غزة – الوكالات: دعت حركة فتح التي يتزعمها الرئيس الفلسطيني محمود عباس حركة حماس أمس إلى التخلي عن السلطة بهدف حماية «الوجود الفلسطيني» في قطاع غزة.
ودعا الناطق باسم حركة فتح في قطاع غزة منذر الحايك «حماس إلى أن تغادر المشهد الحكومي، وأن تُدرك تماما أن المعركة القادمة هي إنهاء الوجود الفلسطيني».
وقال لفرانس برس: «على حركة حماس أن ترفق بغزة وأطفالها ونسائها ورجالها، ونحذر من أيام ثقيلة وقاسية وصعبة قادمة على سكان القطاع».
واستأنفت إسرائيل عدوانها المكثف على غزة يوم الثلاثاء، بذريعة الجمود في المفاوضات غير المباشرة بشأن الخطوات التالية في الهدنة بعد انتهاء مرحلتها الأولى في وقت سابق من هذا الشهر.
وكان وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس قد هدد يوم الجمعة بضمّ أجزاء من قطاع غزة ما لم تفرج حركة حماس عن الرهائن المتبقين، مع توسيع نطاق عمليات الجيش الإسرائيلي البرية لتشمل جنوب القطاع.
وقال كاتس في بيان: «لقد أمرت (الجيش) بالسيطرة على مزيد من الأراضي في غزة... كلما رفضت حماس الإفراج عن الرهائن خسرت المزيد من الأراضي التي سيتمّ ضمها من قبل إسرائيل»، مهددا بـ«الاحتلال الدائم... للمناطق العازلة» داخل القطاع الفلسطيني.
وهذه «المناطق الأمنية» التي تحدث عنها كاتس هي إشارة الى إقامة «حزام أمني» تحدث عنه مسؤولون إسرائيليون وخصوصا في شمال قطاع غزة، لإنشاء منطقة عازلة تفصله عن البلدات المجاورة في جنوب إسرائيل.
وأضاف كاتس: «سنكثّف القتال بضربات جوية وبحرية وبرية، وسنوسع العملية البرية حتى إطلاق سراح الرهائن وهزيمة حماس، باستخدام كل وسائل الضغط العسكري والمدني، بما في ذلك نقل سكان غزة إلى الجنوب وتنفيذ خطة الرئيس الأمريكي ترامب للتهجير الطوعي لسكان غزة».
وأنذر الجيش الإسرائيلي يوم الجمعة سكان ثلاث مناطق في جنوب قطاع غزة بإخلائها قبل قصفها.
وأمس أفادت مراسلة «العربية» بشن الجيش الإسرائيلي سلسلة غارات عنيفة شمالي غزة، وعلى خان يونس ورفح في الجنوب، كما نسف منازلَ بمحور نتساريم وسط القطاع، فيما تواصل المدفعية الإسرائيلية استهداف وسط مدينة رفح جنوب غزة.
وأضافت المراسلة أن أربعة أطفال استشهدوا جراء قصف إسرائيلي طال منزلا لعائلة المشهراوي في حي التفاح شرقي مدينة غزة.
وقالت وزارة الصحة في قطاع غزة أمس إن ما لا يقل عن 130 فلسطينيا استشهدوا وأصيب 263 آخرين في العدوان الإسرائيلي على القطاع في الساعات الثماني والأربعين الماضية.
إلى جانب ذلك أفاد مصدر فلسطيني مطلع على مفاوضات وقف إطلاق النار وكالة فرانس برس أن حماس تسلمت اقتراحا من الوسيطين مصر وقطر «لتثبيت وقف النار وتبادل الأسرى وفق جدول زمني يتم الاتفاق عليه».
وأضاف المصدر أن الاقتراح يتضمن «إدخال المساعدات والانسحاب الإسرائيلي من قطاع غزة».
ودعا وزراء خارجية ألمانيا وفرنسا وبريطانيا مساء يوم الجمعة إلى العودة لوقف إطلاق النار في غزة، قائلين في بيان مشترك إن «استئناف الغارات الإسرائيلية في غزة يمثل خطوة مأساوية إلى الوراء بالنسبة إلى أهالي غزة».
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك