كتبت: زينب إسماعيل
تصوير: عبدالأمير السلاطنة
أعلنت أسواق الأسرة شراكتها مع مركز ثينك لسلوك وتنمية الأطفال لإطلاق مبادرة «زهرة دوار الشمس للتسوق»، التي تُعد تجربة تسوق الأولى من نوعها في البحرين، والتي تتسم بالهدوء المُصمّمة خصيصاً للأفراد ذوي التنوع العصبي، مثل المصابين بالتوحد واضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه (ADHD) وغيرهم.
ويبدأ تطبيق المبادرة في فرع أسواق الأسرة بالجنبية في الميركادو، كل أول وثالث سبت من كل شهر، من الساعة 9 صباحًا حتى 11 صباحًا ومن المرجح أن تشمل كافة فروع الأسواق.
وقد خضع الموظفون الذين يرتدون شارة «زهرة دوار الشمس» لتدريب شامل على يد مختصين من مركز ثينك، لتأهيلهم للتعامل مع مختلف المواقف ودعم الأفراد ذوي التنوع العصبي داخل المتجر. وتلقى فريق أسواق الأسرة تدريبًا عمليًّا مكثفًا بهدف تمكينهم من المهارات والمعرفة اللازمة لتقديم الدعم الفعّال في بيئة السوبر ماركت.
ولضمان تجربة أكثر راحة وترحيبًا للمتسوقين، لن يتم تشغيل الموسيقى أو الإعلانات داخل المتجر خلال ساعات المبادرة، كما لن تُستخدم الآلات الصاخبة مثل قواطع اللحم وآلات التقطيع. وسيُطلب من العملاء والموظفين ضبط هواتفهم على الوضع الصامت والتحدث بهدوء.
بالإضافة إلى ذلك، تم تخصيص مقعد خاص خارج المتجر لتلبية احتياجات ذوي التنوع العصبي أو مرافقيهم ممن قد يحتاجون إلى استراحة أثناء التسوق. ويقع مقعد «زهرة دوار الشمس» في «الحديقة السرية» ويوفر مكانًا هادئًا في الهواء الطلق لتخفيف التوتر واستعادة التوازن.
وتم اختيار «زهرة دوار الشمس» كشعار للمبادرة، لكون كل جزء منها يؤدي دورًا متكاملاً. ويمكن للعملاء في نقاط التوزيع داخل المتجر الحصول على ملصق «البذرة» الذي يُمثل المحاربين من ذوي التنوع العصبي، أو ملصق «البتلة» الذي يُمثل الداعمين من أولياء الأمور والأحباء والمُهتمين بالتعلّم. فيما يرتدي الموظفون المدربون شارة «زهرة دوار الشمس» الكاملة، رمزًا للتعلم والعمل المشترك من أجل بلوغ الإزهار الكامل.
كما ستتوافر رموز استجابة سريعة (QR) في أنحاء المتجر، يمكن للعملاء مسحها للوصول إلى موارد مقدمة من مركز ثينك تشرح مفهوم التنوع العصبي وتقدّم نصائح عملية للدعم الفعّال.
وقال عياشي جمعة، رئيس أسواق الأسرة ووحدة صناعة الأغذية: «نحن متحمسون لإطلاق مبادرة «زهرة دوار الشمس للتسوق» وتقديم تجربة تسوق أكثر شمولًا لعملائنا. الجميع يستحق تجربة يشعر فيها بالأمان والقبول والترحيب.
نحن فخورون بشراكتنا مع مركز ثينك وممتنون للفرصة التي أُتيحت لنا لتوسيع مبادراتنا الداعمة لذوي التنوع العصبي في البحرين. هذه مجرد البداية، ونأمل أن تنمو هذه المبادرة بدعم العملاء لتشمل المزيد من المتاجر وتُحدث فرقًا في حياة المزيد من الأشخاص».
وصرّحت ألكسندريا ويجاند، المديرة الإدارية والسريرية لمركز ثينك لسلوك وتنمية الأطفال: «في مركز ثينك، نؤمن بأن الدمج يجب أن يتجاوز التوعية النظرية، ليصبح محسوسًا، مرئيًّا، ومُعاشًا. ومن خلال هذه المبادرة، لا نُغير فقط أسلوب التسوق، بل نُسهم في تغيير طريقة تفاعل المجتمعات مع التنوع العصبي ودعمه والاحتفاء به. وتمثل هذه الشراكة مع أسواق الأسرة خطوة مهمة نحو ترسيخ مكانة البحرين كوجهة أكثر شمولًا وتعاطفًا».
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك