القاهرة - سيد عبدالقادر:
أكد تقرير صادر عن شركة «Henley & Partners» أن العاصمة المصرية القاهرة هي أغنى مدينة في شمال إفريقيا، إذ تحتضن اليوم 7200 مليونير و30 مليارديرًا.
وقال تقرير «Henley & Partners» وهي شركة بريطانية متخصصة في استشارات الهجرة الاستثمارية ومقرها لندن إن القاهرة تعد واحدة من أكبر المدن في القارة الإفريقية، إذ يقطنها أكثر من 10 ملايين نسمة، في حين تضم منطقة القاهرة الكبرى أكثر من 22.1 مليون شخص، ما يجعلها ثاني أكبر تجمع حضري في إفريقيا بعد لاجوس.
ومن أكبر المليارديرات المقيمين في القاهرة رجل الأعمال ناصف ساويرس الذي يوصف بأغنى شخص في مصر وهو مالك نادي أستون فيلا الإنجليزي، وقد قُدرت ثروته الصافية بـ8.7 مليارات دولار.
أما محمد منصور فهو أيضًا من سكان القاهرة، وهو رجل أعمال وسياسي سابق، يشغل منصب رئيس مجموعة منصور، وهي مجموعة شركات ضخمة تقدر قيمتها بعدة مليارات، كما شغل منصب وزير النقل في مصر بين عامي 2005 و2009، وفي أكتوبر 2024 قدرت مجلة فوربس ثروته بـ3.3 مليارات دولار.
وتعدّ القاهرة مركزًا اقتصاديًا مهمًا بفضل عدة عوامل رئيسية أهمها الموقع الاستراتيجي، حيث تقع على مفترق الطرق بين إفريقيا والشرق الأوسط وأوروبا، وتُعدّ مركزًا حيويًا للتجارة والتبادل التجاري، وقد سهّل موقعها على ضفاف نهر النيل تاريخيًا طرق النقل والتجارة.
كذلك تتميز العاصمة المصرية بصفتها من أكثر المدن اكتظاظًا بالسكان في إفريقيا، وتتميز القاهرة بقوة عاملة كبيرة ومتنوعة، ويدعم هذا التركيز من رأس المال البشري مختلف الصناعات والخدمات.
ولأنها العاصمة السياسية والإدارية لمصر فإنها تضم المؤسسات الحكومية الرئيسية والهيئات التنظيمية والمؤسسات المالية، وتجذب هذه المركزية في الحوكمة وصنع القرار الشركات والمستثمرين.
وعن الخدمات المالية أشار التقرير إلى أنها تضم البورصة المصرية والبنوك الكبرى والمؤسسات المالية، ما يجعلها القلب المالي للبلاد وتلعب دورًا حاسمًا في الأسواق المالية الوطنية والإقليمية.
كذلك تتمتع القاهرة باقتصاد متنوع، مع إسهامات كبيرة من قطاعات التصنيع والتجارة والخدمات، كما تتمتع المدينة ببنية تحتية متطورة، تشمل شبكة طرق واسعة، وسككا حديدية، ومطار القاهرة الدولي، الذي يُعدّ من أكثر المطارات ازدحامًا في إفريقيا، ويعزز هذا الترابط دورها كمركز تجاري ولوجستي.
ويجذب تراث القاهرة الثقافي الغني ومعالمها التاريخية ملايين السياح سنويًا، ما يُسهم بشكل كبير في الاقتصاد من خلال الأنشطة السياحية، كما يُعزز وجود الجامعات ومراكز الأبحاث المرموقة الابتكار ويوفر قوى عاملة ماهرة، ما يدعم النمو الاقتصادي والتنمية.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك