أقدمت مدرسة ويليام فار في ويلتون، لينكولنشاير على إزالة جميع المرايا من دورات المياه بعد ملاحظتها أن التلاميذ يقضون وقتًا طويلاً أمامها، ما يؤدي إلى تأخرهم عن الحصص الدراسية. وأوضح مدير المدرسة غرانت إدغار أن القرار جاء بسبب تجمع أعداد كبيرة من التلاميذ في دورات المياه، ما أثر على التزامهم بالمواعيد الدراسية وأشعر بعضهم بعدم الارتياح.
وقال إدغار لهيئة الإذاعة البريطانية (BBC): «المرايا قد تشجع التلاميذ على قضاء وقت طويل في الحمامات، خاصة عند التجمع ضمن مجموعات كبيرة، وهذا يؤثر على الحضور في الوقت المحدد». وأضاف: «وجود عدد كبير من التلاميذ في دورات المياه قد يجعل البعض غير مرتاحين عند استخدامها».
وأكد إدغار أن التلاميذ الذين يحتاجون إلى المرايا لأسباب طبية، مثل إزالة العدسات اللاصقة، يمكنهم طلب واحدة من مكتب الاستقبال. لكن القرار أثار انقسامًا بين أولياء الأمور، حيث وصفت كيلي، وهي إحدى الأمهات، القرار بأنه «غريب للغاية»، معبرة عن قلقها بشأن تأثيره على ابنتها التي ترتدي العدسات اللاصقة وتقويم الأسنان، وتحتاج إلى مرآة لاستخدامهما بشكل صحيح. وأضافت: «هذا لن يحل أي مشكلات». أما والدة أخرى تُدعى أيضًا كيلي، فوصفت إزالة المرايا بأنه «قرار سخيف ومبالغ فيه»، متسائلة: «لدينا مرايا في المنزل، فلماذا لا تكون في المدرسة؟». في المقابل، أبدت والدة تدعى كارين تأييدها لإزالة المرايا، موضحة أن ابنتها لم تعد تقف أمامها لتفقد شعرها أو رموشها، ما ساعدها على الوصول إلى الحصص الدراسية في الوقت المحدد. وأثار قرار إزالة المرايا نقاشًا أوسع حول الإجراءات التي تتخذها المدارس للحد من تشتت التلاميذ. ففي عام 2023، أقدمت مدرسة كريستوفر وايتهيد في وورسيستر على استبدال المرايا في دورات المياه الخاصة بالفتيات بملصقات تحذر من مستحضرات التجميل، واصفة إياها بأنها «مادة ضارة تجعل النساء يشعرن بالقبح»، ما أثار انتقادات واسعة من الأهالي.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك