بيني وبين أهل زوجي قطيعة منذ زمن لا أزورهم ولا يزورونني، وأشعر بالضيق كلما جاء رمضان بسبب ذلك وأقول: ربما لا يقبل الله صيامي بسبب ذلك فماذا أفعل؟
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده
حرم الإسلام القطيعة والتشاحن والخصام والعداوات وأمر، بالبر والصلة والمودة والتعارف.
قال تعالى: (إنما المؤمنون إخوة فأصلحوا بين أخويكم واتقوا الله)، وقال سبحانه: (والمؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعض)، وقال رسول الله صلى الله عليه واله وسلم (المؤمن أخو المؤمن) وقال: (وكونوا عباد الله إخوانا)، ونهى رسول الله صلى الله عليه واله وسلم عن التدابر والتقاطع فقال صلوات الله وسلامه عليه (لا تحاسدوا ولا تناجشوا ولا تباغضوا ولا تدابروا).
فعلى السائلة الكريمة أن تبادر بوصل أهل زوجها طاعة لله وتقربا إليه وحرصا منها على قبول طاعاتها وأعمالها الصالحة حيث نهى رسول الله صلى الله عليه واله وسلم عن الهجر والقطيعة لأكثر من ثلاثة أيام، ففي الصحيحين أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: (لا يحل لمسلم أن يهجر أخاه فوق ثلاث يلتقيان فيعرض هذا ويعرض هذا وخيرهما الذي يبدأ بالسلام).
فكوني أنت من يغنم أجر المبادرة بالوصل وإنهاء القطيعة بدحر الشيطان الداعي إلى كل ما لا يرضي الله تعالى.
د. عبدالله الدناصوري
مستشار سابق بوزارة العدل ومدرس الفقه والأصول بمعاهد الدراسات الإسلامية
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك