السبب الثاني للإصابة بالعمى في العالم
«البحرين الطبية» ومستشفى د. هيفاء للعيون يدشنان حملة فحص «الجلوكوما»

تصوير - رضا جميل

بحضور الدكتورة لولوة راشد شويطر، وكيل وزارة الصحة، نظّم مستشفى الدكتورة هيفاء للعيون بالتعاون مع الكلية الملكية للجراحين في إيرلندا (RCSI) – جامعة البحرين الطبية، حملة توعوية حول الماء الأزرق (الجلوكوما) في مجمع الأفنيوز، والذي يعتبر السبب الثاني للإصابة بالعمى في العالم.

انطلقت الحملة بقيادة خريج جامعة البحرين الطبية الدكتور أحمد المير (دفعة 2013)، جراح العيون في مستشفى الدكتورة هيفاء للعيون والحاصل على الزمالة في مجال الجلوكوما وجراحة الجزء الأمامي المتقدم من العين من جامعة تورونتو.

 وبدعم من الطلبة المتطوعين من الجامعة، ركزت الحملة على التوعية بمرض الجلوكوما وهو مجموعة من أمراض العيون التي تؤدي إلى ارتفاع ضغط العين الداخلي، وقد ينتج عنها فقدان دائم في البصر أو العمى الكامل إذا لم يتم اكتشافها مبكرًا.

وأفادت البروفيسورة كاثرين ستراكان، رئيسة كلية التمريض والقبالة ورئيس قسم المشاركة المجتمعية والخدمة في جامعة البحرين الطبية: «بصفتنا جامعة للعلوم الصحية، تلتزم جامعة البحرين الطبية بخدمة المجتمع من خلال التوعية الصحية وإجراء الفحوصات للكشف المبكر عن الأمراض المنتشرة. ومن خلال تعاوننا مع مستشفى الدكتورة هيفاء للعيون، نهدف إلى زيادة الوعي بالاهتمام بصحة العين بشكل وقائي وتقليل المخاطر المرتبطة بمرض الجلوكوما».

وقال الدكتور أحمد المير: «إن التعاون بين مستشفى الدكتورة هيفاء للعيون وجامعة البحرين الطبية يُجسد التزامنا المشترك بصحة المجتمع. ومن خلال تفاعلنا المباشر مع العامة وتقديم الفحوصات الضرورية، نسعى إلى تعزيز الوعي العام وتأكيد أهمية الفحوصات الدورية للعيون، لما لها من أثر مباشر على حياة الأشخاص المعرضين لخطر الإصابة بالجلوكوما».

وذكر «لا يشمل الجلوكوما أي عرض يبين الإصابة لدى المريض، وعادة ما يشتكي المريض من ضعف النطر بنسبة 70%، وهو ما يصعب استرجاع النظر بعد العلاج، لصعوبة علاج الجزء المتأثر من العصب».

وأشار إلى انتشار أكبر لحالات الإصابة بالجلوكوما في البحرين، يصاب به المرضى المتقدمون في السن ومن لديهم تاريخ عائلي للمرض أو المواليد الذين تعرضوا لإصابات في العين خلال الولادة.

وخلال الفعالية التي أقيمت على مدار ثلاثة أيام، تفاعل طلاب جامعة البحرين الطبية وطاقم مستشفى الدكتورة هيفاء مع الزائرين للمجمع حيث قدموا معلومات توعوية، وأجروا فحوصات أولية للكشف عن الجلوكوما إلى جانب الترويج لأهمية الفحص الدوري للعين، لاسيما لمن تجاوز سن الأربعين أو لديه تاريخ عائلي من أمراض العيون، حيث قد يتطور المرض دون ظهور أعراض واضحة في مراحله المبكرة.