مستوى تعليمي ليس بأفضل حال، وأثناء قراءة القرآن أجد من يصحح لي نطق كلمات القرآن أو تشكيلها، ولكن أثناء القراءة بمفردي أشعر بشك في عدم صحة قراءتي، فما أفعل؟
بارك لله فيك وزادك إقبالًا على كتاب الله تعالى، وأبشرك بأنك على خير، ولك الأجر مرتان إن –شاء الله– على اجتهادك ومحاولتك قراءة القرآن قراءة صحيحة، لقول النبي صلى الله عليه وسلم: «الماهر بالقرآن مع السفرة الكرام البررة، والذي يقرأ القرآن ويتتعتع فيه، وهو عليه شاق، له أجران». (رواه البخاري ومسلم، واللفظ له)، ومعنى (ويتتعتع فيه) أي يتردد في تلاوته لقلة علمه وضعف ضبطه، (له أجران) أجر بالقراءة وأجر تحمله المشقة في التلاوة وصبره على ذلك. فلا تشكّ – يا أخي– في صحة قراءتك، بل أنت مأجور –إن شاء الله-، ولكن ليس معنى هذا أن تبقى على ضعفك إن استطعت أن تتعلم، لأن كلام الله يقرأ كما أنزل بأحكام التجويد، فاحرص على الالتحاق بحلقات تعليم القرآن الكريم، وهي منتشرة ولله الحمد، لتتجنب الأخطاء وتتعلم أحكام التلاوة ممن هو أعلم منك، فتكون من خيار الناس، قال النبي صلى الله عليه وسلم قال: «خيركم من تعلم القرآن وعلمه». (رواه البخاري). وبالله التوفيق.
فضيلة الشيخ د. محمد بن فؤاد الكواري
القاضي بالمحكمة الكبرى الشرعية
خطيب جامع سمو الشيخة موزة بنت حمد آل خليفة
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك