ذو القعدة ١٤٤٦هـ

العدد : ١٧٢٠٩ - الاثنين ٠٥ مايو ٢٠٢٥ م، الموافق ٠٧ ذو القعدة ١٤٤٦هـ

أخبار البحرين

ساعات الانصراف من المدارس.. معاناة يومية وفوضى عارمة

تحقيق: محمد الساعي

الاثنين ٠٥ مايو ٢٠٢٥ - 02:00

مخالفات وخلافات.. تزاحم وعدم تعاون..

أطفال بين السيارات.. وسلوكيات أنانية من البعض!


آباء يتساءلون: لماذا اختفى رجال شرطة المجتمع من أمام المدارس؟..

وآخرون يطالبون بدوريات مرور


تصوير‭- ‬عبدالأمير‭ ‬السلاطنة

 

هي‭ ‬حالة‭ ‬استنفار‭ ‬تعيشها‭ ‬المدارس‭ ‬كل‭ ‬يوم‭. ‬ما‭ ‬إن‭ ‬يقرع‭ ‬جرس‭ ‬الانصراف،‭ ‬حتى‭ ‬تتحول‭ ‬المنطقة‭ ‬حول‭ ‬كل‭ ‬مدرسة‭ ‬إلى‭ ‬مسرح‭ ‬تتداخل‭ ‬فيه‭ ‬اعداد‭ ‬الطلاب‭ ‬بطوابير‭ ‬السيارات،‭ ‬وترتفع‭ ‬ابواق‭ ‬المركبات،‭ ‬ويعيش‭ ‬أولياء‭ ‬الأمور‭ ‬والمارة‭ ‬حالة‭ ‬من‭ ‬التشنج‭ ‬لا‭ ‬تخلوا‭ ‬في‭ ‬أحيان‭ ‬كثيرة‭ ‬من‭ ‬المناوشات‭ ‬التي‭ ‬ترفع‭ ‬حرارة‭ ‬الشمس‭ ‬من‭ ‬حرارتها‭. ‬والمشكلة‭ ‬لا‭ ‬تقتصر‭ ‬على‭ ‬قصور‭ ‬جهود‭ ‬التنظيم‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬الجهات‭ ‬المعنية،‭ ‬وانما‭ ‬تتضاعف‭ ‬بسبب‭ ‬عدم‭ ‬التزام‭ ‬أولياء‭ ‬الأمور‭ ‬أنفسهم‭ ‬بالنظم‭ ‬وعدم‭ ‬التحلي‭ ‬بالصبر‭. ‬ووفقا‭ ‬لوصف‭ ‬أحد‭ ‬أولياء‭ ‬الأمور،‭ ‬المظهر‭ ‬العام‭ ‬هو‭ ‬الأنانية‭ ‬الجماعية‭ ‬التي‭ ‬تغلب‭ ‬سلوكيات‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬السواق‭. ‬حيث‭ ‬يقف‭ ‬ولي‭ ‬أو‭ ‬ولية‭ ‬الأمر‭ ‬وقتما‭ ‬شاء‭ ‬واينما‭ ‬شاء‭ ‬وكيفما‭ ‬شاء‭ ‬في‭ ‬وسط‭ ‬الشارع‭ ‬منتظرا‭ ‬ابنه‭ ‬او‭ ‬ابنته،‭ ‬غير‭ ‬آبه‭ ‬او‭ ‬مبال‭ ‬بطوابير‭ ‬السيارات‭ ‬خلفه،‭ ‬وغير‭ ‬مكترث‭ ‬بالاختناق‭ ‬المروري‭ ‬الذي‭ ‬يتسبب‭ ‬به،‭ ‬حتى‭ ‬ان‭ ‬البعض‭ ‬يضطر‭ ‬الى‭ ‬التجاوز‭ ‬من‭ ‬فوق‭ ‬الأرصفة‭ ‬أو‭ ‬المسار‭ ‬المعاكس‭. ‬وبالطبع‭ ‬تتفاقم‭ ‬الأزمة‭ ‬المرورية‭ ‬تتدريجيا،‭ ‬ويصاحب‭ ‬ذلك‭ ‬كله‭ ‬سير‭ ‬الأطفال‭ ‬بين‭ ‬السيارات‭ ‬بشكل‭ ‬يهدد‭ ‬حتى‭ ‬سلامتهم‭. ‬فتتحول‭ ‬المنطقة‭ ‬الى‭ ‬ما‭ ‬يشبه‭ ‬الميدان‭ ‬يصارع‭ ‬فيه‭ ‬الجميع‭ ‬كي‭ ‬يأخذ‭ ‬طفله‭ ‬او‭ ‬طفلته‭ ‬ثم‭ ‬يلوذ‭ ‬بالفرار‭.  ‬مع‭ ‬الحاجة‭ ‬الماسة‭ ‬الى‭ ‬وجود‭ ‬دوريات‭ ‬مرور‭ ‬في‭ ‬هذه‭ ‬الأزمة‭ ‬اليومية،‭ ‬فإن‭ ‬شرطة‭ ‬المجتمع‭ ‬كانت‭ ‬تجاهد‭ ‬للتعامل‭ ‬مع‭ ‬هذه‭ ‬المواقف،‭ ‬وإن‭ ‬كان‭ ‬افرادها‭ ‬يفتقدون‭ ‬سلطة‭ ‬توجيه‭ ‬المخالفات‭ ‬او‭ ‬ضبط‭ ‬التجاوزات‭.  ‬ولكن‭ ‬للأسف،‭ ‬وكما‭ ‬يؤكد‭ ‬أولياء‭ ‬أمور‭ ‬حتى‭ ‬هذا‭ ‬الدور‭ ‬اختفى‭ ‬من‭ ‬امام‭ ‬المدارس،‭ ‬وباتت‭ ‬المسؤولية‭ ‬تلقى‭ ‬على‭ ‬حارس‭ ‬الأمن‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬مدرسة‭. ‬ووفقا‭ ‬للرصد‭ ‬الذي‭ ‬قمنا‭ ‬به‭ ‬لعدد‭ ‬من‭ ‬المدارس‭ ‬الابتدائية‭ ‬والاعدادية،‭ ‬يجتهد‭ ‬حارس‭ ‬الأمن‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬مدرسة‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬تنظيم‭ ‬مرور‭ ‬الأطفال‭ ‬وحث‭ ‬السواق‭ ‬على‭ ‬ضمان‭ ‬سلاسة‭ ‬سير‭ ‬المركبات‭ ‬وعدم‭ ‬تعطيل‭ ‬الطوابير‭.  ‬

بل‭ ‬أن‭ ‬الطواقم‭ ‬الإدارية‭ ‬والتعليمية‭ ‬في‭ ‬بعض‭ ‬مدارس‭ ‬البنات‭ ‬بما‭ ‬في‭ ‬ذلك‭ ‬المديرة‭ ‬المساعدة‭ ‬والمشرفة‭ ‬الاجتماعية‭ ‬والمدرسات،‭ ‬كانت‭ ‬تتولى‭ ‬مهمة‭ ‬التنظيم‭ ‬والحفاظ‭ ‬على‭ ‬سلامة‭ ‬الطالبات،‭ ‬وكل‭ ‬ذلك‭ ‬تحت‭ ‬اشعة‭ ‬الشمس‭. ‬وهو‭ ‬امر‭ ‬يشكرن‭ ‬عليه،‭ ‬وتشكر‭ ‬عليه‭ ‬وزارة‭ ‬التربية‭ ‬والتعليم‭ ‬اجمالا‭.‬

‭ ‬ولكن‭ ‬وجب‭ ‬التذكير‭ ‬بأن‭ ‬هؤلاء‭ ‬يتحملون‭ ‬مسؤولية‭ ‬فوق‭ ‬مسؤولياتهم،‭ ‬ويمارسون‭ ‬أدوارا‭ ‬ليست‭ ‬ادوارهم،‭ ‬خاصة‭ ‬وان‭ ‬الامر‭ ‬يتعلق‭ ‬بتجاوزات‭ ‬واستهتار‭ ‬وأنانية‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬السائقين‭.  ‬

معاناة‭ ‬يومية

ونحن‭ ‬نرصد‭ ‬المنظر‭ ‬في‭ ‬طريق‭ ‬أمام‭ ‬احدى‭ ‬المدارس‭ ‬الابتدائية،‭ ‬تقدم‭ ‬لنا‭ ‬ولي‭ ‬أمر‭ ‬وطلب‭ ‬ابداء‭ ‬رأيه‭. ‬بدا‭ ‬عليه‭ ‬القلق‭ ‬وهو‭ ‬يجول‭ ‬بنظره‭ ‬يمينا‭ ‬ويسارا‭. ‬قال‭: ‬لا‭ ‬اشعر‭ ‬بالأمان‭ ‬على‭ ‬اطفالي‭ ‬هنا‭. ‬فكل‭ ‬يوم‭ ‬آتي‭ ‬مشيا‭ ‬على‭ ‬الاقدام‭ ‬واعود‭ ‬مع‭ ‬ابنتي‭ ‬الصغيرة‭ ‬مشيا‭ ‬وذلك‭ ‬تجنبا‭ ‬لمشاكل‭ ‬السيارات‭. ‬حيث‭ ‬نعاني‭ ‬من‭ ‬تهور‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬أولياء‭ ‬الأمور‭ ‬وعدم‭ ‬اكتراثهم‭ ‬بالاخرين‭. ‬تصور‭ ‬ان‭ ‬الواحد‭ ‬منهم‭ ‬يصر‭ ‬على‭ ‬الوقوف‭ ‬في‭ ‬وسط‭ ‬الشارع‭ ‬لانتظار‭ ‬الطالب،‭ ‬وعلى‭ ‬الجميع‭ ‬خلفه‭ ‬ان‭ ‬ينتظروا‭ ‬او‭ ‬يتدبروا‭ ‬أنفسهم‭!‬

والأسوأ‭ ‬هو‭ ‬الأطفال‭ ‬الذين‭ ‬ينتشرون‭ ‬بين‭ ‬السيارات‭. ‬فحارس‭ ‬أمن‭ ‬واحد‭ ‬لا‭ ‬يستطيع‭ ‬ان‭ ‬يسيطر‭ ‬على‭ ‬هذه‭ ‬الاعداد‭ ‬الكبيرة‭.‬

وعلى‭ ‬الوتيرة‭ ‬ذاتها‭ ‬حدثنا‭ ‬ولي‭ ‬أمر‭ (‬ابوحسين‭)‬،‭ ‬قائلا‭: ‬أعاني‭ ‬الأمرين‭ ‬عند‭ ‬توصيل‭ ‬أولادي‭ ‬للمدرسة‭ ‬وعند‭ ‬إرجاعهم‭ ‬للبيت،‭ ‬خاصة‭ ‬وأن‭ ‬المنطقة‭ ‬فيها‭ ‬ثلاث‭ ‬مدارس‭ ‬تقع‭ ‬داخل‭ ‬حي‭ ‬سكني‭ ‬ولا‭ ‬تبعد‭ ‬المدرسة‭ ‬عن‭ ‬الأخرى‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬خمسين‭ ‬إلى‭ ‬مائة‭ ‬متر‭. ‬فكيف‭ ‬لشارع‭ ‬لا‭ ‬يتعدى‭ ‬عرضه‭ ‬عشرة‭ ‬أمتار‭ ‬وطوله‭ ‬لا‭ ‬يتجاوز‭ ‬مائة‭ ‬متر‭ ‬أن‭ ‬يستوعب‭ ‬عدد‭ ‬المركبات‭ ‬الشخصية‭ ‬لأولياء‭ ‬الأمور‭ ‬دونك‭ ‬الباصات‭ ‬الكبيرة‭ ‬التي‭ ‬توفرها‭ ‬الوزارة‭ ‬لنقل‭ ‬الطلاب‭ ‬أضف‭ ‬عليهم‭ ‬خروج‭ ‬الموظفين‭ ‬والموظفات‭ ‬لمقار‭ ‬أعمالهم‭.‬

لذلك‭ ‬أجد‭ ‬شخصيا‭ ‬صعوبة‭ ‬في‭ ‬توصيل‭ ‬أولادي‭ ‬في‭ ‬الوقت‭ ‬المناسب‭ ‬إلا‭ ‬إذا‭ ‬أجبرتهم‭ ‬على‭ ‬الاستيقاظ‭ ‬المبكر‭ ‬جدا‭ ‬وهذا‭ ‬يخلق‭ ‬حالة‭ ‬من‭ ‬الحنق‭ ‬لديهم‭.‬

أما‭ ‬عند‭ ‬ساعة‭ ‬الانصراف‭ ‬فالأمر‭ ‬أسوأ،‭ ‬وعليك‭ ‬أن‭ (‬تشيل‭ ‬عمرك‭) ‬وتتدبر‭ ‬أمرك‭ ‬من‭ ‬اجل‭ ‬الخروج‭ ‬من‭ ‬زحمة‭ ‬المنطقة‭ ‬واكتظاظ‭ ‬الشارع‭ ‬وتشابك‭ ‬السيارات‭ ‬مع‭ ‬بعضها‭ ‬البعض‭. ‬وما‭ ‬يضاعف‭ ‬المشاكل‭ ‬هو‭ ‬عدم‭ ‬وجود‭ ‬مسار‭ ‬خاص‭ ‬للباصات‭ (‬الصفراء‭) ‬أو‭ ‬مكان‭ ‬مخصص‭ ‬لإنزال‭ ‬أولادنا‭ ‬بالقرب‭ ‬من‭ ‬المدرسة‭.‬

ونتيجة‭ ‬لكل‭ ‬ذلك،‭ ‬نجد‭ ‬الفوضى‭ ‬العارمة،‭ ‬وأبواق‭ ‬السيارات‭ ‬لا‭ ‬تتوقف،‭ ‬والكثير‭ ‬من‭ ‬أولياء‭ ‬الأمور‭ ‬يتفننون‭ ‬في‭ ‬الوقوف‭ ‬الخاطئ‭ ‬سواء‭ ‬وسط‭ ‬الشارع‭ ‬وإما‭ ‬على‭ ‬جانبي‭ ‬الطريق‭ ‬وعليك‭ ‬أنت‭ ‬أن‭ ‬تجيد‭ ‬لعبة‭ (‬الحية‭) ‬كي‭ ‬تخرج‭ ‬سالما‭.‬

وبالمقابل‭ ‬فإن‭ ‬حارس‭ ‬الأمن‭ ‬التابع‭ ‬للمدرسة‭ ‬لا‭ ‬يملك‭ ‬حيلة‭ ‬سوى‭ ‬رفع‭ ‬يده‭ ‬اليمنى‭ ‬تارة‭ ‬والتلويح‭ ‬باليسرى‭ ‬تارة‭ ‬أخرى‭ ‬في‭ ‬محاولة‭ ‬منه‭ ‬لتسريع‭ ‬عملية‭ ‬مرور‭ ‬المركبات‭ ‬وإنزال‭ ‬الطلاب‭ ‬منها‭ ‬بسرعة‭ ‬البرق‭.‬

أما‭ ‬أم‭ ‬هادي،‭ ‬فحدثتنا‭ ‬عن‭ ‬تجربتها‭ ‬قائلة‭: ‬اضطر‭ ‬الى‭ ‬ان‭ ‬اقل‭ ‬ابنتي‭ ‬يوميا‭ ‬من‭ ‬المدرسة‭. ‬ولكنني‭ ‬اتعمد‭ ‬ركن‭ ‬سيارتي‭ ‬في‭ ‬مكان‭ ‬بعيد‭ ‬جدا‭ ‬لأنني‭ ‬على‭ ‬قناعة‭ ‬بأن‭ ‬الاقتراب‭ ‬من‭ ‬المدرسة‭ ‬يعني‭ ‬دخول‭ ‬معركة‭ ‬لا‭ ‬اعلم‭ ‬نتائجها،‭ ‬خاصة‭ ‬مع‭ ‬ما‭ ‬اعتبره‭ ‬انانية‭ ‬عند‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬أولياء‭ ‬الأمور‭ ‬وعدم‭ ‬اكتراث‭ ‬بالآخرين‭. ‬وبالتالي‭ ‬اضطر‭ ‬الى‭ ‬المشي‭ ‬مع‭ ‬ابنتي‭ ‬مسافة‭ ‬طويلة‭ ‬تحت‭ ‬اشعة‭ ‬الشمس،‭ ‬ولكنه‭ ‬أسهل‭ ‬عليه‭ ‬من‭ ‬الدخول‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬المعترك‭.‬

مواطن‭ ‬آخر‭ ‬روى‭ ‬لنا‭ ‬تجربة‭ ‬مر‭ ‬بها‭ ‬قائلا‭: ‬كنت‭ ‬انتظر‭ ‬مغادرة‭ ‬سيارة‭ ‬ولي‭ ‬امر‭ ‬كي‭ ‬أركن‭ ‬سيارتي‭ ‬مكانها‭ ‬لأن‭ ‬أخلاقي‭ ‬لا‭ ‬تسمح‭ ‬لي‭ ‬بان‭ ‬أقف‭ ‬بالشكل‭ ‬الذي‭ ‬يقف‭ ‬به‭ ‬الكثيرون‭ ‬وسط‭ ‬الشارع‭. ‬وبعد‭ ‬طول‭ ‬انتظار‭ ‬تحركت‭ ‬السيارة،‭ ‬وعندما‭ ‬هممت‭ ‬بالدخول‭ ‬في‭ ‬الموقف،‭ ‬فوجئت‭ ‬بولية‭ ‬أمر‭ ‬تحاول‭ ‬ان‭ ‬تأخذ‭ ‬الموقف‭ ‬قبلي‭ ‬على‭ ‬الرغم‭ ‬من‭ ‬انني‭ ‬قد‭ ‬أعطيت‭ ‬الإشارة‭ ‬وانا‭ ‬انتظر‭ ‬منذ‭ ‬مدة،‭ ‬وهنا‭ ‬نبهتها‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬بوق‭ ‬السيارة‭ ‬ولم‭ ‬اعطها‭ ‬مجالا‭ ‬لتأخذ‭ ‬الموقف‭. ‬ولكنها‭ ‬بالمقابل‭ ‬فتحت‭ ‬النافذة‭ ‬وانهالت‭ ‬علي‭ ‬بالشتم‭ ‬أمام‭ ‬الاخرين‭! ‬ولا‭ ‬اعلم‭ ‬كيف‭ ‬تعتبر‭ ‬هذه‭ ‬الأم‭ ‬نفسها‭ ‬قدوة‭ ‬لأطفالها‭ ‬المصاحبين‭ ‬لها‭.‬

سائقو‭ ‬الباصات‭.. ‬ضحية

ممن‭ ‬يقع‭ ‬ضحية‭ ‬هذا‭ ‬الوضع‭ ‬هم‭ ‬سائقو‭ ‬الباصات‭ ‬الكبيرة‭ ‬التي‭ ‬تقل‭ ‬الاف‭ ‬الطلبة‭. ‬وهذا‭ ‬ما‭ ‬دفعنا‭ ‬الى‭ ‬إجراء‭ ‬أحاديث‭ ‬ودية‭ ‬مع‭ ‬بعضهم‭ ‬للوقوف‭ ‬على‭ ‬معاناتهم‭ ‬اليومية‭. ‬وفي‭ ‬الواقع‭ ‬كان‭ ‬تناول‭ ‬هذا‭ ‬الموضوع‭ ‬بالنسبة‭ ‬الى‭ ‬بعضهم‭ ‬فرصة‭ ‬للبوح‭ ‬بما‭ ‬في‭ ‬صدورهم‭ ‬من‭ ‬معاناة‭ ‬يومية‭. ‬فوفقا‭ ‬لهم،‭ ‬المشكلة‭ ‬الأساسية‭ ‬تكمن‭ ‬في‭ ‬عدم‭ ‬تعاون‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬السائقين‭ ‬واولياء‭ ‬الأمور،‭ ‬بل‭ ‬والقيام‭ ‬بسلوكيات‭ ‬تعرض‭ ‬الطلبة‭ ‬لمخاطر‭. ‬ومن‭ ‬ذلك‭ ‬تجاوز‭ ‬الحافلة‭ ‬بشكل‭ ‬خطر‭ ‬على‭ ‬الرغم‭ ‬من‭ ‬وجود‭ ‬إشارة‭ ‬تبين‭ ‬أن‭ ‬هناك‭ ‬طلبة‭ ‬يمرون‭ ‬ويجب‭ ‬اتخاذ‭ ‬الحيطة‭ ‬والحذر‭ ‬حفاظا‭ ‬على‭ ‬سلامة‭ ‬الأطفال‭. ‬

ومن‭ ‬المشاكل‭ ‬أيضا‭ ‬الوقوف‭ ‬في‭ ‬الأماكن‭ ‬المخصصة‭ ‬للحافلات‭. ‬وهذا‭ ‬ما‭ ‬يضطر‭ ‬أصحاب‭ ‬الباصات‭ ‬الى‭ ‬الوقوف‭ ‬في‭ ‬الطريق‭ ‬والتسبب‭ ‬بإعاقة‭ ‬حركة‭ ‬السير،‭ ‬لأن‭ ‬الباص‭ ‬يجب‭ ‬ان‭ ‬يقف‭ ‬في‭ ‬موقع‭ ‬محدد‭.‬

كما‭ ‬أن‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬أولياء‭ ‬الأمور‭ ‬ينتظرون‭ ‬في‭ ‬وسط‭ ‬الطريق‭ ‬أو‭ ‬فوق‭ ‬الأرصفة‭ ‬أو‭ ‬يسيرون‭ ‬بالاتجاه‭ ‬المعاكس‭. ‬وكل‭ ‬ذلك‭ ‬يتسبب‭ ‬بمشاكل‭ ‬مرورية،‭ ‬وتزداد‭ ‬المشكلة‭ ‬بالنسبة‭ ‬الى‭ ‬الباصات‭ ‬الكبيرة‭.‬

ووفقا‭ ‬لسائقي‭ ‬الباصات،‭ ‬فإنهم‭ ‬يعجزون‭ ‬في‭ ‬كثير‭ ‬من‭ ‬الأحيان‭ ‬عن‭ ‬التعامل‭ ‬مع‭ ‬المشكلة‭ ‬لأن‭ ‬اغلب‭ ‬أولياء‭ ‬الأمور‭ ‬من‭ ‬الأمهات،‭ ‬وهم‭ ‬يتجنبون‭ ‬التصادم‭ ‬معهم‭ ‬لان‭ ‬التعامل‭ ‬معهن‭ ‬اصعب‭ ‬من‭ ‬الرجال‭!.‬

ويضيفون‭: ‬بشكل‭ ‬مستمر‭ ‬تحدث‭ ‬خلافات‭ ‬ومناوشات‭ ‬بين‭ ‬السائقين‭ ‬بسبب‭ ‬التجاوزات‭ ‬وعدم‭ ‬التعاون‭ ‬او‭ ‬عدم‭ ‬الانتظار‭ ‬واحترام‭ ‬الأدوار‭.‬

وربما‭ ‬كان‭ ‬الوضع‭ ‬أفضل‭ ‬عندما‭ ‬كان‭ ‬هناك‭ ‬رجال‭ ‬شرطة‭ ‬المجتمع‭ ‬ينظمون‭ ‬السير‭ ‬نوعا‭ ‬ما،‭ ‬ولكن‭ ‬لم‭ ‬يعد‭ ‬لهم‭ ‬حضور‭ ‬مؤخرا،‭ ‬ومن‭ ‬يقوم‭ ‬بدورهم‭ ‬هو‭ ‬حارس‭ ‬الامن‭ ‬الذي‭ ‬يعجز‭ ‬عن‭ ‬اقناع‭ ‬السواق‭ ‬بالتعاون‭ ‬معه‭.  ‬

شكاوى‭ ‬الأهالي

هذه‭ ‬المشكلة‭ ‬ناقشناها‭ ‬مع‭ ‬عضو‭ ‬المجلس‭ ‬البلدي‭ ‬الشمالي‭ ‬الأستاذة‭ ‬زينب‭ ‬الدرازي،‭ ‬وسألناها‭ ‬إذا‭ ‬ما‭ ‬كانت‭ ‬هناك‭ ‬مشكلة‭ ‬تتعلق‭ ‬بالاختناقات‭ ‬المرورية‭ ‬والتنظيم‭.‬

وهذا‭ ‬ما‭ ‬اجابت‭ ‬عنه‭ ‬بقولها‭: ‬في‭ ‬الواقع‭ ‬هناك‭ ‬مشكلة‭ ‬حقيقية‭ ‬تتعلق‭ ‬بالاختناقات‭ ‬المرورية‭ ‬والتنظيم‭ ‬ساعة‭ ‬الانصراف‭ ‬من‭ ‬المدارس‭. ‬فغالبًا‭ ‬ما‭ ‬تتزايد‭ ‬حركة‭ ‬المرور‭ ‬في‭ ‬هذه‭ ‬الفترات‭ ‬بسبب‭ ‬تجمع‭ ‬السيارات‭ ‬والأهالي،‭ ‬ما‭ ‬يؤدي‭ ‬إلى‭ ‬ازدحام‭ ‬مروري‭ ‬شديد‭. ‬وهذا‭ ‬يمكن‭ ‬أن‭ ‬يتسبب‭ ‬في‭ ‬تأخير‭ ‬وصول‭ ‬الطلاب‭ ‬إلى‭ ‬منازلهم‭ ‬ويزيد‭ ‬من‭ ‬مخاطر‭ ‬الحوادث‭.‬

وهذه‭ ‬المشكلة‭ ‬تتطلب‭ ‬تنسيقًا‭ ‬بين‭ ‬المدارس‭ ‬والإدارة‭ ‬العامة‭ ‬للمرور‭ ‬وشرطة‭ ‬المجتمع‭ ‬مثل‭ ‬تخصيص‭ ‬مناطق‭ ‬انتظار‭ ‬محددة،‭ ‬وتحديد‭ ‬مواعيد‭ ‬مرنة،‭ ‬وتوعية‭ ‬أولياء‭ ‬الأمور‭ ‬بأهمية‭ ‬الالتزام‭ ‬بالقوانين‭ ‬المرورية‭.‬

فللأسف،‭ ‬عدم‭ ‬التزام‭ ‬أصحاب‭ ‬المركبات‭ ‬بالقواعد‭ ‬المرورية‭ ‬يمكن‭ ‬أن‭ ‬يفاقم‭ ‬مشكلة‭ ‬الاختناقات‭ ‬المرورية‭ ‬ساعة‭ ‬الانصراف‭ ‬من‭ ‬المدارس‭. ‬وعندما‭ ‬يقوم‭ ‬السائقون‭ ‬بالوقوف‭ ‬في‭ ‬أماكن‭ ‬غير‭ ‬مخصصة‭ ‬أو‭ ‬يتجاهلون‭ ‬إشارات‭ ‬المرور،‭ ‬فإن‭ ‬ذلك‭ ‬يؤدي‭ ‬إلى‭ ‬اختناقات‭ ‬إضافية‭ ‬وزيادة‭ ‬في‭ ‬الازدحام‭.‬

كما‭ ‬تؤدي‭ ‬السلوكيات‭ ‬غير‭ ‬المسؤولة‭ ‬مثل‭ ‬السرعة‭ ‬أو‭ ‬التسبب‭ ‬في‭ ‬حوادث‭ ‬صغيرة‭ ‬إلى‭ ‬تفاقم‭ ‬الوضع‭. ‬

وبالتالي‭ ‬قد‭ ‬تمثل‭ ‬ساعات‭ ‬الانصراف‭ ‬خطورة‭ ‬كبيرة‭ ‬على‭ ‬سلامة‭ ‬الأطفال‭ ‬الذين‭ ‬يعبرون‭ ‬الطرق،‭ ‬خاصةً‭ ‬في‭ ‬ظل‭ ‬الازدحام‭ ‬المروري‭ ‬وكثرة‭ ‬المركبات‭. ‬فالأطفال‭ ‬قد‭ ‬لا‭ ‬يكون‭ ‬لديهم‭ ‬الوعي‭ ‬الكافي‭ ‬بالمخاطر‭ ‬المرورية،‭ ‬وقد‭ ‬يتصرفون‭ ‬بشكل‭ ‬غير‭ ‬متوقع‭ ‬عند‭ ‬عبور‭ ‬الشوارع‭.‬

وتتزايد‭ ‬المخاطر‭ ‬بسبب‭ ‬عدة‭ ‬عوامل،‭ ‬منها‭: ‬

‭- ‬عدم‭ ‬الالتزام‭ ‬بالقوانين‭. ‬فالعديد‭ ‬من‭ ‬السائقين‭ ‬قد‭ ‬لا‭ ‬يلتزمون‭ ‬بإشارات‭ ‬المرور‭ ‬أو‭ ‬السرعة‭ ‬المسموح‭ ‬بها،‭ ‬ما‭ ‬يزيد‭ ‬من‭ ‬احتمال‭ ‬وقوع‭ ‬حوادث‭. ‬

‭- ‬الرؤية‭ ‬المحدودة‭ ‬في‭ ‬أوقات‭ ‬الازدحام‭ ‬بسبب‭ ‬عدد‭ ‬المركبات،‭ ‬ما‭ ‬يجعل‭ ‬من‭ ‬الصعب‭ ‬على‭ ‬السائقين‭ ‬رؤية‭ ‬الأطفال‭. ‬

‭- ‬التشتت‭ ‬بسبب‭ ‬الهواتف‭ ‬الذكية‭ ‬أو‭ ‬محادثات‭ ‬مع‭ ‬الركاب،‭ ‬ما‭ ‬يؤثر‭ ‬على‭ ‬انتباههم‭.‬

‭- ‬افتقار‭ ‬بعض‭ ‬المناطق‭ ‬المحيطة‭ ‬بالمدارس‭ ‬إلى‭ ‬إشارات‭ ‬مرور‭ ‬واضحة‭ ‬أو‭ ‬مناطق‭ ‬عبور‭ ‬آمنة،‭ ‬ما‭ ‬يزيد‭ ‬من‭ ‬المخاطر‭.‬

لذا‭ ‬من‭ ‬المهم‭ ‬اتخاذ‭ ‬تدابير‭ ‬وقائية،‭ ‬مثل‭ ‬توفير‭ ‬إشارات‭ ‬مرورية‭ ‬واضحة،‭ ‬وتنظيم‭ ‬حملات‭ ‬توعية‭ ‬للسائقين‭ ‬والأهالي،‭ ‬وتخصيص‭ ‬مناطق‭ ‬آمنة‭ ‬لعبور‭ ‬الأطفال‭.‬

كما‭ ‬أن‭ ‬تحسين‭ ‬الوعي‭ ‬المروري‭ ‬بين‭ ‬السائقين‭ ‬وتعزيز‭ ‬الالتزام‭ ‬بالقوانين‭ ‬يمكن‭ ‬أن‭ ‬يساعد‭ ‬في‭ ‬تخفيف‭ ‬هذه‭ ‬المشكلة‭.‬

*‭ ‬هل‭ ‬تصلك‭ ‬شكاوى‭ ‬تتعلق‭ ‬بهذا‭ ‬الشأن؟

**‭ ‬بدوري‭ ‬كعضو‭ ‬مجلس‭ ‬بلدي،‭ ‬أتلقى‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬الشكاوي‭ ‬والملاحظات‭ ‬من‭ ‬المواطنين‭ ‬ومن‭ ‬إدارات‭ ‬المدارس‭ ‬وأهالي‭ ‬المنطقة‭. ‬وهذه‭ ‬الملاحظات‭ ‬والشكاوى‭ ‬يتم‭ ‬رفعها‭ ‬إلى‭ ‬الجهات‭ ‬المختصة‭ ‬للإسهام‭ ‬في‭ ‬تقليص‭ ‬هذه‭ ‬اختناقات‭ ‬المرورية‭ ‬في‭ ‬أوقات‭ ‬انصرف‭ ‬الطلاب،‭ ‬خاصة‭ ‬وأنه‭ ‬غالبا‭ ‬ما‭ ‬يعبر‭ ‬الأهالي‭ ‬عن‭ ‬قلقهم‭ ‬بشأن‭ ‬سلامة‭ ‬أطفالهم‭ ‬وكذلك‭ ‬التأخيرات‭ ‬التي‭ ‬يتعرضون‭ ‬لها‭ ‬بسبب‭ ‬الازدحام‭.‬

‏ويمكنني‭ ‬تأكيد‭ ‬أن‭ ‬وجود‭ ‬لجنة‭ ‬خاصة‭ ‬لدراسة‭ ‬السلامة‭ ‬المرورية‭ ‬لمحيط‭ ‬المدارس‭ ‬وذلك‭ ‬للوقوف‭ ‬على‭ ‬وجود‭ ‬حلول‭ ‬تسهم‭ ‬في‭ ‬تقليل‭ ‬هذه‭ ‬الازدحامات‭ ‬تسمى‭ ‬اللجنة‭ ‬المدارس‭ ‬والتي‭ ‬تهدف‭ ‬إلى‭ ‬وجود‭ ‬جميع‭ ‬الجهات‭ ‬المختصة‭ ‬التي‭ ‬لها‭ ‬علاقة‭ ‬مباشرة‭. ‬وهذه‭ ‬اللجنة‭ ‬تضم‭ ‬ممثلين‭ ‬من‭ ‬وزارة‭ ‬الاشغال‭ ‬ووزارة‭ ‬التربية‭ ‬ووزارة‭ ‬الداخلية‭ ‬وغيرها‭ ‬من‭ ‬الجهات‭ ‬المعنية‭. ‬حيث‭ ‬ننظم‭ ‬زيارات‭ ‬وجولات‭ ‬دورية‭ ‬للمدارس‭ ‬ونقف‭ ‬على‭ ‬مشاكلها‭. ‬وللأمانة‭ ‬نجد‭ ‬لشرطة‭ ‬المجتمع‭ ‬وجودا‭ ‬ودورا‭ ‬حيويا‭ ‬في‭ ‬الفترة‭ ‬الصباحية‭ ‬والمسائية‭ ‬وإسهاما‭ ‬في‭ ‬تخفيف‭ ‬من‭ ‬حدة‭ ‬المشكلة‭ ‬خاصة‭ ‬في‭ ‬المناطق‭ ‬السكنية‭ ‬التي‭ ‬تضم‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬مدرسة‭ ‬وفي‭ ‬شوارع‭ ‬ضيقة‭. ‬

ومن‭ ‬الحلول‭ ‬المقترحة‭ ‬هنا‭:‬

‭- ‬التعاون‭ ‬مع‭ ‬شرطة‭ ‬المجتمع‭ ‬لتنظيم‭ ‬حركة‭ ‬المرور‭ ‬حول‭ ‬المدرسة،‭ ‬مثل‭ ‬تخصيص‭ ‬مسارات‭ ‬خاصة‭ ‬للسيارات‭ ‬ولعبور‭ ‬المشاة‭.‬

‭- ‬توقيت‭ ‬مرن‭ ‬للانصراف‭ ‬لتقليل‭ ‬عدد‭ ‬الطلاب‭ ‬الذين‭ ‬يغادرون‭ ‬المدرسة‭ ‬في‭ ‬نفس‭ ‬الوقت‭.‬

‭- ‬تركيب‭ ‬إشارات‭ ‬مرورية‭ ‬واضحة‭ ‬ومناطق‭ ‬عبور‭ ‬آمنة،‭ ‬مع‭ ‬وجود‭ ‬مشرفين‭ ‬على‭ ‬السلامة‭ ‬للمساعدة‭ ‬في‭ ‬تنظيم‭ ‬عبور‭ ‬الطلاب‭.‬

‭- ‬تنظيم‭ ‬حملات‭ ‬توعية‭ ‬لأولياء‭ ‬الأمور‭ ‬والسائقين‭ ‬حول‭ ‬أهمية‭ ‬الالتزام‭ ‬بالقوانين‭ ‬المرورية‭ ‬وسلامة‭ ‬الأطفال‭.‬

‭- ‬إجراء‭ ‬استطلاعات‭ ‬دورية‭ ‬لأولياء‭ ‬الأمور‭ ‬والطلاب‭ ‬لجمع‭ ‬ملاحظاتهم‭ ‬واقتراحاتهم‭ ‬بشأن‭ ‬تحسينات‭ ‬ممكنة‭.‬

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا