العدد : ١٧٢٠٤ - الأربعاء ٣٠ أبريل ٢٠٢٥ م، الموافق ٠٢ ذو القعدة ١٤٤٦هـ

العدد : ١٧٢٠٤ - الأربعاء ٣٠ أبريل ٢٠٢٥ م، الموافق ٠٢ ذو القعدة ١٤٤٦هـ

أخبار البحرين

إطلاق فعاليات البرنامج التدريبي «الحماية الجنائية للثروة والبيئة البحرية»

الاثنين ٢٨ أبريل ٢٠٢٥ - 02:00

النائب العام: الثروة والبيئة البحرية ركيزة أساسية في مسيرة التنمية

مدير معهد الدراسات القضائية: حماية البيئة لم تعد خيارا بل أصبحت واجبا وطنيا


افتتح‭ ‬النائب‭ ‬العام‭ ‬الدكتور‭ ‬علي‭ ‬بن‭ ‬فضل‭ ‬البوعينين‭ ‬أمس‭ ‬فعاليات‭ ‬البرنامج‭ ‬التدريبي‭ ‬الذي‭ ‬تنظمه‭ ‬النيابة‭ ‬العامة‭ ‬بالتعاون‭ ‬مع‭ ‬المجلس‭ ‬الأعلى‭ ‬للبيئة‭ ‬ووزارة‭ ‬الداخلية‭ ‬ومعهد‭ ‬الدراسات‭ ‬القضائية‭ ‬والقانونية‭ ‬بوزارة‭ ‬العدل‭ ‬والشؤون‭ ‬الإسلامية‭ ‬والأوقاف‭ ‬تحت‭ ‬عنوان‭ ‬‮«‬الحماية‭ ‬الجنائية‭ ‬للثروة‭ ‬والبيئة‭ ‬البحرية‮»‬،‭ ‬وذلك‭ ‬بحضور‭ ‬الشيخ‭ ‬خالد‭ ‬بن‭ ‬علي‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬نائب‭ ‬رئيس‭ ‬المجلس‭ ‬الأعلى‭ ‬للقضاء‭ ‬رئيس‭ ‬محكمة‭ ‬التمييز،‭ ‬ورؤساء‭ ‬الجهات‭ ‬والأجهزة‭ ‬الأمنية‭ ‬والتنفيذية‭ ‬المختصة‭ ‬بمكافحة‭ ‬الجرائم‭ ‬الماسة‭ ‬بالبيئة‭ ‬البحرية‭.‬

 

وأكد‭ ‬النائب‭ ‬العام‭ ‬الدكتور‭ ‬علي‭ ‬بن‭ ‬فضل‭ ‬البوعينين‭ ‬أهمية‭ ‬فعالياته‭ ‬لتعلقها‭ ‬بالثروة‭ ‬والبيئة‭ ‬البحرية‭ ‬التي‭ ‬تعد‭ ‬إرثاً‭ ‬وطنياً‭ ‬وركيزة‭ ‬أساسية‭ ‬في‭ ‬مسيرة‭ ‬التنمية‭ ‬التي‭ ‬تشهدها‭ ‬المملكة‭ ‬في‭ ‬الحاضر،‭ ‬وتستشرف‭ ‬بها‭ ‬المستقبل‭. ‬وهو‭ ‬المعنى‭ ‬الذي‭ ‬وثقته‭ ‬التوجيهات‭ ‬الملكية‭ ‬السامية‭ ‬لحضرة‭ ‬صاحب‭ ‬الجلالة‭ ‬الملك‭ ‬حمد‭ ‬بن‭ ‬عيسى‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬ملك‭ ‬البلاد‭ ‬المعظّم‭ ‬لأجل‭ ‬تنمية‭ ‬وحماية‭ ‬أصناف‭ ‬الثروة‭ ‬البحرية‭ ‬والحفاظ‭ ‬على‭ ‬المخزون‭ ‬السمكي،‭ ‬ومن‭ ‬ثم‭ ‬تأمين‭ ‬ذلك‭ ‬المصدر‭ ‬الاقتصادي‭ ‬والغذائي‭ ‬الذي‭ ‬يعد‭ ‬أحد‭ ‬مقومات‭ ‬الدولة‭ ‬الاقتصادية‭.. ‬مشيراً‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬التوجيهات‭ ‬السامية‭ ‬جاءت‭ ‬بمثابة‭ ‬إفاقة‭ ‬لما‭ ‬تواجهه‭ ‬الثروة‭ ‬البحرية،‭ ‬وما‭ ‬يُحتمل‭ ‬أن‭ ‬تواجهه‭ ‬من‭ ‬تحديات‭ ‬من‭ ‬شأنها‭ ‬تقليص‭ ‬تلك‭ ‬الثروة،‭ ‬أو‭ ‬استغلالها‭ ‬على‭ ‬نحو‭ ‬يهدد‭ ‬البيئة‭ ‬البحرية‭ ‬بكافة‭ ‬عناصرها،‭ ‬مثمناً‭ ‬ذلك‭ ‬التفاعل‭ ‬الفوري‭ ‬والمتابعة‭ ‬الحثيثة‭ ‬من‭ ‬صاحب‭ ‬السمو‭ ‬الملكي‭ ‬الأمير‭ ‬سلمان‭ ‬بن‭ ‬حمد‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬ولي‭ ‬العهد‭ ‬رئيس‭ ‬مجلس‭ ‬الوزراء‭ ‬تأكيداً‭ ‬على‭ ‬الاهتمام‭ ‬بهذه‭ ‬الثروة‭ ‬الوطنية،‭ ‬وذلك‭ ‬المورد‭ ‬الطبيعي‭ ‬باعتباره‭ ‬إحدى‭ ‬ركائز‭ ‬الأمن‭ ‬الاجتماعي‭ ‬والغذائي،‭ ‬وتعزيزاً‭ ‬لجهود‭ ‬المجلس‭ ‬الأعلى‭ ‬للبيئة‭ ‬برئاسة‭ ‬سمو‭ ‬الشيخ‭ ‬عبدالله‭ ‬بن‭ ‬حمد‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬الممثل‭ ‬الشخصي‭ ‬لجلالة‭ ‬الملك‭ ‬المعظم‭ ‬والتي‭ ‬تجري‭ ‬بالتعاون‭ ‬مع‭ ‬الجهات‭ ‬المعنية‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬حماية‭ ‬البيئة‭ ‬البحرية‭ ‬وتنمية‭ ‬ثروتها‭.‬

من‭ ‬ناحية‭ ‬أخرى‭ ‬لفت‭ ‬النائب‭ ‬العام‭ ‬إلى‭ ‬اضطلاع‭ ‬الجهات‭ ‬المعنية‭ ‬كافة‭ ‬بمسؤولية‭ ‬مشتركة‭ ‬في‭ ‬حماية‭ ‬الثروة‭ ‬والبيئة‭ ‬البحرية‭ ‬على‭ ‬نحو‭ ‬يوجب‭ ‬العمل‭ ‬المتلازم‭ ‬والتنسيق‭ ‬والتعاون‭ ‬إلى‭ ‬أقصى‭ ‬حد،‭ ‬ومن‭ ‬ثم‭ ‬رأت‭ ‬النيابة‭ ‬العامة‭ ‬تنظيم‭ ‬ذلك‭ ‬البرنامج‭ ‬التدريبي‭ ‬المكثف‭ ‬لتدارس‭ ‬الواجبات‭ ‬المفروضة‭ ‬على‭ ‬الجهات‭ ‬والأجهزة‭ ‬المعنية،‭ ‬وأوجه‭ ‬التحديات‭ ‬وكيفية‭ ‬تجاوزها،‭ ‬ولاستعراض‭ ‬المنظومة‭ ‬التشريعية‭ ‬القائمة‭ ‬والتدابير‭ ‬المقررة‭ ‬للحماية،‭ ‬ودور‭ ‬كل‭ ‬من‭ ‬الجهات‭ ‬التنفيذية‭ ‬المختصة‭ ‬في‭ ‬إنفاذ‭ ‬أحكام‭ ‬القانون،‭ ‬وكيفية‭ ‬التنسيق‭ ‬بينها،‭ ‬والالتزامات‭ ‬القانونية‭ ‬المفروضة‭ ‬على‭ ‬الممارسين‭ ‬للأنشطة‭ ‬البحرية،‭ ‬فضلاً‭ ‬عن‭ ‬تحقيق‭ ‬المسؤولية‭ ‬الجنائية‭ ‬بدءاً‭ ‬من‭ ‬طرق‭ ‬رصد‭ ‬التجاوزات،‭ ‬مروراً‭ ‬بإجراءات‭ ‬الضبط‭ ‬القضائي،‭ ‬فكيفيات‭ ‬التصرف‭ ‬في‭ ‬المضبوطات،‭ ‬وحتى‭ ‬تحديد‭ ‬المسؤولية‭ ‬وفقاً‭ ‬للقانون‭.‬

فيما‭ ‬أشار‭ ‬النائب‭ ‬العام‭ ‬إلى‭ ‬أنه‭ ‬بالنظر‭ ‬لأهمية‭ ‬موضوع‭ ‬البرنامج‭ ‬ولتشعب‭ ‬عناصره،‭ ‬فقد‭ ‬تقرر‭ ‬انعقاد‭ ‬فعالياته‭ ‬على‭ ‬مدار‭ ‬أربعة‭ ‬أشهر‭ ‬لإتاحة‭ ‬الفرصة‭ ‬للمتحدثين‭ ‬والمشاركين‭ ‬لتدارس‭ ‬الموضوع‭ ‬بكافة‭ ‬جوانبه‭ ‬القانونية‭ ‬والواقعية‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬الخروج‭ ‬منه‭ ‬بنتائج‭ ‬عملية‭ ‬ترتقي‭ ‬بمستوى‭ ‬الأداء،‭ ‬وتُسهم‭ ‬في‭ ‬الجهود‭ ‬الوطنية‭ ‬المبذولة‭ ‬لحماية‭ ‬البيئة‭ ‬والثروة‭ ‬البحرية‭.‬

كما‭ ‬ألقى‭ ‬الدكتور‭ ‬رياض‭ ‬سيادي‭ ‬مدير‭ ‬معهد‭ ‬الدراسات‭ ‬القضائية‭ ‬والقانونية‭ ‬كلمة‭ ‬جاء‭ ‬فيها‭ ‬أن‭ ‬ذلك‭ ‬البرنامج‭ ‬التدريبي‭ ‬المتخصص‭ ‬يأتي‭ ‬في‭ ‬إطار‭ ‬الرؤية‭ ‬الوطنية‭ ‬الطموحة‭ ‬التي‭ ‬أرساها‭ ‬حضرة‭ ‬صاحب‭ ‬الجلالة‭ ‬الملك‭ ‬حمد‭ ‬بن‭ ‬عيسى‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬ملك‭ ‬البلاد‭ ‬المعظم،‭ ‬في‭ ‬سبيل‭ ‬تعزيز‭ ‬الأمن‭ ‬الغذائي‭ ‬وصون‭ ‬الموارد‭ ‬الطبيعية‭ ‬وتحقيق‭ ‬التنمية‭ ‬المستدامة‭ ‬في‭ ‬المملكة،‭ ‬مؤكداً‭ ‬أن‭ ‬حماية‭ ‬البيئة‭ ‬لم‭ ‬تعد‭ ‬خياراً‭ ‬بل‭ ‬أصبحت‭ ‬واجباً‭ ‬وطنياً‭ ‬وأخلاقياً‭ ‬وركيزة‭ ‬أساسية‭ ‬لاستدامة‭ ‬حياة‭ ‬الأجيال‭ ‬القادمة‭.. ‬ولهذا،‭ ‬فقد‭ ‬أصبح‭ ‬من‭ ‬الضروري‭ ‬في‭ ‬ظل‭ ‬التحديات‭ ‬البيئية‭ ‬المتزايدة‭ ‬أن‭ ‬تُستثمر‭ ‬الجهود‭ ‬في‭ ‬بناء‭ ‬قدرات‭ ‬قانونية‭ ‬وفنية‭ ‬قادرة‭ ‬على‭ ‬إنفاذ‭ ‬التشريعات‭ ‬البيئية‭ ‬بكفاءة‭ ‬ووعي،‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬يهدف‭ ‬البرنامج‭ ‬إلى‭ ‬تحقيقه‭.‬

وتتمثل‭ ‬فعاليات‭ ‬البرنامج‭ ‬التي‭ ‬تجري‭ ‬على‭ ‬مدار‭ ‬أربعة‭ ‬أشهر‭ ‬في‭ ‬مجموعة‭ ‬من‭ ‬الجلسات‭ ‬والمحاضرات‭ ‬وورش‭ ‬العمل،‭ ‬تتناول‭ ‬موضوعات‭ ‬قانونية‭ ‬وعملية‭ ‬عديدة‭ ‬لغرض‭ ‬تعزيز‭ ‬القدرات‭ ‬المؤسسية‭ ‬والقانونية‭ ‬لدى‭ ‬الجهات‭ ‬المختصة‭ ‬بإنفاذ‭ ‬التشريعات‭ ‬البيئية‭ ‬والبحرية،‭ ‬بما‭ ‬يكرس‭ ‬سيادة‭ ‬القانون،‭ ‬ويصون‭ ‬الثروة‭ ‬البحرية‭ ‬بوصفها‭ ‬مورداً‭ ‬وطنياً‭ ‬استراتيجياً‭ ‬يُسهم‭ ‬في‭ ‬الأمن‭ ‬الغذائي‭ ‬والاقتصادي‭ ‬للمملكة‭. ‬هذا،‭ ‬ويحاضر‭ ‬فيها‭ ‬خبراء‭ ‬من‭ ‬النيابة‭ ‬العامة‭ ‬والمختصون‭ ‬بوزارة‭ ‬الداخلية‭ ‬والمجلس‭ ‬الأعلى‭ ‬للبيئة،‭ ‬ويحضرها‭ ‬لفيف‭ ‬من‭ ‬القضاة‭ ‬وأعضاء‭ ‬النيابة‭ ‬العامة‭ ‬ومأمورو‭ ‬الضبط‭ ‬القضائي‭ ‬بالوزارات‭ ‬والجهات‭ ‬المعنية‭ ‬بمكافحة‭ ‬الجرائم‭ ‬الماسة‭ ‬بالبيئة‭ ‬البحرية،‭ ‬فضلاً‭ ‬عن‭ ‬ممثلي‭ ‬الشركات‭ ‬ذات‭ ‬العلاقة‭ ‬وعدد‭ ‬من‭ ‬ممارسي‭ ‬الأنشطة‭ ‬البحرية‭.‬

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا