أكدت الدكتورة كوثر محمد العيد، استشارية الصحة العامة رئيسة جمعية أصدقاء الصحة، أن الصيام عبادة روحانية ذات فوائد جسدية ونفسية عديدة تعود بالنفع على الفرد والأسرة ككل فهو ليس مجرد امتناع عن الطعام والشراب، بل هو نظام صحي متكامل يعزز مناعة الجسم ويقوي الروابط الأسرية.
وأضافت الدكتورة أن الصيام يعمل على تحسين وظائف الجهاز الهضمي، حيث يمنح المعدة والأمعاء فترة راحة من العمل المستمر، مما يساعد في تقليل مشاكل الهضم والانتفاخ، كما يسهم في التخلص من السموم المتراكمة في الجسم، حيث يحفز عملية التجديد الخلوي بالإضافة إلى ذلك، يساعد الصيام في ضبط مستوى السكر في الدم وتحسين مقاومة الإنسولين، مما يقلل من خطر الإصابة بالسكري كما أن الامتناع عن تناول الطعام فترات محددة يسهم في تقليل السعرات الحرارية المستهلكة، مما يعزز فقدان الوزن بطريقة صحية.
وأوضحت الدكتورة أن الصيام يُسهم في تهذيب النفس وزيادة القدرة على التحكم في الانفعالات، مما يقلل من التوتر والقلق كما يعزز مشاعر الطمأنينة والرضا من خلال تنمية الإيمان وتقوية العلاقة بالله كما يساعد أيضا في تقوية الروابط الأسرية، حيث يجتمع أفراد الأسرة على مائدة الإفطار والسحور، مما يزيد من الألفة والتواصل بينهم كما أن الصيام يعزز الصبر والتحمل، وهو ما ينعكس إيجابيا على التعاملات اليومية داخل الأسرة.
اما بخصوص الصحة الجسدية والنفسية للأسرة يسهم الصيام في تحسينها، مما يجعل شهر رمضان فرصة رائعة لاعتماد أسلوب حياة أكثر توازنًا، يعزز الصحة والعلاقات الأسرية في آن واحد.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك