كتبت أمل الحامد:
تشارك مملكة البحرين دول العالم في الاحتفال باليوم الدولي للسعادة الذي يصادف 20 مارس من كل عام، الذي اعتمدته الأمم المتحدة في دورتها 66 عام 2012 وتم تخصيصه يومًا للاحتفال بالسعادة عالميًا.
ودعت ابتهاج خليفة مستشار السعادة وجودة الحياة إلى ضرورة إطلاق مبادرات السعادة في المؤسسات وفق معايير علمية مدروسة منبثقة من نظريات التحفيز.
وشرحت خليفة بأن هنالك 4 مجالات في محطة السعادة، هي السعادة الشخصية، السعادة الأسرية، السعادة الوظيفية والسعادة المجتمعية.
وأوضحت أن السعادة الشخصية أساسها انتهاج الفرد للإيجابية بتبني عناصر التفكير الإيجابي المتمثلة في الإيمان المطلق بأن الله هو مسير الأمور مع تكرار التوكيدات الإيجابية وعدم لوم النفس وتنظيم أفكاره وتحديد الأولويات وضرورة تحديده لأهدافه في الحياة وفق إمكانياته وقدراته ونواحي القوة مع ممارسة التأمل والاسترخاء وشحن الطاقة الداخلية للوصول إلى السلام الداخلي والتصالح مع الذات، مضيفة أن السعادة الشخصية تتم بتحقيق التوازن في مجالات عجلة الحياة على المستوى المهني والمادي والصحي والديني والاجتماعي والعائلي والدراسي وتطوير الذات والانخراط في التطوع وخدمة المجتمع من أجل رفع مؤشرات السعادة الشخصية بقيمة العطاء في المجتمع.
وشددت على أن السعادة الأسرية لن تتحقق إلا بتحقق السعادة الشخصية والوظيفية إذ إن التكامل في جميع مجالات السعادة أمر ضروري والعلاقة بينهما طردية، فلا بد أن يكون هناك ميزان ذهبي بهدف التوازن في جميع مجالات السعادة الأربعة، عندما يتمتع أفراد الأسرة بالسعادة الشخصية ويتحولون إلى أفراد يتبنون الإيجابية كمنهج لحياتهم سيكون هناك نوع من الاستقرار الأسري.
وأشارت إلى أن السعادة الوظيفية تتم عندما تكون هناك قيادة واعية تتبنى استراتيجيات القوة الناعمة في تسيير المؤسسات وتحولها إلى قيادة ذكية تسعى إلى تحفيز الموظفين وتطويرهم مهنيًا وإتاحة الفرصة لهم للترقي وفق معايير محددة وتحقيق مبدأ العدالة بينهم والشفافية معهم، وبالتالي ضمان تحقيق الاحترام وفخر الموظف بمؤسسته والاحترام المتبادل بين الموظفين والإدارة والموظفين مع بعضهم البعض وسط أجواء تسودها العلاقات الاجتماعية القوية والذي سيؤدي بدوره إلى رفع مؤشرات الرضا الوظيفي والولاء والانتماء للمؤسسة والتشاركية في اتخاذ القرارات مع المتابعة والتوجيه المستمر من قبل القادة لموظفيهم ومساعدتهم في صياغة أهدافهم والوصول بهم إلى النجاح المنشود.
وذكرت أن صناعة السعادة المجتمعية تتم عن طريق المؤسسات والأفراد من منطلق المسؤولية المجتمعية، فعندما تسهم المؤسسات في إسعاد المجتمعات بالبرامج المتنوعة سواء على صعيد موظفيها أو أفراد المجتمع المحلي، وعندما تخصص لها أهدافًا ضمن خطتها الاستراتيجية فيما يخص المسؤولية المجتمعية وحث موظفيها على ذلك وفق معايير وأبعاد محددة ومدروسة بالتالي سنضمن السعادة المجتمعية على نطاق واسع مع زيادة إنتاجية المؤسسات وارتفاع أرباحها وبالتالي ازدهار المجتمعات اقتصاديًا مع ارتفاع مؤشرات السعادة بين أفرادها.
وشددت على أن السعادة لا تعتمد على من هو الشخص وماذا يملك، إنما تعتمد فقط على ما يظنه، فالأشخاص الأكثر سعادة يحققون نجاحًا في حياتهم وعملهم ويمتلكون مستويات كبيرة من الطاقة والإبداع، يتمتعون بصحة جيدة ويتعافون من المرض بمعدل أسرع ولديهم من التجارب الحياتية الشيء الكثير مرنين عند مواجهة الصعاب والتحديات، يمتازون بعلاقات اجتماعية قوية، طموحهم عالٍ وأهدافهم واقعية ومرنة، مؤكدة أن «سعادتنا اختيارنا فلتكن السعادة المستدامة من أولويات حياتك الرئيسية».
من جانبه، أوضح النائب أحمد صباح السلوم، رئيس اللجنة المالية والاقتصادية بمجلس النواب، أنه بمناسبة اليوم الدولي للسعادة الذي يصادف 20 مارس، حققت مملكة البحرين إنجازات ملموسة في مؤشرات السعادة العالمية، حيث تصدرت دول المنطقة في عدة تقارير دولية معنية برصد مستوى الرفاهية وجودة الحياة. ما يعكس نجاح سياساتها التنموية وحرصها على تقديم أفضل الخدمات لمواطنيها، مؤكداً أن هذا الإنجاز يعزز مكانة المملكة كمثال يحتذى به في تعزيز رفاهية الفرد.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك