الرياض - (أ ف ب): أعلنت السعودية ولبنان أمس بدء دراسة «المعوقات» التي تواجه استئناف التصدير من لبنان إلى المملكة الخليجية الثرية، إضافة إلى الإجراءات اللازمة للسماح للمواطنين السعوديين بالسفر إلى لبنان، بحسب ما جاء في بيان مشترك بين البلدين.
جاء ذلك غداة لقاء الرئيس اللبناني جوزيف عون بولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان يوم الإثنين في الرياض، في أول زيارة خارجية يجريها عون منذ انتخابه قبل نحو شهرين.
وأوردت وكالة الأنباء السعودية (واس) أنّ «الجانبين اتفقا على البدء بدراسة المعوقات التي تواجه استئناف التصدير من الجمهورية اللبنانية إلى المملكة العربية السعودية، والإجراءات اللازمة للسماح للمواطنين السعوديين بالسفر إلى الجمهورية اللبنانية».
وتعد زيارة عون للسعودية خطوة مهمة لكسر الجمود في العلاقات بين السعودية ولبنان بعد انكفاء طويل، رفضا لتحكّم حزب الله المدعوم من إيران بالقرار اللبناني.
ومنعت السعودية في 2021 دخول الفواكه والخضار اللبنانية إليها بعد ضبط شحنات استُخدمت في تهريب المخدرات، ولا سيما مخدر الكبتاجون، واتهام بيروت بعدم التحرك.
وكانت السوق السعودية وجهة أساسية للصادرات اللبنانية من الفواكه والخضار، ففي عام 2019 شكلت الصادرات إلى السعودية 22.1 بالمائة من إجمالي الصادرات اللبنانية في هذا القطاع، وفق تقرير حكومي لبناني نُشر عام 2020. كذلك يعد التصدير متنفسا للمزارعين اللبنانيين في ظل الانهيار الاقتصادي الذي تعيشه البلاد.
وحثت السعودية قبل ذلك في عام 2016 مواطنيها على عدم السفر إلى لبنان والموجودين فيه على مغادرته، قبل أن ترفع الحظر لاحقا بعد ثلاث سنوات.
وعادت الرياض وفرضت في مايو 2021 حظرا على سفر مواطنيها إلى لبنان لا يزال ساريا.
وأعلنت الرياض قبل ذلك في عام 2016 أنها أوقفت برنامجا بقيمة 3 مليارات دولار لإمدادات عسكرية إلى لبنان احتجاجا على حزب الله.
وجاء في البيان المشترك تأكيد البلدين أهمية «بسط الدولة سيادتها على كامل الأراضي اللبنانية، وحصر السلاح بيد الدولة اللبنانية، وتأكيد الدور الوطني للجيش اللبناني، وأهمية دعمه».
وأكدّ الجانبان في البيان أيضا «ضرورة انسحاب جيش الاحتلال الإسرائيلي من كافة الأراضي اللبنانية».
والأسبوع الماضي أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس أن قواته «ستبقى إلى أجل غير مسمى» في المنطقة العازلة على طول الحدود مع لبنان وأن انتشارها هناك «يعتمد على الوضع».
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك