لا تزال بطولة كأس الاتحاد البحريني لكرة اليد تحظى بمتابعة واسعة، كونها تشهد منافسة شرسة بين الفرق الطامحة لحصد اللقب. ومع إعلان قرعة البطولة، باتت ملامح المنافسة أكثر وضوحًا، حيث أسفرت عن مجموعتين متفاوتتين في القوة.
في هذا السياق، أجرى ملحق «أخبار الخليج الرياضي» حوارًا موسعًا مع المدرب الوطني إبراهيم عباس، للحديث عن رؤيته الفنية للقرعة، وتحليل فرص الفرق في التأهل، إضافة إلى توقعاته للمنافسة على اللقب.
الأهلي في طريق ممهد نحو النهائي
في حديثه لـ ملحق أخبار الخليج الرياضي، أوضح إبراهيم عباس أن الأهلي جاء في مجموعة متوازنة تضم (توبلي، الاتحاد، التضامن، والبحرين)، مستفيدًا من تصدره للدور التمهيدي برصيد (28 نقطة). وأضاف أن لجنة المسابقات اعتمدت نظام توزيع الفرق بحيث ينضم متصدر الدور التمهيدي إلى مجموعة تضم الفريق صاحب المركز الرابع، فيما تضم المجموعة الأخرى الفرق الحاصلة على المركزين الثاني والثالث، مع توزيع بقية الفرق بالقرعة.
وأشار عباس إلى أن الأهلي يعد المرشح الأبرز للوصول إلى النهائي، بفضل استقراره الفني وتفوقه على منافسيه، إلا أنه لم يستبعد إمكانية حدوث مفاجآت من توبلي أو التضامن، رغم أن الأخير لم يظهر بالمستوى المنتظر في الدور الرئيسي. كما لفت إلى أن بطولة الكأس دائمًا ما تحمل مفاجآت، وقد تشهد فرق المجموعة تحسنًا في الأداء خلال المنافسات.
المجموعة الأقوى.. وصراع محتدم
أما المجموعة الثانية، التي تضم (النجمة، الشباب، الدير، الاتفاق، وباربار)، فتوقع عباس أن تكون المواجهات فيها أكثر قوة وإثارة، حيث تضم فرقًا لها باع طويل في المنافسة. وأوضح أن فريقي باربار والدير قدما مستويات مميزة في الدوري، لكنهما سيواجهان صعوبة في التقدم بسبب وجود حامل اللقب النجمة ووصيفه الشباب، مما يجعل المنافسة على بطاقتي التأهل صعبة للغاية.
النجمة والشباب إلى نصف النهائي
وأكد عباس أن النجمة هو الفريق الأجهز فنيًا في المجموعة الثانية، مما يجعله المرشح الأول للوصول لدور النصف نهائي، بينما ستكون المنافسة بين الشباب والدير، على بطاقة التأهل الثانية. كما رجح أن تشهد مباراة نصف النهائي مواجهة مرتقبة بين النجمة والشباب.
وأوضح عباس أن الشباب أضاع فرصة تصدر الدور التمهيدي بعد خسارته أمام الدير في الجولة الأخيرة من دوري خالد بن حمد، في مباراة كانت بمتناوله لكنه لم يتمكن من استغلالها، مما زاد من تعقيد مهمته وأدى في النهاية إلى خروجه من سباق التأهل إلى نصف النهائي، ولم تؤثر هذه الخسارة فقط على خروجه من منافسة الدوري، بل انعكست أيضًا على موقعه في مسابقة الكأس، حيث دفعته إلى المجموعة الثانية الأصعب بدلًا من المجموعة الأولى الأسهل.
النهائي بين الأهلي والنجمة
وحول التوقعات للنهائي، شدد عباس على أن الأهلي والنجمة هما الفريقان الأبرز في تاريخ بطولات الكأس، بفضل خبرتهما الكبيرة في التعامل مع مثل هذه المسابقات، مما يجعلهما الأوفر حظًا للعبور إلى النهائي. وأضاف أن بطولة الكأس تختلف عن الدوري، إذ لا مجال للتعويض، مما يدفع الفرق إلى تقديم أقصى ما لديها من أجل تحقيق اللقب، خاصة مع وجود حافز التأهل لبطولات مجلس التعاون.
بطل الكأس بطل الدوري؟
وفي ختام حديثه، أشار عباس إلى أن الفريق الذي سيتمكن من التتويج بكأس الاتحاد سيكون المرشح الأقوى لحصد لقب الدوري، خاصة وأن منافسات الدوري ستُستأنف بعد نهاية بطولة الكأس مباشرة، مما يعني أن الزخم الفني والذهني سيكون في صالح الفريق الفائز.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك