بيروت - الوكالات: تعرضت الضاحية الجنوبية لبيروت لغارة جوية أمس، بحسب ما أفاد مصور في وكالة فرانس برس، بعيد إصدار الجيش الاسرائيلي إنذارا بإخلاء حي في هذه المنطقة التي تعدّ معقلا لحزب الله.
وأظهرت لقطات لفرانس برس تصاعد سحب كثيفة من الدخان الأسود بعد الضربة في حي الحدث عند أطراف الضاحية، وتناثر قطع من الحطام على ارتفاع شاهق.
وأفادت قنوات تلفزيونية محلية بأن المبنى المستهدف هو «هنغار» (عنبر)، وبثت لقطات تظهر اندلاع النيران في المكان وعناصر يعملون على إخمادها.
وأتت الضربة بعدما نشر المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي على منصة إكس بيانا مرفقا بخريطة جاء فيه: «إنذار عاجل للمتواجدين في الضاحية الجنوبية في بيروت وخاصة في حي الحدث، لكل من يتواجد في المبنى المحدد.. أنتم تتواجدون بالقرب من منشآت تابعة لحزب الله».
وأضاف: «أنتم مضطرون إلى إخلاء هذه المباني فورا والابتعاد عنها لمسافة لا تقل عن 300 متر».
وهي المرة الثالثة التي تتعرض فيها الضاحية الجنوبية لبيروت لضربة منذ وقف إطلاق النار الساري بين إسرائيل وحزب الله منذ نوفمبر.
وقتل أربعة أشخاص في غارة على الضاحية الجنوبية في الأول من أبريل. وأكدت اسرائيل حينها «القضاء» على القيادي في الحزب حسن بدير.
كما أعلنت إسرائيل في 28 مارس، شنّ غارة على موقع قالت إن حزب الله يستخدمه لتخزين المسيّرات.
وندد الرئيس اللبناني جوزاف عون بالهجوم الإسرائيلي الذي استهدف الضاحية الجنوبية لبيروت، وطالب الولايات المتحدة وفرنسا بإجبار إسرائيل على وقف هجماتها على الفور.
وقال عون في بيان: «الاعتداءات الإسرائيلية المستمرة على سيادة لبنان وسلامة أراضيه مرفوضة تحت أي ذريعة. على الولايات المتحدة وفرنسا، كضامنين لتفاهم وقف الأعمال العدائية، أن يتحملا مسؤولياتهما ويجبرا إسرائيل على التوقف فورا».
وحذر عون من أن «استمرار إسرائيل في تقويض الاستقرار سيفاقم التوترات ويضع المنطقة أمام مخاطر حقيقية تهدد أمنها واستقرارها».
وبعد نحو عام من تبادل للقصف عبر الحدود اللبنانية الإسرائيلية بين إسرائيل وحزب الله، تحوّل إلى حرب مفتوحة في سبتمبر 2024، توصل الجانبان بوساطة أمريكية، الى اتفاق لوقف إطلاق النار دخل حيز التنفيذ في 27 نوفمبر الماضي.
وعلى رغم سريان الهدنة، لا تزال إسرائيل تشن غارات على مناطق لبنانية عدة وخصوصا في الجنوب والشرق.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك