كوالالمبور - (أ ف ب): وصل الرئيس الصيني شي جينبينغ إلى ماليزيا أمس الثلاثاء في زيارة دولة مرتقبة تأتي فيما تخوض بكين حربا تجارية متصاعدة مع الولايات المتحدة. وبدأ شي هذا الأسبوع جولة في جنوب شرق آسيا زار خلالها فيتنام على أن يزور أيضا كمبوديا، حيث تحاول بكين أن تطرح نفسها كبديل مستقر لنظام الرسوم الجمركية العقابية الذي فرضه الرئيس الأميركي دونالد ترامب.
وأظهرت لقطات بثتها قناة سي جي تي إن الصينية أن الزعيم الصيني حط في مطار العاصمة الماليزية كوالالمبور الثلاثاء حيث كان في استقباله رئيس الوزراء أنور إبراهيم.
وقال شي إنه «يتطلع إلى... تعميق روابط الصداقة التقليدية» بين الصين وماليزيا، حسبما ذكرت قناة «سي سي تي في» الصينية. وقال إنه سيجري «تبادلا لوجهات النظر في العمق» خلال اجتماعاته مع أنور والملك السلطان إبراهيم، بحسب ما نقلت قناة «سي سي تي في». ونقلت القناة عنه قوله «بالجهود المشتركة من الجانبين ستحقق هذه الزيارة بالتأكيد نتائج مثمرة».
ومن المقرر أن يحضر شي مأدبة رسمية في قصر العاهل الماليزي صباح الأربعاء قبل أن يجري محادثات مع أنور في العاصمة الإدارية بوتراجايا. وسيوقّع شي وأنور اتفاقات ثنائية بحسب وزارة الخارجية الماليزية. وكتب شي في مقال نشر في صحيفة «ذي ستار» الماليزية الثلاثاء «ستعمل الصين مع ماليزيا... لمحاربة الاتجاهات الخفية للمواجهة الجيوسياسية فضلا عن التيارات المضادة للأحادية والحمائية».
وكتب «علينا أن ندعم النظام الدولي الذي يتمحور حول الأمم المتحدة والنظام الدولي... ونعزز حوكمة عالمية أكثر عدلا وإنصافا». واحتفلت الصين وماليزيا بالذكرى الخمسين لإقامة العلاقات الدبلوماسية بينهما العام الماضي وتقيمان علاقات تجارية متينة، رغم أن لماليزيا مطالب جزئية بأجزاء من بحر الصين الجنوبي حيث فرضت بكين سيادتها شبه الشاملة. وبقيت الصين أكبر شريك تجاري لماليزيا لـ16 عاما على التوالي، حيث شكل إجمالي المبادلات التجارية بين البلدين 16,8% من التجارة العالمية لماليزيا العام الماضي، وفقا لوزارة الخارجية الماليزية.
وجاءت زيارة شي عقب زيارته لفيتنام. وقال البلدان «إنهما سيعارضان بشكل مشترك الهيمنة وسياسات القوة ويتصديان معا للأحادية بشتى أشكالها» في بيان مشترك نُشر الثلاثاء في وسائل الإعلام الحكومية الفيتنامية بعد زيارة شي. واتفق الجانبان أيضا على «الحفاظ على نظام تجاري متعدد الأطراف مفتوح وشفاف وشامل وغير تمييزي تكون منظمة التجارة العالمية جوهره... وتعزيز العولمة الاقتصادية». ولم يرد البيان المشترك على ذكر الولايات المتحدة أو ترامب بالاسم، رغم أن الصين تخوض حربا تجارية مع واشنطن.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك