حضر الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني وزير الخارجية، في مقر الأمم المتحدة في نيويورك مساء أمس الأول، اللقاء الذي نظمته المندوبية الدائمة لمملكة البحرين لدى الأمم المتحدة مع مجموعة دول أمريكا اللاتينية والكاريبية لدى الأمم المتحدة لدعم ترشيح المملكة للعضوية غير الدائمة في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة للفترة 2026-2027، في الانتخابات التي ستجرى في الجمعية العامة للأمم المتحدة في شهر يونيو المقبل.
وأعرب وزير الخارجية عن سعادته باللقاء مع مجموعة دول أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي لتقديم ترشح مملكة البحرين لعضوية مجلس الأمن غير الدائمة، وتبادل الآراء معهم كمجموعة وعلى المستوى الثنائي.
وقال إن مملكة البحرين، منذ انضمامها إلى الأمم المتحدة قبل أكثر من خمسة عقود، أبدت التزامًا راسخًا بمبادئ ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي، مؤكداً أن المملكة بقيادة حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين، وبدعم من صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، انتهجت دائمًا نهجًا دبلوماسيًا متوازنًا قائمًا على قيم السلام والتعايش والاحترام المتبادل.
وأكد أن شعار حملة مملكة البحرين للترشح تحت عنوان «بناء جسور السلام للحاضر والمستقبل» يجسد التزام المملكة بالدبلوماسية والتعاون الدولي لضمان الأمن والاستقرار والازدهار للجميع.
وأضاف أن مملكة البحرين تقدر تمامًا المسؤولية الملقاة على عاتق أعضاء مجلس الأمن، وتؤمن إيمانًا راسخًا بأن السلام والأمن الدوليين يتطلبان تعاونًا وثيقًا وحقيقيًا وحلولًا شاملة وعادلة، مشيراً الى أن المملكة تثمن صداقتها وشراكتها مع دول أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي، وستواصل تطوير هذه الروابط وتعميقها على جميع المستويات، في إطار ما يربط المجموعتين العربية واللاتينية من تفاعلات تاريخية وثقافية جمعت بين دولها وشعوبها، معرباً عن التقدير لمواقف هذه الدول المبدئية والداعمة للعديد من قضايا المنطقة العربية.
وأضاف أن مملكة البحرين ستعمل جاهدةً لضمان انعكاس أصوات مناطقنا في مجلس الأمن نظراً إلى تمتعها بعلاقات وثيقة وودية مع جميع أعضاء المجلس، مؤكداً ضرورة التكاتف للدفع قدمًا بالحلول السياسية، مدعومةً بالدبلوماسية والتعاون الإقليمي، مع مواصلة التمسك بمبادئ عدم التدخل في الشؤون الداخلية والاحترام الكامل لسيادة الدول الأعضاء وسلامتها الإقليمية، والسعي إلى حشد الدعم للاستجابات الإنسانية، وتعزيز العمل الجماعي لمواجهة التحديات الأمنية والاجتماعية والاقتصادية.
وقال وزير الخارجية إن أولويات مملكة البحرين خلال عضويتها في المجلس ستركز على ترسيخ السلام والاستقرار في العالم وتعزيز الحوار والتعايش لضمان نهج متكامل يعالج أسباب الصراع والعنف وعدم الاستقرار من أجل منع الصراعات وحلها، وبناء السلام والتنمية.
وأضاف أن المملكة ستعمل على ضمان الالتزام بالقانون الدولي، بما في ذلك القانون الإنساني الدولي والقانون الدولي لحقوق الإنسان، وحشد الدعم الدولي للعمل الإنساني الفعال، ويشمل ذلك حماية المدنيين، وتكثيف الجهود الجماعية الدولية لمواجهة التحديات التي تتجاوز الحدود الوطنية، ولا سيما مكافحة الإرهاب والتطرف، وتأمين الفضاء الإلكتروني، وضمان السلامة والأمن البحريين، وسد الفجوات الرقمية وتشجيع التعاون، ومواجهة المخاطر المرتبطة باستخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، بما في ذلك الذكاء الاصطناعي، مع إيجاد أرضية مشتركة أكبر بشأن تغير المناخ في المجلس.
وأكد وزير الخارجية أن مملكة البحرين سوف تلتزم بالنهوض بأجندة المرأة والسلام والأمن، وتسليط الضوء أيضًا على إمكانات الشباب كقوة للابتكار والتقدم ومساهمتهم في السلام والتنمية، ومنع نشوب الصراعات في المستقبل، والعمل على إصلاح مجلس الأمن ضمن المجموعة الدولية للحكومات، بصفتها منسق المجموعة العربية، وتعزيز التعاون مع المنظمات الإقليمية، والالتزام بمسار التعددية لتحقيق أهدافنا المشتركة.
حضر اللقاء السفير الشيخ عبدالله بن علي آل خليفة مدير عام العلاقات الثنائية، والسفير جمال فارس الرويعي المندوب الدائم لمملكة البحرين لدى الأمم المتحدة في نيويورك، والسفير طلال عبدالسلام الأنصاري مدير عام شؤون وزارة الخارجية، والسفير سعيد عبدالخالق سعيد رئيس قطاع التنسيق والمتابعة، وحاتم عبدالحميد حاتم رئيس قطاع المنظمات.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك