تصدرت التطورات في سوريا، والمفاوضات بين إيران والولايات المتحدة، بعد عرض الرئيس الأمريكي الأخير دونالد ترامب، عناوين الصحف الإيرانية الصادرة أمس.
فبعد يوم من حديث ترامب وتصريحه بأنه بعث برسالة إلى المرشد الإيراني علي خامنئي، يوصيه بقبول المفاوضات، لتجنب الحلول والخيارات الأخرى، التي قد تتضمن الخيار العسكري للتعامل مع ملف طهران النووي، ومنعها من الحصول على الأسلحة النووية، ظهر خامنئي في لقاء جمع معظم المسؤولين الكبار في النظام الحاكم، أكد فيه أنه لن يقبل بالمفاوضات مع ترامب؛ لأنها ليست مفاوضات حقيقية، وإنما «تحميلية»، الهدف منها «الهيمنة» على إيران.
وأشادت الصحف الأصولية برفض خامنئي من جديد خيار المفاوضات، متجاهلة التبعات الكبيرة التي قد تترتب على إيران سياسيًا واقتصاديًا وأمنيًا، وعنونت صحيفة «هشمهري» بمضمون كلام خامنئي، وكتبت: «لن نتفاوض مع المتغطرسين»، فيما استخدمت صحيفة «فرهيختكان» عنوان: «لا ثانية في وجه من يبسّطون الأمور»، ونقلت عن خامنئي قوله: «إن بعض الدول تحاول تبسيط الأمور من خلال الدعوة إلى المفاوضات، وهي غافلة عن أن هذه ليست مفاوضات، بل محاولة للسيطرة والهيمنة على القرار الإيراني».
وفي شأن غير بعيد أشارت صحيفة «خراسان» الأصولية إلى أن الرئيس الأمريكي ينفذ خطته ضد إيران على قدم وساق، مشيرة إلى قراره بعدم تمديد الإعفاءات على العراق لاستيراد الكهرباء من إيران.
وزعمت الصحيفة أن خطة ترامب هذه تواجه تحديات تطبيقية كثيرة، فالمعادلات الإقليمية قد تغيرت، والمقاومة الداخلية في العراق قد زادت والقوى المنافسة لأمريكا قد اتسع نطاقها، وكل هذه أسباب ستؤدي بسياسة ترامب تجاه إيران إلى الفشل والهزيمة.
وفي سياق منفصل استمرت الصحف الإيرانية في تغطية الأحداث في سوريا، حيث وصفتها لليوم التالي على التوالي بـ«الانتفاضة ضد نظام الجولاني».
وذكرت صحيفة «جمهوري إسلامي» أن «نظام الجولاني ارتكب مذابح بحق العلويين، وقام بحمام دم وسط صمت دولي وعربي ما يعد تشجيعًا له على الاستمرار في هذه الأعمال».
وعنونت صحيفة «مردم سالاري» الإصلاحية أيضًا حول أحداث سوريا وكتبت: «إبادة الشيعة في الشام»، وقالت إن 430 متظاهرًا تم قتلهم على يد قوات هيئة تحرير الشام بحسب زعمها.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك