قال شاكر الصائغ: «تشرفنا اليوم بلقاء حضرة صاحب الجلالة الملك المعظم، حفظه الله ورعاه، حيث كان لنا هذا الشرف العظيم بتقديم مجموعة من السيوف والخناجر المستوحاة من تصاميم الزبارة القديمة، والتي تمثل إرثًا تاريخيًا خالدًا وتراثًا وطنيًّا أصيلًا. إن هذا الاستقبال الملكي هو وسام فخر لنا، ويجسد دعم جلالته المستمر للحرف التقليدية البحرينية التي تعكس تاريخ المملكة العريق وهويتها الوطنية».
وأضاف: «لقد أكد لنا جلالة الملك المعظم أهمية صون هذه الحرف التقليدية ونقلها إلى الأجيال القادمة باعتبارها جزءًا أصيلًا من التراث الوطني. وكما ورثنا هذه المهنة عن آبائنا وأجدادنا، فإننا في شركة ديباج ملتزمون بالحفاظ عليها وتطويرها، بحيث تبقى السيوف والخناجر البحرينية رمزًا للفخر والعزة، تمامًا كما كانت عبر التاريخ».
وتابع الصائغ: «إن صناعة السيوف والخناجر ليست مجرد حرفة، بل هي فن متوارث يعكس الحرفية والدقة في التصميم، حيث تتميز السيوف البحرينية بتفاصيلها الفريدة مثل القبضة الخليفية المزخرفة، ونقوشها الدقيقة التي تعكس الإبداع البحريني المتوارث عبر الأجيال، كما أن السيوف البحرينية كانت ولا تزال تحظى بمكانة عالمية، حيث اختيرت كهدايا ملكية في مناسبات دولية مرموقة، وهذا يعكس مكانتها الاستثنائية».
بدوره قال أحمد الصائغ: «إن لقاءنا اليوم بجلالة الملك المعظم هو محطة تاريخية تعكس مدى اهتمام القيادة الحكيمة بالحفاظ على الصناعات التقليدية البحرينية، ودورها في تعزيز الهوية الوطنية. لقد كان لنا شرف تقديم مجموعة من السيوف والخناجر المستوحاة من تصاميم الزبارة القديمة، والتي تعبّر عن أصالة هذه الحرفة التي نشأت منذ مئات السنين واستمرت بفضل جهود الأجداد والحرفيين البحرينيين».
وأضاف: «لقد أثنى جلالة الملك المعظم على هذا الإرث العريق، مؤكدًا أن هذه السيوف تمثل قيمة تاريخية وحضارية عظيمة، وأن الحفاظ عليها واجب وطني لضمان استمرارها كجزء من تراث المملكة الغني. وهذه الكلمات تشكل بالنسبة لنا حافزًا كبيرًا لمواصلة العمل على تطوير هذه الصناعة، ومواكبة العصر دون التفريط في القيم الأصيلة التي تميزها».
وأوضح الصائغ أن السيوف البحرينية ليست مجرد أدوات أو قطع أثرية، بل تحمل في طياتها رمزية كبيرة، حيث كانت عبر العصور رمزًا للقوة والعدالة والسيادة. وأشار إلى أن البحرين تمتلك تسعة أنواع من السيوف التقليدية، من أصل اثني عشر نوعًا خليجيًا، وستة أنواع من الخناجر من أصل تسعة، وهو ما يعكس الريادة البحرينية في هذه الصناعة.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك