طهران - (أ ف ب): أكدت إيران أمس انفتاحها على إجراء محادثات غير مباشرة مع الولايات المتحدة بعدما وجه الرئيس دونالد ترامب إنذارا نهائيا للتوصل إلى اتفاق نووي جديد.
وقال وزير الخارجية عباس عراقجي: «الطريق مفتوح لإجراء مفاوضات غير مباشرة»، رافضا احتمال إجراء محادثات مباشرة مع واشنطن «ما لم يتغير موقف الطرف الآخر تجاه الجمهورية الإسلامية».
وأكد أن «الجمهورية الاسلامية الايرانية لن تدخل في مفاوضات مباشرة تحت الضغوط القصوى أو التهديد».
وخلال ولاية دونالد ترامب الأولى، انسحبت الولايات المتحدة أحاديا في عام 2018 من الاتفاق النووي المبرم في عام 2015، وأعادت فرض عقوبات على إيران. وينص الاتفاق على رفع عدد من العقوبات عن إيران مقابل فرض قيود على برنامجها النووي.
ومع عودته إلى البيت الأبيض لولاية ثانية في يناير، عاود ترامب تبني سياسة «الضغوط القصوى» عبر فرض عقوبات على إيران، في استكمال للنهج الذي اتبعه في ولايته الأولى.
ومنذ عقود، تتهم الدول الغربية وعلى رأسها الولايات المتحدة طهران بالسعي لامتلاك سلاح نووي. غير أنّ هذه الأخيرة تنفي ذلك، مؤكدة أنّ نشاطاتها النووية موجهة لأغراض مدنية، خصوصا في قطاع الطاقة.
وفي السابع من مارس، أعلن ترامب أنه وجّه رسالة إلى المرشد الإيراني علي خامنئي يدعو فيها إلى مفاوضات ويحذّر من تحرّك عسكري محتمل في حال رفضت إيران.
وكان الدبلوماسي الإماراتي أنور قرقاش، مستشار الرئيس محمد بن زايد، قد نقل الرسالة إلى طهران في 12 من مارس.
والجمعة، أكد خامنئي أن الأمريكيين «لن يصلوا الى نتيجة أبدا» عبر تهديد إيران.
وكان وزير الخارجية الإيراني قد قال الخميس إنّ الرسالة التي بعث بها ترامب هي «أقرب إلى التهديد»، مضيفا أنّ طهران ستردّ عليها قريبا.
من جانبه، قال المبعوث الأمريكي إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف الجمعة، إنّ هدف ترامب هو تجنّب نزاع عسكري عبر إقامة علاقة ثقة مع إيران. وشدّد على أنّ الرسالة لم تكن تهديدا.
وأكد عراقجي في مقابلة نشرت الأحد أن «الرسائل والمراسلات تشكل جزءا من الدبلوماسية»، لكنها قد تشكل أيضا «جزءا من الضغط والتهديد».
وأضاف المسؤول الإيراني «لكن الحقيقة هي أنه لا يمكن القول إن مسار الدبلوماسية قد انتهى، لأن بديل الدبلوماسية هو الحرب».
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك