وجه الحسين بن عبدالرحمن جمشير الشكر إلى المشاركين في أمسية الوفاء لذكرى والده. وقال لـ«أخبار الخليج»: «عزيزي أبي، افتقدك كثيرًا، وأكثر ما يؤلمني هو غيابك عن حياتي اليومية، عن لحظاتي التي كنت أنت فيها النور والقدوة والمعلّم. كنتَ بالنسبة لي أكثر من أب، كنتَ قدوتي في كل شيء، علّمتني كيف يكون الإنسان وفيًّا لوطنه، مخلصًا في عمله، متسامحًا مع من حوله، متواضعًا رغم علوّ شأنه، محبًّا للناس، وصاحب يدٍ ممدودة بالخير دائمًا».
وأضاف: «وفي هذا الشهر المبارك، تعود بي الذكريات إلى طفولتي، عندما كنتَ تأخذني أنا وأخي التوأم الحسن، وكذلك أخي محمد، إلى المجالس الرمضانية. لم تكن مجرد لقاءات، بل كانت دروسًا في الحياة، في التواصل مع الناس، في حسن الاستماع، في تقديم الواجب، في الإرشاد والتوجيه، وفي التعلّم من الكبار وأصحاب الخبرة. كنت تحرص على أن نكون جزءًا من هذا المجتمع، أن نشارك، أن نؤثر ونتأثر، أن نفهم قيمة العطاء والانتماء».
وواصل: «واليوم، يا أبي، أقف في مكانك، أحمل مسؤولية عهدتك بها. أنا وأخي التوأم الحسن سنكون كما تمنيت، سندًا لأمي، وحمايةً لإخوتي الصغار محمد وفاطمة. سنرعاهم كما كنت تفعل، وسنكون لهم العون والأمان. لقد علّمتنا أن العائلة هي الركيزة الأولى، وأن الوفاء الحقيقي لا يكون بالكلام، بل بالفعل والعمل. سنسير على خطاك، وسنبقى أوفياء لمبادئك، مخلصين لوطننا، مستمرين في درب العطاء الذي بدأته. رحمك الله يا أبي، وأسكنك فسيح جناته، وجمعني بك في دار لا فراق فيها ولا ألم».
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك