في ظل الرعاية الملكية السامية من حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم، وفي إطار المتابعة والتوجيهات المستمرة من صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء بافتتاح وتأهيل الجوامع والمساجد في كل المحافظات، افتتح الشيخ عبدالرحمن بن محمد بن راشد آل خليفة رئيس المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية أمس، الإثنين، جامع البوجيرية بمدينة شرق الحد، والذي بُني على نفقة عائلة بوجيري.
وأكد اعتزاز مملكة البحرين بقيادة صاحب الجلالة الملك المعظم أيده الله، ومتابعة صاحب السمو الملكي ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، بخدمة دور العبادة ورعايتها، واستثمار دورها الحيوي لنشر الفضيلة والعلم، وقيم الخير والأخوة والبناء.
وثمن في هذا الصدد تضافر الجهود الرسمية والأهلية لخدمة مشروعات الوقف وتنميتها والاستثمار فيها، بما يحقق الاستدامة والنماء لدور العبادة ومشروعات الخير والبر والإحسان، وبما يكسب الواقفين الأجر العظيم والثواب الجزيل.
وأعرب عن سعادته بافتتاح جامع البوجيرية في رحاب شهر رمضان المبارك، شهر الذكر والعبادة والدعاء، مهنَّئًا عائلة بوجيري الكرام وجميع الأهالي بهذه المناسبة الطيبة، ضارعًا إلى الله تعالى أن يعمر هذا الجامع بذكره وعبادته والدعوة إليه سبحانه بالحكمة والموعظة الحسنة، وأن يوفق القائمين عليه لخدمة الدين والوطن والمجتمع انطلاقًا من الرسالة السامية للمسجد في الإسلام.
وأشاد بدور المحسنين في إعمار بيوت الله ورعايتها، انطلاقًا من الروح الخيرة والمعطاءة التي عُرف بها أهل البحرين، مؤكدًا اعتزاز مملكة البحرين بهذه الإسهامات الكريمة التي يقوم بها المحسنون، مثمنًا المبادرات الطيبة لعائلة بوجيري في هذا المجال.
وبدأ الحفل بآيات من القرآن الكريم تلاها فضيلة الدكتور الشيخ عبدالله الحمادي، ثم ألقى فضيلة الشيخ الدكتور عبداللطيف محمود آل محمود عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية كلمة بهذه المناسبة أكد فيها أن المساجد التي يبنيها المسلمون أو تُبنى من أوقافهم بابٌ مستمر من أبواب الصدقة الجارية لهم، مشيرًا إلى أن المساجد قد جعلها الله لتربية النفوس، وتزكية الأعمال، ومواطن لتقربهم إليه تعالى، وهي دور تغشاها الملائكة.
وأضاف: «المساجد مع شرفها ومكانتها عند الله أماكنُ لتحقيق التعارف بين أبناء الحي الواحد، والمدينة الواحدة، والدولة الواحدة، والبشرية قاطبة»، مؤكدًا أن المساجد مصانع للبشر لتحقيق التعايش الاجتماعي بينهم، ولإشاعة الأمن والأمان، ولتوجيه الطاقات البشرية للنهضة والعمران، فلم تعرف حضارة من حضارات العالم دور عبادة انطلقت منها أكبرُ حركة عالمية لتحقيق النمو الحضاري في العلوم الدينية والعقلية والإنسانية كما شهدتها الحضارة الإسلامية.
بعد ذلك، ألقى السيد عبدالكريم أحمد بوجيري كلمة أعرب فيها عن خالص الشكر والتقدير لجلالة الملك المعظم، ولسمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، على الدعم المستمر للمشروعات الدينية والاجتماعية التي تخدم المواطنين، وتعزز دور المساجد كمراكز إشعاع ديني وتربوي وعلمي. مثمنًا جهود معالي الشيخ عبدالرحمن بن محمد بن راشد آل خليفة رئيس المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية في إنجاز هذا المشروع المبارك، مبديا شكره لجميع العاملين والمساهمين في العمل على المشروع، سائلًا الله أن يجعله في ميزان حسنات الجميع.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك