العدد : ١٧٢٧٩ - الاثنين ١٤ يوليو ٢٠٢٥ م، الموافق ١٩ محرّم ١٤٤٧هـ

العدد : ١٧٢٧٩ - الاثنين ١٤ يوليو ٢٠٢٥ م، الموافق ١٩ محرّم ١٤٤٧هـ

عربية ودولية

مؤتمر دولي في جنيف الجمعة حول وضع الفلسطينيين في الأراضي المحتلة

الأحد ٠٢ مارس ٢٠٢٥ - 02:00

جنيف‭ ‬1‭-‬3‭-‬2025‭ (‬أ‭ ‬ف‭ ‬ب‭): ‬دعت‭ ‬سويسرا‭ ‬إلى‭ ‬عقد‭ ‬مؤتمر‭ ‬دولي‭ ‬في‭ ‬السابع‭ ‬من‭ ‬مارس‭ ‬بشأن‭ ‬وضع‭ ‬المدنيين‭ ‬في‭ ‬الأراضي‭ ‬الفلسطينية‭ ‬التي‭ ‬تحتلّها‭ ‬إسرائيل،‭ ‬بناء‭ ‬على‭ ‬طلب‭ ‬الجمعية‭ ‬العام‭ ‬للأمم‭ ‬المتحدة،‭ ‬حسبما‭ ‬أفادت‭ ‬وزارة‭ ‬الخارجية‭ ‬السويسرية‭ ‬أمس‭ ‬السبت‭. ‬وقال‭ ‬متحدث‭ ‬باسم‭ ‬الوزارة‭ ‬في‭ ‬رسالة‭ ‬وصلت‭ ‬عبر‭ ‬البريد‭ ‬الإلكتروني‭ ‬إلى‭ ‬وكالة‭ ‬فرانس‭ ‬برس،‭ ‬‮«‬يمكننا‭ ‬إبلاغكم‭ ‬بأنّ‭ ‬مؤتمر‭ ‬الأطراف‭ ‬السامية‭ ‬المتعاقدة‭ ‬في‭ ‬اتفاقية‭ ‬جنيف‭ ‬الرابعة،‭ ‬سيُعقد‭ ‬في‭ ‬جنيف‭ ‬في‭ ‬السابع‭ ‬من‭ ‬مارس‭ ‬2025‭. ‬ودعت‭ ‬سويسرا‭ ‬جميع‭ ‬الدول‭ ‬الـ196‭ ‬الموقّعة‭ ‬على‭ ‬اتفاقية‭ ‬جنيف‭ ‬إلى‭ ‬المشاركة‭ ‬في‭ ‬المؤتمر‮»‬‭. ‬

والمشاركون‭ ‬هم‭ ‬الممثلون‭ ‬الدائمون‭ ‬للأطراف‭ ‬السامية‭ ‬المتعاقدة‭ ‬والذين‭ ‬يتخذون‭ ‬من‭ ‬جنيف‭ ‬مقرا‭. ‬في‭ ‬18‭ ‬سبتمبر،‭ ‬كلّفت‭ ‬الجمعية‭ ‬العامة‭ ‬للأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬سويسرا‭ ‬بتنظيم‭ ‬هذا‭ ‬المؤتمر‭ ‬ومناقشة‭ ‬حماية‭ ‬السكان‭ ‬المدنيين‭ ‬‮«‬في‭ ‬الأراضي‭ ‬الفلسطينية‭ ‬المحتلة،‭ ‬بما‭ ‬في‭ ‬ذلك‭ ‬في‭ ‬القدس‭ ‬الشرقية‮»‬‭ ‬على‭ ‬أساس‭ ‬اتفاقية‭ ‬جنيف‭ ‬الرابعة‭. ‬وسويسرا‭ ‬هي‭ ‬الدولة‭ ‬الحاضنة‭ ‬لاتفاقيات‭ ‬جنيف‭ ‬التي‭ ‬تحدّد‭ ‬قوانين‭ ‬الحرب‭ ‬والقانون‭ ‬الإنساني،‭ ‬وسبق‭ ‬لها‭ ‬أن‭ ‬نظمت‭ ‬مؤتمرات‭ ‬مماثلة‭ ‬في‭ ‬أعوام‭ ‬1999‭ ‬و2001‭ ‬و2014‭. ‬

وأكّدت‭ ‬وزارة‭ ‬الخارجية‭ ‬السويسرية‭ ‬في‭ ‬منشور‭ ‬على‭ ‬موقعها‭ ‬الإلكتروني،‭ ‬أنّ‭ ‬‮«‬مؤتمر‭ ‬الأطراف‭ ‬السامية‭ ‬المتعاقدة‭ ‬لا‭ ‬يمكنه‭ ‬أن‭ ‬يتخذ‭ ‬قرارات‭ ‬ملزمة،‭ ‬ولكنّه‭ ‬يكرّر‭ ‬التأكيد‭ ‬على‭ ‬قواعد‭ ‬القانون‭ ‬الإنساني‭ ‬الدولي‮»‬‭. ‬بدأ‭ ‬الجيش‭ ‬الإسرائيلي‭ ‬عملية‭ ‬واسعة‭ ‬في‭ ‬شمال‭ ‬الضفة‭ ‬الغربية‭ ‬قبل‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬شهر،‭ ‬عقب‭ ‬بدء‭ ‬تطبيق‭ ‬اتفاق‭ ‬وقف‭ ‬إطلاق‭ ‬النار‭ ‬بين‭ ‬الدولة‭ ‬العبرية‭ ‬وحركة‭ ‬حماس‭ ‬في‭ ‬قطاع‭ ‬غزة‭ ‬في‭ ‬19‭ ‬يناير‭ ‬بعد‭ ‬حرب‭ ‬مدمّرة‭ ‬استمرت‭ ‬15‭ ‬شهرا‭ ‬وأعقبت‭ ‬هجوما‭ ‬غير‭ ‬مسبوق‭ ‬نفذته‭ ‬الحركة‭ ‬الفلسطينية‭ ‬على‭ ‬إسرائيل‭ ‬في‭ ‬السابع‭ ‬من‭ ‬تشرين‭ ‬الأول‭/‬أكتوبر‭ ‬2023‭. ‬

وأتاحت‭ ‬هذه‭ ‬الهدنة‭ ‬تبادل‭ ‬رهائن‭ ‬إسرائيليين‭ ‬محتجزين‭ ‬في‭ ‬غزة‭ ‬مقابل‭ ‬معتقلين‭ ‬فلسطينيين‭ ‬في‭ ‬السجون‭ ‬الإسرائيلية‭ ‬وإدخال‭ ‬مساعدات‭ ‬إنسانية‭ ‬إلى‭ ‬القطاع،‭ ‬لتلبية‭ ‬احتياجات‭ ‬السكان‭ ‬الذين‭ ‬يزيد‭ ‬عددهم‭ ‬على‭ ‬مليوني‭ ‬نسمة‭ ‬بعد‭ ‬تدمير‭ ‬كل‭ ‬البنية‭ ‬التحتية‭ ‬و90‭ ‬في‭ ‬المئة‭ ‬من‭ ‬المباني‭ ‬والمنازل،‭ ‬جراء‭ ‬عمليات‭ ‬القصف‭ ‬الإسرائيلية‭. ‬تحتل‭ ‬إسرائيل‭ ‬الضفة‭ ‬الغربية‭ ‬منذ‭ ‬عام‭ ‬1967،‭ ‬وغالبا‭ ‬ما‭ ‬تنفذ‭ ‬فيها‭ ‬عمليات‭ ‬عسكرية‭ ‬تقول‭ ‬إنها‭ ‬تستهدف‭ ‬عناصر‭ ‬من‭ ‬فصائل‭ ‬فلسطينية‭ ‬مسلحة‭. ‬الا‭ ‬أن‭ ‬العملية‭ ‬الراهنة‭ ‬هي‭ ‬الأوسع‭ ‬والأطول‭ ‬منذ‭ ‬نحو‭ ‬عقدين‭. ‬

وأعلنت‭ ‬الدولة‭ ‬العبرية‭ ‬أنها‭ ‬طردت‭ ‬عشرات‭ ‬آلاف‭ ‬الفلسطينيين‭ ‬من‭ ‬ثلاثة‭ ‬مخيمات‭ ‬للاجئين‭ ‬في‭ ‬شمال‭ ‬الضفة‭ ‬من‭ ‬دون‭ ‬إمكان‭ ‬العودة‭ ‬إلى‭ ‬ديارهم،‭ ‬بينما‭ ‬أفادت‭ ‬تقديرات‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬بأنّ‭ ‬عددهم‭ ‬حوالى‭ ‬40‭ ‬ألف‭ ‬شخص‭. ‬ومنذ‭ ‬اندلاع‭ ‬الحرب‭ ‬في‭ ‬غزة،‭ ‬قتل‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬900‭ ‬شخص‭ ‬في‭ ‬الضفة‭ ‬الغربية‭ ‬بنيران‭ ‬القوات‭ ‬الإسرائيلية‭ ‬أو‭ ‬المستوطنين،‭ ‬بحسب‭ ‬وزارة‭ ‬الصحة‭ ‬الفلسطينية‭ ‬في‭ ‬رام‭ ‬الله‭. ‬إلى‭ ‬ذلك،‭ ‬قتل‭ ‬32‭ ‬إسرائيليا‭ ‬على‭ ‬الأقل‭ ‬في‭ ‬هجمات‭ ‬نفذها‭ ‬فلسطينيون‭ ‬خلال‭ ‬الفترة‭ ‬ذاتها،‭ ‬بحسب‭ ‬مصادر‭ ‬رسمية‭ ‬إسرائيلية‭.‬

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا