انتاب مسافرون الغضب إزاء الأسعار الباهظة التي أجبروا على دفعها مقابل الإقامة في فنادق لندن في نهاية الأسبوع إثر الحريق الذي اندلع في محطة فرعية للكهرباء في مطار هيثرو وأدى إلى حدوث فوضى في حركة الطيران في المطار. ووجهت اتهامات إلى بعض العقارات بالتربح من الحريق الذي تسبب في إغلاق المطار بزيادة أسعار الغرف.
وقال مسؤول في موقع السفر «هوتيل بلانر دوت كوم» الذي يراقب حركة الأسعار في أوقات الأزمات إن صناعة الضيافة أخذت ترفع الأسعار مع ازدياد الطلب على الإقامة ليلة واحدة. وصرح تيم هينتشيل الرئيس التنفيذي والشريك المؤسس لموقع هوتيل بلانر لصحيفة «لندن ستاندرد» بأن الفنادق القريبة من المطار استغلت الزيادة في الطلب ما أدى إلى ارتفاع ملحوظ في أسعار الغرف.
وعلى سبيل المثال فإن الغرفة القياسية في فندق قريب من المطار التي تكلف في العادة 120 جنيها إسترلينيا (60 دينارا بحرينيا) في الليلة أصبحت تعرض بأكثر من 350 جنيها إسترلينيا (175 دينارا بحرينيا)، في حين رفعت بعض العقارات الفارهة الأسعار بأكثر من نسبة 50 في المائة.
وفي بعض الأحوال القصوى رفعت بعض الفنادق أسعارها بدرجة كبيرة؛ إذ طلب نورث أفنيو جيست هاوس 1000 جنيه إسترليني (500 دينار بحريني) للغرفة العادية لشخصين مقارنة بـ54 جنيها إسترلينيا (27 دينارا بحرينيا) ليوم الجمعة المقبل.
وأوضح هينتشيل أن الفنادق قرب المواقع المحورية للمواصلات مثل مطار هيثرو غالبا ما تشهد زيادة في الأسعار في مثل هذه الأحوال إذ يسعى العرض لتلبية الطلب المفاجئ، ولكن هناك أيضا واقعا هو أن صناعة الضيافة للتربح من الظروف المأساوية وهو أمر مخجل للغاية.
وفي الوقت نفسه أكدت سلطات الطيران المدني أراء أبداها بعض الخبراء بأنه من غير المتوقع أن تكون هناك تعويضات متاحة من شركات الطيران بسبب أن الاضطراب في الحركة الجوية قد حدث بسبب عوامل خارجة عن سيطرتها.
وأثارت هذه الأسعار غضبًا واسعًا على وسائل التواصل الاجتماعي، إذ كتب أحد المستخدمين على منصة X: «ها نحن ذا، فنادق هيثرو تقفز على موجة الاستغلال! هذا نموذج للنهب في بريطانيا، وعليهم أن يشعروا بالخجل».
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك