نظمت المدرسة الكندية - البحرين مجموعة من المبادرات والأنشطة الخيرية والتطوعية لطلابها وبمشاركة ودعم من أولياء أمورهم، شملت التبرع بوجبات الإفطار والمساعدات الغذائية إلى عشرات الأسر المحتاجة والمتعففة في شهر رمضان المبارك، وذلك ترسيخاً لقيم العطاء والتكافل والتراحم بين أفراد المجتمع البحريني خلال الشهر الفضيل.
وفي هذا السياق، وبالتعاون مع مؤسسة «بحرين ترست»، نظم طلاب المدرسة الكندية – البحرين حملة تطوعية لإعداد صناديق الطعام المخصصة للتبرعات، وقام الطلاب وأولياء امورهم الكرام بتقديم تبرعات سخية تجسد روح العطاء خلال شهر رمضان الكريم، وقد تولى كل من فريق نادي «يداً بيد» ومجلس الطلبة في المدرسة الكندية مهمة العمل معاً لإعداد 100 صندوق غذائي يحتوي على المواد الغذائية الأساسية، والتي تم تقديمها إلى العائلات المحتاجة.
وفي مبادرة خيرية أخرى، تعاون طلاب المدرسة الكندية - البحرين مع مؤسسة «بحرين ترست» لتوزيع وجبات إفطار صائم طوال شهر رمضان المبارك، ما عزز في قلوبهم حب العمل التطوعي وأسهم في تعزيز روح التعاطف والدعم المجتمعي بينهم. كما نظم نادي «يداً بيد» ومجلس الطلبة بالمدرسة مأدبة إفطار جمعت الطلاب في أحد أيام شهر رمضان المبارك، واختتموا لقاءهم بأداء صلاة التراويح معاً، في جو من الأخوة والألفة والروحانية.
ولم تقتصر المبادرات الخيرية والتطوعية على مملكة البحرين فقط، حيث شارك طلاب المدرسة الكندية أيضاً في تقديم المساعدات الغذائية والتعليمية في المملكة المغربية الشقيقة، وذلك في رحلة تطوعية مُلهمة إلى إحدى مدارس المملكة المغربية، تم تنظيمها بالتعاون مع مؤسسة «بحرين ترست»، وجاءت هذه الرحلة في إطار حرص المدرسة الكندية - البحرين على إثراء معارف وخبرات الطلاب وتعزيز تجاربهم التعليمية والمجتمعية داخل البحرين وخارجها.
وقد شهدت الزيارة مشاركة الطلاب في مجموعة متنوعة من الأنشطة الاجتماعية والإنسانية والتعليمية والترفيهية، التي أثرت تجاربهم وخبراتهم وأسهمت بتطوير مهاراتهم الفردية والجماعية، حيث تعد هذه المهارات أساسية في العملية التعليمية. كما استثمر الطلاب وقتهم في زيارة العديد من المواقع التراثية المهمة بالمملكة المغربية، ما أتاح لهم الفرصة للحوار وتبادل النقاشات حول أهمية هذه المواقع، وأسهم في تنمية مهاراتهم النقدية وقدراتهم على التحاور.
وجسدت هذه المبادرات والأنشطة الخيرية والتطوعية جميعها جهود المدرسة الكندية - البحرين المستمرة في غرس ثقافة التعايش والتضامن المجتمعي، كما عززت لدى الطلاب القيم الإنسانية والخيرية. ومن خلال هذه المبادرات المتنوعة، اكتسب الطلاب خبرات تعليمية واجتماعية ثرية عززت فهمهم لأهمية دورهم في تحسين حياة الآخرين، سواء في مملكة البحرين أو خارجها.
وفي هذا الصدد، أكدت السيدة مريم الكوهجي، رئيس اللجنة التنفيذية بالمدرسة الكندية - البحرين، أن هذه المبادرات الخيرية والتطوعية الهادفة التي تحرص المدرسة على تنظيمها لطلابها تُجسد قيم العطاء والتضامن التي يتميز بها المجتمع البحريني، كما أنها تُعزز من دور المدرسة كمؤسسة تعليمية وتربوية في تنمية الحس الإنساني والوعي المجتمعي لدى طلابها، وترسيخ مبادئ التعاون والتكافل والتراحم خلال الشهر الفضيل.
وأضافت: «نشجع الطلبة والطالبات وأولياء أمورهم الأعزاء دوماً على المشاركة في هذه المبادرات الخيرية، ونحرص على إشراك طلابنا في تنظيم وتنفيذ هذه المبادرات بأنفسهم، وتوزيعها على الأسر المحتاجة وإدخال البهجة والسرور على قلوبهم، وهو ما يسهم في غرس قيم العطاء والتكافل في نفوس الطلاب وتعزيز روح المسؤولية المجتمعية لديهم، وتنمية مهاراتهم القيادية والتنظيمية، وترسيخ مفهوم العمل التطوعي كجزء أساسي من منظومة التربية والتعليم بوجه عام».
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك