القاهرة – الوكالات: وصل وفد من حماس إلى القاهرة لإجراء مباحثات بشأن الهدنة مع إسرائيل في قطاع غزة اليوم، بحسب ما أفاد مسؤولان في الحركة أمس.
وقال أحد المسؤولَين لوكالة فرانس برس إن «وفدا قياديا رفيع المستوى في حركة حماس برئاسة محمد درويش القائم بأعمال رئيس الحركة وصل الى القاهرة بعد ظهر أمس»، مشيرا إلى أنه سيلتقي «السبت مع المسؤولين في مصر للتشاور حول تطورات الوضع وما وصلت إليه الجهود لتنفيذ اتفاق وقف النار وما يتعلق ببدء المرحلة الثانية».
وأضاف: «حماس تطالب الوسطاء بإلزام الاحتلال بتنفيذ الاتفاق وبدء مفاوضات المرحلة الثانية طبقا للاتفاق الذي وقع عليه، وفتح المعابر لإدخال المساعدات الإنسانية والإغاثية الى قطاع غزة».
وقال قيادي آخر في الحركة لفرانس برس إن «حماس أبدت استعدادها للتوصل إلى صفقة تبادل لإطلاق سراح كل الأسرى الإسرائيليين من بينهم الأسرى الذين يحملون جنسيات أمريكية، والاتفاق حول المعايير الخاصة بعدد المعتقلين الفلسطينيين الواجب إطلاق سراحهم مقابل كل أسير».
وأكد القيادي الذي طلب عدم ذكر اسمه ان «حماس تريد التوصل الى اتفاق شامل يضمن وقفا دائما وشاملا لإطلاق النار ويوفر الانسحاب الإسرائيلي الكامل من قطاع غزة وإنهاء الحصار وإعمار قطاع غزة وتوفير الدعم المالي بناء على مخرجات القمة العربية الطارئة الأخيرة في القاهرة».
وقال «هذه المطالب هي جزء من اتفاق المرحلة الثانية الذي يماطل الاحتلال بتنفيذه ويسعى لتعطيل الاتفاق واستئناف العدوان».
وبعد 15 شهرا من العدوان الإسرائيلي الغاشم الذي بدأ في أكتوبر 2023، دخل وقف لإطلاق النار حيز التنفيذ في قطاع غزة في 19 يناير، بناء على اتفاق أبرم بوساطة مصرية وقطرية وأمريكية.
وامتدت المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار ستة أسابيع، وأتاحت عودة 33 من الرهائن الى إسرائيل بينهم ثمانية قتلى، فيما أفرجت إسرائيل عن نحو 1800 معتقل فلسطيني كانوا في سجونها.
ومع انقضاء المرحلة الأولى، أعلنت إسرائيل رغبتها في تمديدها حتى منتصف أبريل بناء على مقترح أمريكي، في حين تمسكت فصائل المقاومة بضرورة التفاوض حول المرحلة الثانية التي يفترض بها أن تضع نهاية للحرب.
وخطف خلال هجوم حماس 251 شخصا، من بينهم 58 لا يزالون في غزة، وتقول إسرائيل إن 34 من بين هؤلاء قتلوا.
ونشرت حماس أمس فيديو يظهر أحد الرهائن الإسرائيليين الذكور، موجها رسالة الى عائلته.
ويسمع الرهينة في الفيديو وهو يدعو السلطات الإسرائيلية الى عدم التخلي عنهم والمضي في المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار لإعادتهم.
في الأثناء هددت جماعة الحوثي أمس باستئنأف هجماتها في البحر الأحمر في حال لم تسمح إسرائيل بدخول مساعدات إلى قطاع غزة خلال أربعة أيام.
وفي ظل الخلافات بشأن المراحل المقبلة من اتفاق الهدنة في غزة، أعلنت إسرائيل تعليق إدخال المساعدات إلى القطاع.
ويأتي تهديد الحوثيين بعد أيام من إعادة الولايات المتحدة تصنيف الجماعة اليمنية «منظمة إرهابية أجنبية» وفرض عقوبات على سبعة من كبار قادتها.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك