هداني الله إلى الصلاة من قريب، والحمد لله مستمر عليها، ماذا أفعل فيما فاتني من صلوات في السنوات الماضية؟
الحمد لله الذي شرح صدرك للإقبال عليه، وثبتنا الله وإياك على طاعته ومرضاته، وجعلنا من الذين هم على صلاتهم يحافظون، فإن الصلاة عمود الدين، ومن تركها انهدم بنيان دينه، وارتكب جرمًا كبيرًا أعظم من الزنى وشرب الخمر وغيرها، ويكفي تارك الصلاة ذمًا أن يختلف أئمة الإسلام في إسلامه، هل هو مسلم أو كافر -نسأل الله العافية والسلامة-، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: «رأس الأمر الإسلام وعموده الصلاة»، وقال صلى الله عليه وسلم: «بين الرجل وبين الشرك والكفر ترك الصلاة» (رواه مسلم)، وأما ما تركته من الصلوات عمدًا في السنوات الماضية، فعليك التوبة من ذلك والاستغفار، ولا قضاء عليك في الصحيح من أقوال أهل العلم، إذ التوبة تمحو ما قبلها، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «التائب من الذنب، كمن لا ذنب له». والله أعلم.
فضيلة الشيخ د. محمد بن فؤاد الكواري
القاضي بالمحكمة الكبرى الشرعية
خطيب جامع سمو الشيخة موزة بنت حمد آل خليفة
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك