أقامت «هذه هي البحرين» إفطاراً بمناسبة عيد الفطر في مقهى نصيف في مجمع السيف، حيث اجتمع القادة الدينيون والسفراء والمنظمات غير الحكومية وقادة المجتمع وعائلاتهم للاحتفال بعيد الفطر مع وجبة إفطار بحرينية تقليدية. كما كانت هذه المناسبة فرصة للاحتفال باليوم الدولي للضمير، الذي أقرته الأمم المتحدة ويصادف الخامس من أبريل من كل عام، والذي يدعونا جميعاً الى التأمل، والاستماع إلى داخلنا، والابتعاد عن إملاءات الواقع لنتبع بوصلة ضميرنا الأخلاقي.
وأوضحت السيدة بيتسي ب. ماثيسون، رئيسة «هذه هي البحرين»، قائلة: «ليس فقط لأن القيم وراء هذا اليوم - من السلام والتعاطف والاحترام المتبادل - قريبة إلى قلوبنا، ولكن أيضاً لأن المملكة البحرين كانت هي التي اقترحت بفخر إنشاء هذا اليوم للأمم المتحدة، وهي مبادرة تم تبنيها بالإجماع في عام 2019. وهذا وحده يتحدث بصوت عالٍ عمن نحن كأمة. البحرين لم تدعم مجرد فكرة يوم للضمير؛ بل كانت هي من قاد هذه المبادرة».
وتابعت: «لماذا؟ لأن الضمير في البحرين ليس مجرد فكرة نظرية، بل هو أسلوب حياة. قيم التعايش السلمي، والرحمة، والأخوة، وكرامة الإنسان ليست مجرد سياسات أو رسائل عامة، بل هي متجذرة في حمضنا النووي كأمة، وفي قلوب شعبها. إنها الطريقة التي نعيش بها، وكيف نعامل بعضنا البعض، وكيف نرى العالم».
وأكدت أن في البحرين، يتحدث الضمير بلغة الرحمة والتعايش والكرامة المتبادلة، وهو الرسالة الأساسية التي تفخر «هذه هي البحرين» في نقلها إلى العالم.
وأضافت أن البحرين، تحت القيادة الحكيمة والرؤية السديدة لجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، لم تكتفِ بحماية حرية الأديان، بل جعلتها ركيزة أساسية من هويتها الوطنية. ومن أبرز الأمثلة على ذلك، إعلان جلالة الملك حمد، ومركز الملك حمد العالمي للتعايش السلمي، والزيارة التاريخية لقداسة البابا فرانسيس في عام 2022، التي جسدت كيف أن البحرين تقود بالضمير، وليس وفقاً للمصالح أو الحسابات، بل عن قناعة.
واختتمت بالقول: «البحرين لا تتسامح فقط مع التنوع، بل تحتفل به، وتعتني به كما يعتني الإنسان بحديقة جميلة، فهي تعرف أنه يتطلب جهداً وصبراً ورعاية. هنا، الدين ليس جداراً بل جسرا. والاختلاف ليس مرفوضاً بل يُحتفل به. البحرين هي الدليل على أن السلام ليس مجرد حلم، بل هو قرار يومي. وفي البحرين، نختار السلام. كل يوم».
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك