العدد : ١٧١٦٩ - الأربعاء ٢٦ مارس ٢٠٢٥ م، الموافق ٢٦ رمضان ١٤٤٦هـ

العدد : ١٧١٦٩ - الأربعاء ٢٦ مارس ٢٠٢٥ م، الموافق ٢٦ رمضان ١٤٤٦هـ

ألوان

معرض في لندن يضيء على موهبة فيكتور هوغو المغمورة في الرسم

الاثنين ٢٤ مارس ٢٠٢٥ - 02:00

يشتهر‭ ‬الكاتب‭ ‬الفرنسي‭ ‬فيكتور‭ ‬هوغو‭ ‬حول‭ ‬العالم‭ ‬بأعماله‭ ‬الأدبية‭ ‬الناجحة،‭ ‬خصوصا‭ ‬روايتي‭ ‬‮«‬أحدب‭ ‬نوتردام‮»‬‭ ‬و«البؤساء‮»‬،‭ ‬لكنّ‭ ‬معرضا‭ ‬جديدا‭ ‬في‭ ‬لندن‭ ‬يضيء‭ ‬على‭ ‬جانب‭ ‬فني‭ ‬لديه‭ ‬لا‭ ‬يحظى‭ ‬بشهرة‭ ‬كبيرة،‭ ‬وهو‭ ‬الرسم‭. ‬

يتتبّع‭ ‬المعرض‭ ‬الذي‭ ‬انطلق‭ ‬الجمعة‭ ‬في‭ ‬الأكاديمية‭ ‬الملكية‭ ‬للفنون‭ ‬بعنوان‭ ‬‮«‬أشياء‭ ‬مذهلة‭: ‬رسومات‭ ‬فيكتور‭ ‬هوغو‮»‬،‭ ‬شغف‭ ‬هوغو‭ ‬بالرسوم‭ ‬التوضيحية،‭ ‬بعد‭ ‬140‭ ‬عاما‭ ‬من‭ ‬وفاته‭. ‬

وتشير‭ ‬ملاحظات‭ ‬المعرض‭ ‬إلى‭ ‬أنه‭ ‬على‭ ‬الرغم‭ ‬من‭ ‬أن‭ ‬الكاتب‭ ‬الرومانسي‭ ‬والسياسي‭ ‬برز‭ ‬كشخصية‭ ‬عامة‭ ‬رئيسية‭ ‬في‭ ‬فرنسا‭ ‬في‭ ‬القرن‭ ‬التاسع‭ ‬عشر،‭ ‬إلا‭ ‬أن‭ ‬‮«‬ملاذه‭ ‬الشخصي‭ ‬كان‭ ‬الرسم‮»‬‭. ‬

وأشارت‭ ‬الأكاديمية‭ ‬الملكية‭ ‬للفنون،‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬‮«‬رؤى‭ ‬هوغو‭ ‬ورسوماته‭ ‬بتقنية‭ ‬الحبر‭ ‬والغسل‭ ‬للقلاع‭ ‬والوحوش‭ ‬والمناظر‭ ‬البحرية‭ ‬الخيالية‭ ‬تتمتع‭ ‬بشاعرية‭ ‬تضاهي‭ ‬تلك‭ ‬الموجودة‭ ‬في‭ ‬كتاباته‮»‬‭. ‬

وأضافت‭ ‬الأكاديمية‭ ‬‮«‬ألهمت‭ ‬أعماله‭ ‬الشعراء‭ ‬الرومانسيين‭ ‬والرمزيين،‭ ‬والعديد‭ ‬من‭ ‬الفنانين،‭ ‬بمن‭ ‬فيهم‭ ‬السرياليون‭. ‬وقد‭ ‬شبّهها‭ ‬فينسنت‭ ‬فان‭ ‬غوخ‭ ‬بـ‭(‬الأشياء‭ ‬المذهلة‭)‬‮»‬‭. ‬

لفترة‭ ‬طويلة،‭ ‬لم‭ ‬يعرض‭ ‬هوغو‭ ‬رسوماته‭ ‬إلا‭ ‬على‭ ‬أصدقائه‭ ‬المقربين،‭ ‬مع‭ ‬أنه‭ ‬حرص‭ ‬على‭ ‬بقائها‭ ‬محفوظة‭ ‬للأجيال‭ ‬المقبلة‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬التبرع‭ ‬بها‭ ‬للمكتبة‭ ‬الوطنية‭ ‬الفرنسية‭. ‬

ولفتت‭ ‬الأكاديمية‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬هذه‭ ‬الأعمال‭ ‬التي‭ ‬صُنع‭ ‬كثير‭ ‬منها‭ ‬بتقنية‭ ‬الحبر‭ ‬والغسل‭ ‬وبقلم‭ ‬الغرافيت‭ ‬والفحم،‭ ‬‮«‬نادرا‭ ‬ما‭ ‬تُعرض‭ ‬للعامة،‭ ‬وقد‭ ‬شوهدت‭ ‬آخر‭ ‬مرة‭ ‬في‭ ‬المملكة‭ ‬المتحدة‭ ‬قبل‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬50‭ ‬عاما‮»‬‭. ‬

يسعى‭ ‬المعرض‭ ‬الذي‭ ‬يستمر‭ ‬حتى‭ ‬29‭ ‬يونيو‭ ‬ويضم‭ ‬حوالي‭ ‬70‭ ‬رسما،‭ ‬إلى‭ ‬تناول‭ ‬العلاقة‭ ‬بين‭ ‬أعمال‭ ‬هوغو‭ ‬الفنية‭ ‬والأدبية‭. ‬

وقد‭ ‬أُنجزت‭ ‬معظم‭ ‬الأعمال‭ ‬بين‭ ‬العامين‭ ‬1850‭ ‬و1870،‭ ‬وهي‭ ‬الفترة‭ ‬التي‭ ‬نُفي‭ ‬فيها‭ ‬إلى‭ ‬جزيرة‭ ‬غيرنسي‭ ‬عقب‭ ‬انقلاب‭ ‬نابليون‭ ‬الثالث‭ ‬في‭ ‬ديسمبر‭ ‬1851‭. ‬

وقد‭ ‬أكمل‭ ‬هوغو‭ ‬خلال‭ ‬منفاه‭ ‬بعضا‭ ‬من‭ ‬أهم‭ ‬أعماله،‭ ‬بينها‭ ‬خصوصا‭ ‬‮«‬البؤساء‮»‬‭. ‬

يتتبع‭ ‬المعرض‭ ‬تطور‭ ‬مسيرته‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬الرسم،‭ ‬من‭ ‬الرسوم‭ ‬الكاريكاتورية‭ ‬ورسومات‭ ‬الرحلات‭ ‬في‭ ‬بداياته‭ ‬إلى‭ ‬المناظر‭ ‬الطبيعية‭ ‬الدرامية‭ ‬وتجاربه‭ ‬في‭ ‬التجريد‭. ‬

بينما‭ ‬كانت‭ ‬كتاباته‭ ‬متجذرة‭ ‬في‭ ‬الواقع‭ ‬وتناولت‭ ‬مواضيع‭ ‬مثل‭ ‬الحرمان‭ ‬الاجتماعي‭ ‬وعقوبة‭ ‬الإعدام،‭ ‬إلا‭ ‬أن‭ ‬بعض‭ ‬رسوماته‭ ‬كانت‭ ‬أكثر‭ ‬غموضا،‭ ‬مثل‭ ‬لوحة‭ ‬‮«‬الفطر‮»‬‭ ‬التي‭ ‬تُصوّر‭ ‬فطرا‭ ‬عملاقا‭ ‬مجسما‭. ‬

ومع‭ ‬ذلك،‭ ‬يُمكن‭ ‬رؤية‭ ‬تأثير‭ ‬معتقداته‭ ‬السياسية‭ ‬في‭ ‬لوحة‭ ‬‮«‬Ecce‭ ‬Lex‮»‬‭ ‬التي‭ ‬تُظهر‭ ‬رجلا‭ ‬مشنوقا‭. ‬

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا