معلمتان من ذوي الإعاقة البصرية، هما أسماء عبدالرزاق المحمود، وبسمة راشد سيف، أولتهما الوزارة مسؤولية الإشراف على تدريس طالبتين بنفس الظروف الصحية، هما نوف خليفة المهيزع، وحمدة زايد محمد، فأبدعتا في تطوير قدراتهما، حتى بلغتا مستوى لافتا أثبتته نتائجهما في مدرسة رقية الابتدائية للبنات.
وأوضحت المعلمتان أنهما عملتا على توفير بيئة تعليمية تراعي احتياجات الطالبتين، باستخدام وسائل وأدوات تعليمية متخصصة أبرزها البرامج الناطقة، وأجهزة الحاسوب المحمولة المزوّدة بتقنيات مساعدة، إضافة إلى آلة (برايل) اليدوية التي تُستخدم في كتابة الملاحظات وحلّ التمارين.
ولم تقتصر جهودهما على التعليم الفردي، بل شملت دمج الطالبتين في البيئة الصفية إلى جانب زميلاتهما، ما أسهم في صقل شخصيتهما الاجتماعية، وتفعيل مشاركتهما داخل الصف.
وقالت المعلمة أسماء: «نشعر بالفخر ونحن نرى الطالبتين تتقدمان بثقة في تحصيلهما العلمي، والأجمل أن نكون نحن جزءا من هذه الرحلة، لأننا نؤمن بأن الإعاقة لا تعني النهاية، بل بداية طريق زاخر بالفرص».
أما المعلمة بسمة فأشارت إلى حرصها على أن تشعر الطالبة بأنها قادرة على التعلّم، عبر الدعم النفسي قبل الأكاديمي، والنتائج التي نراها اليوم هي ثمرة العمل الجماعي والتفاني.
ويأتي احتضان الطلبة من ذوي الإعاقة البصرية في إطار برنامج وزارة التربية والتعليم لدمج ذوي الاحتياجات الخاصة القابلين للتعلّم في المدارس الحكومية، التزاما منها بتوفير حق التعليم لجميع أبناء مملكة البحرين، مع مراعاة ظروفهم الصحية.
ويلعب المعهد السعودي البحريني للمكفوفين دورا محوريا في تدريب الكوادر التعليمية وتقديم الدعم الفني والاستشاري لتدريس الطلبة من هذه الفئة.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك