كتبت- زينب إسماعيل
لكونها مجموعة من الجزر المطلة على مياه الخليج العربي، يعتمد المطبخ البحريني في أطباقه اليومية بشكل أساسي على محصول البحر من مختلف المكونات الأساسية مثل الروبيان والقباقب والأسماك بأنواعها المختلفة.
كان السكان في الماضي يعتمدون بشكل أكبر على محصول البحر في أطباقهم اليومية لوجبتي الغذاء والعشاء على حد سواء لسهولة توفر تلك المكونات بأسعار زهيدة آنذاك. اليوم، لا يزال المجتمع البحريني يعتمد على البحر في طعامه ولكن بنسب أقل لارتفاع أسعار المحصول البحري.
تقدم المأكولات البحرية بطرق طهي مختلفة، حيث تقدم الأسماك والروبيان في معظم الأطباق مع الأرز الأبيض، فإما أن تكون مقلية أو مشوية وتقدم مع الأرز الأبيض، أو مطبوخة مع الصلصة الحمراء "الصالونة" أو "الناشف" وتؤكل أيضا مع الأرز الأبيض، أو قد يضاف الأرز إلى البصل المكرمل وتسمى هذه الوصفة "بالمجبوس"، وهنا يتم طبخ السمك أو الروبيان قبل الأرز مضافا له البهارات المطلوبة، ثم يزال ويضاف الأرز إلى صلصة السمك أو الروبيان ليطهى معها ويكتسب اللون البني المميز.
وتوجد أنواع أخرى من الأطباق التي يدخل في تكوينها المحصول البحري مثل «المصلي» أو ما يسمى محليا «في قاعته» وهو أرز مطبوخ مع السمك أوالروبيان، وتُطهى المكونات البحرية مباشرة في القدر ثم يضاف فوقها الأرز الأبيض الذي أعد مسبقا ولكن ليس إلى درجة الاستواء.
ومن بين الأطباق الشعبية الشهيرة في المطبخ البحري البحريني والتي لا تزال منتشرة بين أوساط البحرينيين، طبق المحمر المكون من الأرز المحلى بالسكر أو التمر، ويقدم مع سمك الصافي المقلي. أما وجبة «المبلّح» الشعبية فكانت وجبة مشهورة في السابق ولكنها أصبحت نادرة التحضير في هذه الأيام، وهي عبارة عن سمك مطهي مقطع يقدم مع الأرز.
ومن الوجبات البحرية المشهورة في البحرين أيضا، وجبة «القباقب» وهي تتكون من نوع خاص من سرطان البحر يتم طهيه في القدر مع إضافة بعض البهارات ويقدم مع الأرز الأبيض أو ما يعرف محليا "بالشيلاني"، وأيضاً هناك وجبة «الخثاق» وهو حبار البحر الذي يُطهى جيداً لتليين لحمه القاسي ويقدم على شكل وجبة «صالونة» أو «ناشف»، والناشف هي وصفة تحضر بنفس طريقة تحضير الصالونة ولكن يتم استخدام قدر أقل من الحساء. وتقدم وجبة الخثاق كذلك مع الأرز الشيلاني.
وتعتبر أطباق الأسماك الأكثر انتشارا واعتمادا في المطبخ البحريني، حيث لكل نوع منها طريقة طهي خاصة وموسم صيد محدد خلال أشهر السنة، ومن بين أنواعها الهامور والصافي والكنعد والشعري والميد والفسكر.
يستخدم الهامور في أطباق المجبوس والأطباق الدخيلة على المجتمع، حيث يتم اعتماده بشكل كبير في المطاعم بعد التخلص من قشره، وتقديمه مشويا إلى جانب الخضار المشوية. أما الشعري فيتم اعتماده إما مقليا بعد التبهير بالبهار الخاص أو مشويا في الفرن بعد إضافة صلصة الشواء. فيما يفضل البحرينيون تناول الفسكر مقليا فقط مع إضافة البهار.
ويدخل الكنعد في أطباق المجبوس ويقدم مقليا أيضا. ويحصر المطبخ البحريني الميد في الشواء فقط، حيث إما يشوى بعد إضافة البهار أو بدونه. ويعتبر الصافي سيد المائدة البحرينية، إذ أن النوع المحلي أفضلها خليجيا، ويقدم مقليا أو مطبوخا مع الصالونة.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك