أطلقت بلدية المنطقة الشمالية بالتعاون مع المجلس البلدي، النسخة التوعوية السادسة من حملة «بيئتنا غير في شهر الخير»، بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك، حيث تركز هذا العام على التوعية بأهمية التدوير تحت شعار «لا ترميها... ساهم فيها». وتتميز الحملة هذا العام باستخدام حافلة «إيكو باص» البيئية، التي ستجوب مختلف المناطق خلال الشهر الفضيل لنشر الوعي بين الأطفال والناشئين، من خلال عرض أفلام توعوية، وتنظيم أنشطة تفاعلية ومسابقات تعليمية تهدف إلى تعزيز فهم أهمية التدوير ودوره في الحفاظ على البيئة. وفي هذا السياق، أكدت مدير عام بلدية المنطقة الشمالية المهندسة لمياء الفضالة، أهمية التدوير وتأثيره الإيجابي على البيئة، مشددة على أن الحفاظ على الموارد الطبيعية مسؤولية مشتركة لا تقتصر على الجهات الرسمية فقط، بل تتطلب تعاونًا فعّالًا من جميع أفراد المجتمع. وأوضحت أن البلدية لن تدخر جهدًا في تعزيز ثقافة الاستدامة من خلال مبادرات مبتكرة ومستمرة، مؤكدة أن الوعي البيئي ليس مجرد خيار، بل ضرورة لضمان مستقبل أفضل للأجيال القادمة. كما دعت جميع المواطنين والمقيمين إلى التفاعل الإيجابي مع الحملة، مشيرة إلى أن كل مساهمة، مهما كانت صغيرة، تصنع فارقًا حقيقيًا في حماية البيئة.
وأشارت المهندسة لمياء إلى أن بلدية المنطقة الشمالية تضع الاستدامة في قلب سياساتها وخططها المستقبلية، مؤكدة أن التحديات البيئية تتطلب حلولًا مبتكرة وجماعية. كما شددت على ضرورة استثمار التكنولوجيا والابتكار في تطوير حلول بيئية تتماشى مع التوجهات العالمية. وأكدت أن البلديات تعد حاضنة لمثل هذه المبادرات التي تهدف إلى تحقيق توازن بين التنمية المستدامة وحماية البيئة، مما يعود بالنفع على المجتمع والاقتصاد المحلي. وأضافت أن بلدية المنطقة الشمالية تعمل على تفعيل شراكات مع مؤسسات القطاع الخاص والمجتمع المدني، بهدف خلق بيئة مستدامة تسهم في تحسين جودة الحياة وتعزيز الوعي البيئي لدى الجميع. من جانبه، أكد رئيس المجلس البلدي للمنطقة الشمالية الدكتور سيد شبر الوداعي، أن التدوير ليس مجرد خطوة بيئية بل هو جزء أساسي من المسؤولية المجتمعية التي تقع على عاتق الجميع. وأوضح أن الحملة تهدف إلى نشر الوعي البيئي بين أفراد المجتمع، ويجب أن يكون التفاعل مع هذه الحملة مسؤولية مشتركة بين الجميع. وأضاف أن المجلس البلدي يدعم هذه المبادرات بقوة ويعمل على توفير كل الدعم اللوجستي والتشريعي لإنجاحها، مشيرًا إلى أهمية تكاتف الجهود لتحقيق أهداف الاستدامة البيئية.
كما شدد على أن الحفاظ على البيئة يتطلب تحركًا جماعيًا يشمل جميع القطاعات، مؤكداً أن المجلس البلدي يعمل على دعم كل مبادرة تسهم في تعزيز هذه الثقافة البيئية. وأضاف أن الحملة ليست فقط لحماية البيئة، بل تهدف أيضًا إلى تحسين جودة الحياة وخلق مجتمع أكثر استدامة. وأكد أن المجلس البلدي ملتزم بتطوير مشروعات بيئية مستقبلية تسهم في الحفاظ على الموارد الطبيعية وضمان استدامتها للأجيال القادمة.
وفي الختام، أكد الجميع أهمية تضافر الجهود من جميع أفراد المجتمع لضمان نجاح هذه الحملة وتحقيق أهدافها البيئية، مشيرين إلى أن كل خطوة نحو التدوير والمساهمة في الحفاظ على البيئة هي خطوة نحو مستقبل أكثر استدامة. كما دعوا جميع المواطنين والمقيمين إلى المشاركة الفعالة في الحملة، مؤكدين أن المشاركة في هذه المبادرات هي واجب وطني يسهم في بناء مجتمع مستدام يحافظ على البيئة للأجيال القادمة.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك