العدد : ١٧١٥٥ - الأربعاء ١٢ مارس ٢٠٢٥ م، الموافق ١٢ رمضان ١٤٤٦هـ

العدد : ١٧١٥٥ - الأربعاء ١٢ مارس ٢٠٢٥ م، الموافق ١٢ رمضان ١٤٤٦هـ

أخبار البحرين

زوار مهرجان أمسيات القرية التراثية يشيدون بالأجواء الرمضانية التي تجمع بين الترفيه والثقافة والتسوق

الأربعاء ١٢ مارس ٢٠٢٥ - 02:00

يواصل‭ ‬مهرجان‭ ‬أمسيات‭ ‬القرية‭ ‬التراثية،‭ ‬الذي‭ ‬تنظمه‭ ‬وزارة‭ ‬الإعلام‭ ‬في‭ ‬القرية‭ ‬التراثية‭ ‬برأس‭ ‬حيان،‭ ‬استقبال‭ ‬زواره‭ ‬من‭ ‬المواطنين‭ ‬والمقيمين‭ ‬والسياح،‭ ‬وسط‭ ‬أجواء‭ ‬رمضانية‭ ‬تراثية‭ ‬تجمع‭ ‬بين‭ ‬الترفيه‭ ‬والثقافة‭ ‬والتسوق‭.‬

ويتضمن‭ ‬المهرجان‭ ‬عروضًا‭ ‬حية‭ ‬للفنون‭ ‬الشعبية،‭ ‬بالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬مسابقات‭ ‬تراثية‭ ‬في‭ ‬الألعاب‭ ‬الشعبية،‭ ‬التي‭ ‬تعيد‭ ‬إحياء‭ ‬تراث‭ ‬الأجداد‭. ‬كما‭ ‬توفر‭ ‬القرية‭ ‬للزوار‭ ‬فرصة‭ ‬التمتع‭ ‬بتجربة‭ ‬تسوق‭ ‬أصيلة‭ ‬في‭ ‬السوق‭ ‬التراثي،‭ ‬الذي‭ ‬يضم‭ ‬محالا‭ ‬تجارية‭ ‬شعبية،‭ ‬ومقاهي،‭ ‬وعربات‭ ‬طعام،‭ ‬وسط‭ ‬أجواء‭ ‬رمضانية‭ ‬مميزة‭.‬‮ ‬

وخلال‭ ‬جولة‭ ‬لوكالة‭ ‬أنباء‭ ‬البحرين‭ (‬بنا‭) ‬بين‭ ‬أنشطة‭ ‬وأركان‭ ‬المهرجان،‭ ‬أشاد‭ ‬الزوار‭ ‬بالأجواء‭ ‬التراثية‭ ‬الأصيلة‭ ‬التي‭ ‬تعكس‭ ‬عادات‭ ‬وتقاليد‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين،‭ ‬منوهين‭ ‬بالتنوع‭ ‬الكبير‭ ‬في‭ ‬الفعاليات،‭ ‬بما‭ ‬في‭ ‬ذلك‭ ‬العروض‭ ‬والأسواق‭ ‬الشعبية،‭ ‬التي‭ ‬أضفت‭ ‬طابعًا‭ ‬ثقافيا‭ ‬مميزًا‭ ‬على‭ ‬أجواء‭ ‬الشهر‭ ‬الفضيل‭.‬

وأشار‭ ‬الزوار‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬المهرجان،‭ ‬بفعالياته‭ ‬المتعددة‭ ‬والمتنوعة،‭ ‬نجح‭ ‬في‭ ‬تقديم‭ ‬تجربة‭ ‬متميزة‭ ‬تجمع‭ ‬بين‭ ‬الأجواء‭ ‬الرمضانية‭ ‬والفعاليات‭ ‬الثقافية‭ ‬والتراثية،‭ ‬مؤكدين‭ ‬أنه‭ ‬يمثل‭ ‬فرصة‭ ‬مهمة‭ ‬للتعرف‭ ‬على‭ ‬الموروث‭ ‬الشعبي‭ ‬البحريني‭ ‬بطريقة‭ ‬تفاعلية‭ ‬وممتعة،‭ ‬مما‭ ‬يسهم‭ ‬في‭ ‬تعزيز‭ ‬الوعي‭ ‬الثقافي‭ ‬وتعميق‭ ‬ارتباط‭ ‬الأجيال‭ ‬الحالية‭ ‬بتراثهم‭ ‬العريق‭.‬

وفي‭ ‬هذا‭ ‬السياق،‭ ‬أشار‭ ‬علي‭ ‬يونس‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬المهرجان‭ ‬كان‭ ‬تجربة‭ ‬استثنائية‭ ‬جمعت‭ ‬بين‭ ‬الأجواء‭ ‬الروحانية‭ ‬والتراث‭ ‬البحريني‭ ‬الأصيل،‭ ‬حيث‭ ‬دمجت‭ ‬الفعاليات‭ ‬بين‭ ‬الثقافة‭ ‬والفن‭ ‬في‭ ‬قالب‭ ‬تفاعلي‭ ‬جذاب،‭ ‬مضيفًا‭ ‬أنه‭ ‬استمتع‭ ‬بالتعرف‭ ‬على‭ ‬الحرف‭ ‬اليدوية‭ ‬وعروض‭ ‬الفنون‭ ‬الشعبية،‭ ‬التي‭ ‬سلطت‭ ‬الضوء‭ ‬على‭ ‬مهارات‭ ‬الأجداد،‭ ‬ما‭ ‬جعله‭ ‬يشعر‭ ‬بالفخر‭ ‬بالتراث‭ ‬البحريني‭.‬

من‭ ‬جانبه،‭ ‬قال‭ ‬يوسف‭ ‬علي‭ ‬إن‭ ‬العروض‭ ‬الشعبية‭ ‬عكست‭ ‬الطابع‭ ‬التراثي‭ ‬الأصيل‭ ‬للمجتمع‭ ‬البحريني،‭ ‬كما‭ ‬استحضرت‭ ‬الفعاليات‭ ‬أجواء‭ ‬المجالس‭ ‬الرمضانية،‭ ‬التي‭ ‬شهدت‭ ‬مسابقات‭ ‬في‭ ‬الألعاب‭ ‬الشعبية‭ ‬التراثية،‭ ‬مثل‭ ‬‮«‬الكيرم‮»‬،‭ ‬و«الدومينو‮»‬،‭ ‬و«الكوت‮»‬،‭ ‬والتي‭ ‬تعدّ‭ ‬من‭ ‬الموروث‭ ‬الترفيهي،‭ ‬ولاقت‭ ‬تفاعلًا‭ ‬واسعًا‭ ‬من‭ ‬مختلف‭ ‬الفئات‭ ‬العمرية‭.‬

أما‭ ‬مريم‭ ‬محمد‭ ‬علي،‭ ‬فقد‭ ‬أثنت‭ ‬على‭ ‬الدور‭ ‬الكبير‭ ‬الذي‭ ‬تلعبه‭ ‬مثل‭ ‬هذه‭ ‬الفعاليات‭ ‬في‭ ‬تعزيز‭ ‬الهوية‭ ‬البحرينية‭ ‬ونقلها‭ ‬إلى‭ ‬الأجيال‭ ‬الجديدة،‭ ‬قائلة‭: ‬‮«‬أنا‭ ‬سعيدة‭ ‬بحضور‭ ‬هذا‭ ‬الحدث‭ ‬الذي‭ ‬يجمع‭ ‬بين‭ ‬تراثنا‭ ‬البحريني‭ ‬الأصيل‭ ‬والأجواء‭ ‬الرمضانية‭ ‬الساحرة‭. ‬استطاع‭ ‬المهرجان‭ ‬أن‭ ‬ينقل‭ ‬لنا‭ ‬عبق‭ ‬التاريخ‭ ‬وروعة‭ ‬العادات‭ ‬والتقاليد‭ ‬التي‭ ‬تميز‭ ‬الشعب‭ ‬البحريني،‭ ‬وأشعر‭ ‬أن‭ ‬مثل‭ ‬هذه‭ ‬الفعاليات‭ ‬تسهم‭ ‬في‭ ‬نقل‭ ‬تراثنا‭ ‬للأجيال‭ ‬القادمة،‭ ‬وتؤكد‭ ‬أهمية‭ ‬الحفاظ‭ ‬على‭ ‬هويتنا‭ ‬الثقافية‮»‬‭.‬

من‭ ‬جهته،‭ ‬قال‭ ‬الطفل‭ ‬عبدالعزيز‭ ‬سامح‭: ‬‮«‬أحببت‭ ‬الأجواء‭ ‬في‭ ‬القرية‭ ‬التراثية،‭ ‬خاصة‭ ‬ركن‭ ‬الألعاب‭ ‬الشعبية،‭ ‬حيث‭ ‬جربت‭ ‬ألعابًا‭ ‬كان‭ ‬يلعبها‭ ‬أجدادي،‭ ‬واستمتعت‭ ‬بمشاهدة‭ ‬الفرق‭ ‬الموسيقية‭ ‬الشعبية‭ ‬والرقصات‭ ‬التراثية،‭ ‬كما‭ ‬تذوقت‭ ‬المأكولات‭ ‬الشعبية‭ ‬التي‭ ‬كانت‭ ‬تطهوها‭ ‬سيدات‭ ‬كبيرات‭ ‬في‭ ‬السن،‭ ‬وهنّ‭ ‬يرتدين‭ ‬الملابس‭ ‬التقليدية‮»‬‭.‬‮ ‬

وأشار‭ ‬محمد‭ ‬الثاني‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬ليالي‭ ‬المهرجان‭ ‬تميزت‭ ‬بظهور‭ ‬‮«‬المسحّر‮»‬،‭ ‬الذي‭ ‬جاب‭ ‬أرجاء‭ ‬القرية‭ ‬التراثية‭ ‬مستعيدًا‭ ‬تقليدًا‭ ‬متوارثًا‭ ‬يعكس‭ ‬روح‭ ‬الشهر‭ ‬الفضيل،‭ ‬الذي‭ ‬يعدّ‭ ‬جزءًا‭ ‬لا‭ ‬يتجزأ‭ ‬من‭ ‬الأجواء‭ ‬الرمضانية‭ ‬في‭ ‬الماضي‭. ‬كما‭ ‬شهد‭ ‬المهرجان‭ ‬أيضًا‭ ‬حضور‭ ‬‮«‬زاري‭ ‬عتيج‮»‬،‭ ‬الذي‭ ‬أضفى‭ ‬بأهازيجه‭ ‬التراثية‭ ‬طابعًا‭ ‬أصيلًا‭ ‬على‭ ‬الأمسيات،‭ ‬مجسدًا‭ ‬الدور‭ ‬الذي‭ ‬لطالما‭ ‬ارتبط‭ ‬بالموروث‭ ‬الشعبي‭. ‬أما‭ ‬علي‭ ‬سليمان،‭ ‬فقال‭ ‬إن‭ ‬المهرجان‭ ‬يمثل‭ ‬منصة‭ ‬ثقافية‭ ‬مهمة‭ ‬تجمع‭ ‬العائلات،‭ ‬وتسلط‭ ‬الضوء‭ ‬على‭ ‬الإرث‭ ‬التاريخي‭ ‬للمملكة،‭ ‬مشيرًا‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬مهرجان‭ ‬أمسيات‭ ‬القرية‭ ‬التراثية‭ ‬في‭ ‬شهر‭ ‬رمضان،‭ ‬في‭ ‬نسخته‭ ‬الأولى،‭ ‬قدم‭ ‬تجربة‭ ‬لا‭ ‬تُنسى،‭ ‬حيث‭ ‬اندمجت‭ ‬الأجواء‭ ‬الروحانية‭ ‬مع‭ ‬تفاصيل‭ ‬التراث‭ ‬المتأصلة‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬زاوية،‭ ‬كما‭ ‬أضفت‭ ‬الفعاليات‭ ‬الفنية‭ ‬والحرفية‭ ‬لمسة‭ ‬سحرية‭ ‬على‭ ‬الأمسيات،‭ ‬جعلت‭ ‬الزوار‭ ‬يعيشون‭ ‬أجواءً‭ ‬فريدة‭ ‬من‭ ‬نوعها‭.‬

بدوره،‭ ‬أوضح‭ ‬محمد‭ ‬العلوي‭ ‬أن‭ ‬التنوع‭ ‬في‭ ‬الأنشطة‭ ‬والأماكن‭ ‬المخصصة‭ ‬لكل‭ ‬جانب‭ ‬من‭ ‬جوانب‭ ‬التراث‭ ‬أظهر‭ ‬مدى‭ ‬الاهتمام‭ ‬بإبراز‭ ‬الهوية‭ ‬البحرينية،‭ ‬مشيدًا‭ ‬بتنظيم‭ ‬المهرجان،‭ ‬حيث‭ ‬تتوزع‭ ‬الأنشطة‭ ‬والأركان‭ ‬بشكل‭ ‬يسهل‭ ‬على‭ ‬الزوار‭ ‬التنقل‭ ‬والاستمتاع‭ ‬بكل‭ ‬فعالية‭ ‬على‭ ‬حدة،‭ ‬متمنيا‭ ‬استمرار‭ ‬مثل‭ ‬هذه‭ ‬المهرجانات،‭ ‬التي‭ ‬تجمع‭ ‬العائلة‭ ‬والمجتمع‭ ‬في‭ ‬احتفالات‭ ‬تراثية‭ ‬ورمضانية‭ ‬راقية،‭ ‬تعكس‭ ‬تاريخ‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭.‬

ويأتي‭ ‬مهرجان‭ ‬أمسيات‭ ‬القرية‭ ‬التراثية‭ ‬ضمن‭ ‬جهود‭ ‬وزارة‭ ‬الإعلام‭ ‬المستمرة‭ ‬للحفاظ‭ ‬على‭ ‬التراث‭ ‬البحريني‭ ‬وتعزيز‭ ‬الهوية‭ ‬الوطنية،‭ ‬بالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬دعمه‭ ‬لرواد‭ ‬الأعمال‭ ‬والحرفيين‭ ‬البحرينيين،‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬تسليط‭ ‬الضوء‭ ‬على‭ ‬منتجاتهم‭ ‬وإبراز‭ ‬الحرف‭ ‬التقليدية،‭ ‬التي‭ ‬تعدّ‭ ‬جزءًا‭ ‬أساسيا‭ ‬من‭ ‬الموروث‭ ‬الثقافي‭ ‬للمملكة‭.‬

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا