نظمت إدارة الأوقاف السنية يوم الثلاثاء أمسية وقفية تحت عنوان «الوقف.. العطاء المتجدد»، وذلك تزامنًا مع الأسبوع الخليجي للوقف، في قاعة الظهراني بمدينة زايد.
وبهذه المناسبة، أكد الشيخ د. راشد بن محمد بن فطيس الهاجري رئيس مجلس الاوقاف السنية أن مملكة البحرين تحتفل مع دول مجلس التعاون الخليجي بمناسبة الأسبوع الخليجي للوقف، الذي يمثل حدثًا مهمًا لتعزيز ثقافة الوقف في المجتمعات الخليجية.
وأشار إلى أن الوقف يعد أحد الركائز الرئيسية في دعم العمل الخيري والتنمية المستدامة على مر العصور، وهو يلعب دورًا محوريًّا في التنمية الاجتماعية والاقتصادية التي تسهم في المجتمع وتعزيز التكافل بين أفراده.
وأضاف أن هذا الأسبوع يتيح الفرصة للتأكيد على دور الوقف في دعم المبادرات الخيرية والإنسانية، والتي تشكل ركيزة أساسية في تحسين حياة الأفراد وتعزيز الاستدامة الاقتصادية في المجتمعات، منوهًا بأهمية تضافر الجهود من خلال المؤسسات الوقفية والخيرية نحو تأسيس مشاريع وقفية مستدامة تساهم في بناء مجتمع قادر على مواجهة التحديات المستقبلية. وبدأت الأمسية بتقديم تعريف واضح للوقف في الشريعة الإسلامية قدمه الدكتور عبدالرحمن السعدي الأستاذ المشارك بقسم الصيرفة والتمويل الإسلامي بكلية إدارة الأعمال بجامعة البحرين، مبينًا أنواعه الأساسية وأصوله في الفترة الإسلامية المبكرة، وفضائل الأوقاف، مستعرضًا الملامح العامة التعريفية عن معيار الوقف الصادر عن المجلس الشرعي لهيئة المحاسبة والمراجعة للمؤسسات المالية الإسلامية (أيوفي) بصفته أمينًا ومقررًا لها. ثم تحدث فضيلة الشيخ الدكتور حبيب النامليتي رئيس مجموعة البحوث والإرشاد الديني بإدارة الأوقاف السنية، عن السياق التاريخي للوقف في العصور الإسلامية وكيف تطور حتى يومنا هذا، وكيف يُدار الوقف في مملكة البحرين حتى يومنا هذا، وكيف حقق الوقف احتياجات المجتمع البحريني، مشيرًا إلى أبرز الأوقاف التي كان لها أثر واضح في المجتمع، سواء في الماضي أو الحاضر مثل المساجد والمدارس والأوقاف الخيرية التي تم إنشاؤها.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك