تبرز أحجار الزمرد والروبليت والتنزانيت والأكوامارين في صدارة مجموعة «روايات النيل»، ثاني مجموعات الحلي الراقية من عزة فهمي. هذه المجموعة التي استلهمت جمالها من التصميم العثماني وروعة الطبيعة، لتحكي قصصًا تجمع بين التاريخ والحرفية ورواية الحكايات. صنعت كل قطعة من ذهب عيار 18 قيراطًا، وزُينت بأسلوب عزة فهمي الذي اشتهر في التصميم، من سلاسل منسوجة يدويًّا، ونقوش الشفتيشي المتقنة، وإلى الخطوط العربية التي تحمل أبياتا شعرية تبرز تفرد أجود الأحجار الكريمة. في قلب هذه المجموعة مصدران رئيسيان للإلهام «ثريا»، المستوحاة من عظمة التراث العثماني، و«روائع الطبيعة» التي تحتفي بجمال الطبيعة وكائناتها.
وكل من هذه الإبداعات تحمل ملامح الحرفية المبدعة والقصص الفريدة للدار. ويبرز في هذه المجموعة قلادة «سلاسل سعادة» التي استلهم تصميمها من قلادة يعود إلى مجموعة عزة فهمي الشخصية من ثمانينيات القرن الماضي، وهو من أوائل تصاميمها وأكثرها شهرة. ويضم العقد سلسلتين منسوجتين يدويا يتوسطهما حجر روبليت بوزن 26.18 قيراطا، يحيط به هلالان مزخرفان بالماس. ويحمل العقد نقشا بخط عربي لكلمة «سعادة»، في تجسيد لحب المصممة للقصص والحرفية الأصيلة.
ومن بين القطع المميزة، «قلادة حديقة النور»، التي تعيد الحياة إلى روعة الطبيعة، حيث يتوسطه حجر اوامارين، بوزن 17.9 قيراطا، تحيط به لآلئ أكويا اليابانية. ويستند تصميم العقد إلى رسوم زهرية تتخذ شكل حرف V مزينة بالماس، ومزينة بفن الشفتيشي الشهير، وتحمل نقش كلمة «بركة».
أما «قلادة النجمة والهلال العثماني»، فهي مستوحى من التراث العثماني، حيث كان الهلال والنجمة من أبرز الرموز التي تجسد فنون وثقافة الإمبراطورية تزين قلادة أحجار تنزانيت بوزن 21.63 قيراطاً، محاطة بنجوم وأهلة مشغولة بفن الشفتيشي المتقن، ما يعكس انسجام الضوء والظل في قطعة من الذهب عيار 18 قيراطا.
ويجسد «سوار آرت ديكو بالخط العربي» الحرفية العالية في أدق تفاصيله، حيث يحتوي على أربعة أحجار روبليت بوزن 11.64 قيراطاً، محاطة بالماس ورسوم الزهور. وتزين السوار كلمات للشاعر الفارسي «شمس التبريزي» حيث يقول: «سلاما على الذين يزهرون القلوب إذا نزلوا بها كأنهم في بقاع القلب أمطار». التصميم يعكس تأثير ارتداء عدة أساور.
وتتناغم مع هذا السوار «أقراط سعادة» التي تتألق بحجر من الروبليت، وماسات متناثرة تعكس الفرح وتحتفي بجمال الأحجار النادرة. ويضيف «خاتم ارت ديكو بالخط العربي» لمسة شاعرية فريدة، حيث يحمل حجر روبليت بوزن 3.97 قراريط محاط بالماس، ويحمل النقش كلمتي «سكن مودة»، ويبرز تفاصيل الأسلاك المشغولة التي أصبحت رمزا لأسلوب عزة فهمي الكلاسيكية.
وتستمر الحكاية مع قطع استثنائية مثل «بروش وأقراط النجمة والهلال العثماني»، و«أقراط وخاتم حديقة النور»، حيث تروي الأحجار البراقة والزخارف الفريدة قصة تجمع بين الفخامة والابتكار. تحت إشراف المصممة أمينة غالي، تبدأ العملية الإبداعية من اختيار الحجر، حيث يوجه تصميم القطعة بأكملها، ما يضمن أن تحمل كل قطعة قصتها الخاصة. ومع «روايات النيل»، تواصل عزة فهمي حكاية قصص من الحلي الراقية تجمع بين التراث والطبيعة، لتقدم قطعًا خالدة وشخصية بامتياز، تحمل روح الفن والتاريخ في كل تفاصيلها.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك