العدد : ١٧١٩٥ - الاثنين ٢١ أبريل ٢٠٢٥ م، الموافق ٢٣ شوّال ١٤٤٦هـ

العدد : ١٧١٩٥ - الاثنين ٢١ أبريل ٢٠٢٥ م، الموافق ٢٣ شوّال ١٤٤٦هـ

أخبار البحرين

اقـتـراح بـقـانـون شـوري بـشـأن الـمـسـؤولـيـة الطـبـيـة

الجمعة ١٤ مارس ٢٠٢٥ - 02:00

يناقش‭ ‬مجلس‭ ‬الشورى‭ ‬في‭ ‬جلسته‭ ‬الأحد‭ ‬القادم‭ ‬اقتراحا‭ ‬بقانون‭ ‬بشأن‭ ‬المسؤولية‭ ‬الطبية‭ -‬بصيغته‭ ‬المعدلة‭- ‬ووافقت‭ ‬لجنة‭ ‬الخدمات‭ ‬على‭ ‬الاقتراح‭ ‬المقدم‭ ‬من‭ ‬د‭. ‬جميلة‭ ‬السلمان‭ ‬ود‭. ‬جهاد‭ ‬الفاضل‭ ‬ودلال‭ ‬الزايد‭ ‬ود‭. ‬ابتسام‭ ‬الدلال‭ ‬ود‭. ‬هاني‭ ‬الساعاتي،‭ ‬لأن‭ ‬الاقتراح‭ ‬بقانون‭ ‬يتفق‭ ‬مع‭ ‬ما‭ ‬ورد‭ ‬في‭ ‬برنامج‭ ‬عمل‭ ‬الحكومة‭ (‬2023‭ - ‬2026‭) ‬الذي‭ ‬يهدف‭ ‬إلى‭ ‬تعزيز‭ ‬جودة‭ ‬الخدمات‭ ‬الصحية‭ ‬والارتقاء‭ ‬بأداء‭ ‬المؤسسات‭ ‬الصحية‭ ‬وكوادرها‭ ‬الوطنية،‭ ‬ذلك‭ ‬أن‭ ‬وجود‭ ‬قانون‭ ‬مستقل‭ ‬للمسؤولية‭ ‬الطبية‭ ‬يضع‭ ‬إطارًا‭ ‬قانونيًا‭ ‬واضحًا‭ ‬يُلزم‭ ‬المؤسسات‭ ‬الصحية‭ ‬ومقدمي‭ ‬الخدمة‭ ‬بمعايير‭ ‬مهنية‭ ‬دقيقة‭ ‬عند‭ ‬تقديم‭ ‬الرعاية‭ ‬الصحية،‭ ‬ويُحفز‭ ‬على‭ ‬تطوير‭ ‬الخبرات‭ ‬والاطلاع‭ ‬الدائم‭ ‬على‭ ‬التطورات‭ ‬العلمية‭ ‬والطبية‭.‬

وأكدت‭ ‬اللجنة‭ ‬أن‭ ‬الاقتراح‭ ‬بقانون‭ ‬يعد‭ ‬أحد‭ ‬الخطوات‭ ‬نحو‭ ‬تعزيز‭ ‬ودعم‭ ‬السياحة‭ ‬العلاجية‭ ‬في‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬باعتبارها‭ ‬إحدى‭ ‬الركائز‭ ‬الأساسية‭ ‬لاستراتيجية‭ ‬قطاع‭ ‬السياحة‭ ‬للفترة‭ (‬2022‭ - ‬2026‭)‬،‭ ‬ذلك‭ ‬أن‭ ‬وجود‭ ‬قانون‭ ‬مستقل‭ ‬ينظم‭ ‬أحكام‭ ‬المسؤولية‭ ‬الطبية،‭ ‬ويبين‭ ‬آليات‭ ‬المحاسبة‭ ‬وإجراءاتها‭ ‬بشكل‭ ‬واضح‭ ‬وشفاف‭ ‬لجميع‭ ‬المهن‭ ‬الصحية‭ ‬سيشعر‭ ‬المرضى‭ ‬بالثقة‭ ‬والطمأنينة،‭ ‬مما‭ ‬يجعل‭ ‬المملكة‭ ‬وجهة‭ ‬مفضلة‭ ‬للمرضى‭ ‬الذين‭ ‬يبحثون‭ ‬عن‭ ‬خدمات‭ ‬علاجية‭ ‬متطورة‭ ‬ومضمونة‭ ‬الجودة،‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬سوف‭ ‬ينعكس‭ ‬إيجابًا‭ ‬على‭ ‬تعزيز‭ ‬إيرادات‭ ‬القطاع‭ ‬الصحي‭ ‬وزيادة‭ ‬مساهمته‭ ‬في‭ ‬الاقتصاد‭ ‬الوطني‭.‬

واتفقت‭ ‬اللجنة‭ ‬مع‭ ‬فكرة‭ ‬الاقتراح‭ ‬بقانون‭ ‬التي‭ ‬تسعى‭ ‬إلى‭ ‬توحيد‭ ‬الإطار‭ ‬القانوني‭ ‬لأحكام‭ ‬المسؤولية‭ ‬الطبية‭ ‬في‭ ‬قانون‭ ‬خاص‭ ‬ومستقل،‭ ‬إذ‭ ‬إن‭ ‬المعمول‭ ‬به‭ ‬في‭ ‬الوقت‭ ‬الحالي‭ ‬أن‭ ‬أحكام‭ ‬المسؤولية‭ ‬الطبية‭ ‬موزعة‭ ‬على‭ ‬قوانين‭ ‬بحسب‭ ‬كل‭ ‬مهنة‭.‬

وأشارت‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬الاقتراح‭ ‬بقانون‭ ‬يسهم‭ ‬في‭ ‬تعزيز‭ ‬الثقة‭ ‬في‭ ‬المنظومة‭ ‬الصحية‭ ‬باعتبارها‭ ‬حجر‭ ‬الأساس‭ ‬لأي‭ ‬نظام‭ ‬صحي‭ ‬ناجح،‭ ‬إذ‭ ‬يسعى‭ ‬إلى‭ ‬حماية‭ ‬حقوق‭ ‬المريض‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬وضع‭ ‬ضمانات‭ ‬قانونية‭ ‬تُلزم‭ ‬المؤسسات‭ ‬ومقدمي‭ ‬الخدمة‭ ‬بتقديم‭ ‬الرعاية‭ ‬وفقًا‭ ‬لأعلى‭ ‬المعايير‭ ‬المهنية‭ ‬والأصول‭ ‬الطبية،‭ ‬وتبصيره‭ ‬بكل‭ ‬أمانة‭ ‬ودقة‭ ‬بكل‭ ‬ما‭ ‬يتعلق‭ ‬بحالته‭ ‬الصحية‭.‬

وأكدت‭ ‬أن‭ ‬الاقتراح‭ ‬بقانون‭ ‬يسهم‭ ‬في‭ ‬تحديد‭ ‬المسؤوليات‭ ‬الطبية‭ ‬الملقاة‭ ‬على‭ ‬عاتق‭ ‬مقدمي‭ ‬الخدمة‭ ‬بدقة‭ ‬ووضوح،‭ ‬إذ‭ ‬يبين‭ ‬واجباتهم‭ ‬ومسؤولياتهم،‭ ‬والمحظورات‭ ‬التي‭ ‬يجب‭ ‬عليهم‭ ‬الامتناع‭ ‬عن‭ ‬أدائها،‭ ‬فضلاً‭ ‬عن‭ ‬تحديد‭ ‬الحقوق‭ ‬التي‭ ‬يتمتع‭ ‬بها‭ ‬المريض‭ ‬والتي‭ ‬يجب‭ ‬على‭ ‬مقدمي‭ ‬الخدمة‭ ‬كفالتها،‭ ‬مما‭ ‬ينعكس‭ ‬إيجابًا‭ ‬على‭ ‬توفير‭ ‬البيئة‭ ‬الآمنة‭ ‬التي‭ ‬تحمي‭ ‬الكوادر‭ ‬الطبية‭ ‬والصحية‭.‬

ولفتت‭ ‬اللجنة‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬الاقتراح‭ ‬بقانون‭ ‬كفل‭ ‬حماية‭ ‬خصوصية‭ ‬المريض‭ ‬وسرية‭ ‬معلوماته‭ ‬الطبية‭ ‬باعتبارها‭ ‬حقًا‭ ‬أصيلاً‭ ‬يضمن‭ ‬احترام‭ ‬كرامته‭ ‬ويعزز‭ ‬ثقته‭ ‬في‭ ‬النظام‭ ‬الصحي،‭ ‬ومع‭ ‬ذلك،‭ ‬فإن‭ ‬الاقتراح‭ ‬بقانون‭ ‬يُدرك‭ ‬أن‭ ‬ثمة‭ ‬حالات‭ ‬استثنائية‭ ‬قد‭ ‬تستدعي‭ ‬إفشاء‭ ‬هذه‭ ‬المعلومات‭ ‬لأسباب‭ ‬محددة‭ ‬ومبررة،‭ ‬شريطة‭ ‬أن‭ ‬تكون‭ ‬منظمة‭ ‬قانوناً‭ ‬وبإطار‭ ‬ضيق‭.‬

واشترط‭ ‬الاقتراح‭ ‬بقانون‭ ‬أن‭ ‬تكون‭ ‬موافقة‭ ‬المريض‭ ‬على‭ ‬أي‭ ‬إجراء‭ ‬طبي‭ ‬مبنية‭ ‬على‭ ‬فهم‭ ‬دقيق‭ ‬وواضح‭ ‬للمرض‭ ‬وخيارات‭ ‬العلاج‭ ‬المتاحة،‭ ‬مع‭ ‬التأكد‭ ‬من‭ ‬قدرة‭ ‬المريض‭ ‬العقلية‭ ‬على‭ ‬استيعاب‭ ‬هذه‭ ‬المعلومات‭ ‬واتخاذ‭ ‬قرار‭ ‬مناسب،‭ ‬مع‭ ‬الأخذ‭ ‬بعين‭ ‬الاعتبار‭ ‬مستوى‭ ‬تعليم‭ ‬المريض‭ ‬وخبرته‭ ‬احترامًا‭ ‬للفروق‭ ‬الفردية‭ ‬وضمانًا‭ ‬لتقديم‭ ‬المعلومات‭ ‬بطريقة‭ ‬تتناسب‭ ‬مع‭ ‬قدرته‭ ‬الشخصية‭ ‬على‭ ‬الفهم‭.‬

ويتبنى‭ ‬الاقتراح‭ ‬بقانون‭ ‬إنشاء‭ ‬اللجنة‭ ‬العليا‭ ‬للمسؤولية‭ ‬الطبية،‭ ‬حيث‭ ‬يعد‭ ‬خطوةً‭ ‬جوهريةً‭ ‬نحو‭ ‬تنظيم‭ ‬أحكام‭ ‬المسؤولية‭ ‬الطبية‭ ‬تسهم‭ ‬في‭ ‬تعزيز‭ ‬الشفافية‭ ‬والوضوح‭ ‬والمساءلة‭.‬

وبينت‭ ‬اللجنة‭ ‬أن‭ ‬الاقتراح‭ ‬بقانون‭ ‬جاء‭ ‬لينظم‭ ‬أحكام‭ ‬التأمين‭ ‬ضد‭ ‬المسؤولية‭ ‬المدنية‭ ‬عن‭ ‬الأخطاء‭ ‬الطبية،‭ ‬إذ‭ ‬يمثل‭ ‬هذا‭ ‬النهج‭ ‬إضافةً‭ ‬نوعيةً‭ ‬للمنظومة‭ ‬التشريعية‭ ‬الداعمة‭ ‬لقطاع‭ ‬الصحة،‭ ‬وخطوةً‭ ‬مهمةً‭ ‬لضمان‭ ‬حماية‭ ‬حقوق‭ ‬جميع‭ ‬الأطراف‭ ‬المعنية‭ ‬في‭ ‬النظام‭ ‬الصحي،‭ ‬ليشمل‭ ‬بذلك‭ ‬حماية‭ ‬المؤسسات‭ ‬الصحية‭ ‬ومقدمي‭ ‬الخدمة‭ ‬من‭ ‬المسؤولية‭ ‬المدنية‭ ‬عن‭ ‬الأخطاء‭ ‬الطبية‭.‬

وعلى‭ ‬الجانب‭ ‬الآخر،‭ ‬فإن‭ ‬التأمين‭ ‬ضد‭ ‬المسؤولية‭ ‬المدنية‭ ‬عن‭ ‬الأخطاء‭ ‬الطبية‭ ‬يوفر‭ ‬الحماية‭ ‬للمرضى‭ ‬أيضًا،‭ ‬إذ‭ ‬يكفل‭ ‬حصولهم‭ ‬على‭ ‬تعويض‭ ‬عادل‭ ‬وسريع‭ ‬في‭ ‬حال‭ ‬وقوع‭ ‬خطأ‭ ‬طبي‭ ‬بغض‭ ‬النظر‭ ‬عن‭ ‬الوضع‭ ‬المالي‭ ‬للطرف‭ ‬المتسبب‭ ‬بالضرر،‭ ‬مما‭ ‬يعزز‭ ‬شعور‭ ‬الأمان‭ ‬والثقة‭ ‬في‭ ‬المنظومة‭ ‬الصحية‭.‬

وتطرقت‭ ‬اللجنة‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬الاقتراح‭ ‬بقانون‭ ‬وفر‭ ‬مزيدًا‭ ‬من‭ ‬الحماية‭ ‬لمقدمي‭ ‬الخدمة‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬النص‭ ‬على‭ ‬عدم‭ ‬جواز‭ ‬القبض‭ ‬عليهم‭ ‬أو‭ ‬حبسهم‭ ‬احتياطيًا‭ ‬في‭ ‬قضايا‭ ‬الأخطاء‭ ‬الطبية‭ ‬إلا‭ ‬بناءً‭ ‬على‭ ‬أمر‭ ‬من‭ ‬النائب‭ ‬العام‭ ‬دون‭ ‬غيره‭ ‬إسباغًا‭ ‬للحماية‭ ‬في‭ ‬أعلى‭ ‬مدارجها،‭ ‬وبعد‭ ‬التأكد‭ ‬من‭ ‬وجود‭ ‬خطأ‭ ‬طبي‭ ‬عن‭ ‬طريق‭ ‬تقرير‭ ‬صادر‭ ‬عن‭ ‬اللجنة‭ ‬العليا‭ ‬للمسؤولية‭ ‬الطبية‭ ‬حتى‭ ‬لا‭ ‬تؤثر‭ ‬هذه‭ ‬الإجراءات‭ ‬سلبًا‭ ‬في‭ ‬سمعة‭ ‬مقدم‭ ‬الخدمة،‭ ‬ذلك‭ ‬أن‭ ‬تعرضه‭ ‬للاتهام‭ ‬بارتكاب‭ ‬خطأ‭ ‬طبي،‭ ‬ومن‭ ‬ثم‭ ‬القبض‭ ‬عليه‭ ‬أو‭ ‬حبسه‭ ‬احتياطيًا‭ ‬قبل‭ ‬ثبوت‭ ‬ارتكابه‭ ‬للخطأ‭ ‬المدعى‭ ‬به‭ ‬في‭ ‬حقه،‭ ‬فإن‭ ‬ذلك‭ ‬سوف‭ ‬يؤثر‭ ‬في‭ ‬سمعته‭ ‬حتى‭ ‬بعد‭ ‬إثبات‭ ‬البراءة،‭ ‬وهو‭ ‬التوجه‭ ‬ذاته‭ ‬الذي‭ ‬تبناه‭ ‬عدد‭ ‬من‭ ‬التشريعات‭ ‬الخليجية‭ ‬المقارنة‭ ‬التي‭ ‬منعت‭ ‬القبض‭ ‬على‭ ‬مقدم‭ ‬الخدمة‭ ‬أو‭ ‬حبسه‭ ‬احتياطيًا‭ ‬بمجرد‭ ‬تقديم‭ ‬الشكوى،‭ ‬بل‭ ‬الانتظار‭ ‬إلى‭ ‬حين‭ ‬صدور‭ ‬التقرير‭ ‬الطبي‭ ‬المتخصص‭ ‬الذي‭ ‬يؤكد‭ ‬ثبوت‭ ‬الخطأ‭ ‬الطبي‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬الجهة‭ ‬المختصة‭.‬

وأيدت‭ ‬الإضافة‭ ‬التي‭ ‬جاء‭ ‬بها‭ ‬الاقتراح‭ ‬بقانون‭ ‬بتحديد‭ ‬سقف‭ ‬زمني‭ ‬لعدم‭ ‬سماع‭ ‬الدعوى‭ ‬الجنائية‭ ‬المتعلقة‭ ‬بالخطأ‭ ‬الطبي‭ ‬بعد‭ ‬مضي‭ ‬سنة‭ ‬من‭ ‬تاريخ‭ ‬العلم‭ ‬به،‭ ‬تحقيقًا‭ ‬للاستقرار‭ ‬القانوني‭ ‬والمهني،‭ ‬وحتى‭ ‬لا‭ ‬يكون‭ ‬مقدم‭ ‬الخدمة‭ ‬مهددًا‭ ‬بالملاحقة‭ ‬القانونية‭ ‬سنوات‭ ‬طويلة‭ ‬في‭ ‬دعاوى‭ ‬قديمة‭ ‬قد‭ ‬يصعب‭ ‬إثبات‭ ‬تفاصيلها‭ ‬أو‭ ‬تذكرها،‭ ‬ذلك‭ ‬أن‭ ‬العمل‭ ‬تحت‭ ‬تهديد‭ ‬دائم‭ ‬بالملاحقة‭ ‬القانونية‭ ‬قد‭ ‬يؤثر‭ ‬سلبًا‭ ‬في‭ ‬الأداء‭ ‬المهني‭ ‬والنفسي‭ ‬لمقدمي‭ ‬الخدمة‭.‬

كما‭ ‬أن‭ ‬تحديد‭ ‬الاقتراح‭ ‬بقانون‭ ‬للمدة‭ ‬الزمنية‭ ‬من‭ ‬تاريخ‭ ‬العلم‭ ‬بالخطأ‭ ‬الطبي‭ ‬وليس‭ ‬من‭ ‬تاريخ‭ ‬وقوعه‭ ‬يوفر‭ ‬حماية‭ ‬من‭ ‬الجانب‭ ‬الآخر‭ ‬لحقوق‭ ‬المرضى‭ ‬ويضمن‭ ‬عدم‭ ‬إهدارها،‭ ‬فبعض‭ ‬الأخطاء‭ ‬الطبية‭ ‬قد‭ ‬لا‭ ‬تُكتشف‭ ‬فورًا‭ ‬ولا‭ ‬تظهر‭ ‬آثارها‭ ‬إلا‭ ‬بعد‭ ‬فترة‭ ‬من‭ ‬الزمن،‭ ‬فلا‭ ‬يدرك‭ ‬المريض‭ ‬أو‭ ‬ذووه‭ ‬أن‭ ‬هناك‭ ‬خطأ‭ ‬طبيًا‭ ‬إلا‭ ‬بعد‭ ‬فحوصات‭ ‬لاحقة‭ ‬أو‭ ‬استشارات‭ ‬طبية‭ ‬جديدة،‭ ‬فيُمنح‭ ‬بعدها‭ ‬الفرصة‭ ‬الكافية‭ ‬لجمع‭ ‬الأدلة‭ ‬والمعلومات‭ ‬اللازمة‭ ‬ورفع‭ ‬الدعوى‭.‬

من‭ ‬جهتها،‭ ‬رأت‭ ‬لجنة‭ ‬الشؤون‭ ‬المالية‭ ‬والاقتصادية‭ ‬أن‭ ‬تطبيق‭ ‬أحكام‭ ‬الاقتراح‭ ‬بقانون‭ ‬سيؤدي‭ ‬إلى‭ ‬زيادة‭ ‬في‭ ‬المصروفات‭ ‬بشكل‭ ‬عام‭ ‬بسبب‭ ‬صرف‭ ‬مكافآت‭ ‬لأعضاء‭ ‬اللجنة‭ ‬العليا‭ ‬للمسؤولية‭ ‬الطبية‭ ‬واللجان‭ ‬الفرعية،‭ ‬بالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬إلزام‭ ‬المؤسسات‭ ‬الصحية‭ ‬الحكومية‭ ‬باستصدار‭ ‬وثيقة‭ ‬تأمين‭ ‬لتغطية‭ ‬المسؤولية‭ ‬المدنية‭ ‬عن‭ ‬الأخطاء‭ ‬الطبية‭ ‬لدى‭ ‬إحدى‭ ‬شركات‭ ‬التأمين‭.‬

من‭ ‬جانبها،‭ ‬أفاد‭ ‬كل‭ ‬من‭ ‬المجلس‭ ‬الأعلى‭ ‬للصحة،‭ ‬ووزارة‭ ‬الصحة،‭ ‬والهيئة‭ ‬الوطنية‭ ‬لتنظيم‭ ‬المهن‭ ‬والخدمات‭ ‬الصحية،‭ ‬أن‭ ‬الغاية‭ ‬المرجوة‭ ‬من‭ ‬الاقتراح‭ ‬بقانون‭ ‬متحققة‭ ‬بالفعل‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬قوانين‭ ‬مزاولة‭ ‬المهن‭ ‬الصحية‭ ‬وقانون‭ ‬إنشاء‭ ‬الهيئة‭ ‬الوطنية‭ ‬لتنظيم‭ ‬المهن‭ ‬والخدمات‭ ‬الصحية،‭ ‬فضلاً‭ ‬عن‭ ‬الأنظمة‭ ‬واللوائح‭ ‬والقرارات‭ ‬واللجان‭ ‬المشكلة‭ ‬بالهيئة‭ ‬الصادرة‭ ‬عن‭ ‬المجلس‭ ‬الأعلى‭ ‬للصحة‭ ‬باعتباره‭ ‬مجلس‭ ‬إدارة‭ ‬الهيئة،‭ ‬كما‭ ‬أشاروا‭ ‬إلى‭ ‬أنه‭ ‬يتم‭ ‬في‭ ‬الوقت‭ ‬الراهن‭ ‬إعداد‭ ‬مشروع‭ ‬قانون‭ ‬متكامل‭ ‬ينظم‭ ‬مزاولة‭ ‬المهن‭ ‬الطبية‭ ‬ويتضمن‭ ‬أحكام‭ ‬المسؤولية‭ ‬الطبية‭. ‬

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا