الرأي الثالث
محميد المحميد
malmahmeed7@gmail.com
المؤسسات الخيرية .. والمبرات الوقفية
تزداد الأعمال الخيرية في مملكة البحرين خلال شهر رمضان الكريم.. تتضاعف جهود الدولة ببرامجها ومبادراتها من أجل رعاية ذوي الدخل المحدود والفئات الأكثر احتياجا.. تلك خصلة أصيلة في المجتمع البحريني، من الواجب المحافظة عليها، وتقدير عطاءات القائمين عليها.
جهود الجمعيات الخيرية والصناديق، وكذلك إدارة الأوقاف والشخصيات العامة والمحافظات، واضحة وملموسة في الشهر الكريم.. وفي مملكة البحرين نعتز ونفتخر بدور العائلات الكريمة في استدامة العمل الخيري، من خلال إقامة مشاريع تنموية مستدامة، عبر مؤسسات تعنى بالشأن الخيري في مبرات ووقف خيري، كخدمة مجتمعية وطنية.. وإسلامية وإنسانية.. تحمل أسماء كريمة.. ونسأل الله تعالى لها الأجر والثواب.
يحضرني الآن مبرة الوالد الوجيه رجل الأعمال علي بن راشد الأمين رحمه الله، الذي أوقف له أبناؤه الكرام مؤسسة وقفية، تعنى بتقديم المساعدات ودعم التعليم وأعمال إنسانية وفق منهجية عصرية، انطلاقا من مقولته المأثورة رحمه الله: «إذا طلب أحد منك المساعدة وتستطيع تقديمها فلا ترده».
كما يحضرني كذلك، مؤسسة الوالد الوجيه رجل الأعمال راشد بن عبدالرحمن الزياني رحمه الله، التي تسعى لتكون نموذجا متميزا للعمل الخيري والتنمية المستدامة في المجتمع البحريني.
مد يد الخير والعون إلى كل المحتاجين، أفرادا أو جماعات من أهالي مملكة البحرين، وتقديم المساعدات الطارئة في حالة الكوارث والنكبات، ومساعدة الأسر المحتاجة في بناء منازل لهم وترميمها، بالإضافة إلى الأخذ بأيدي الطلبة المحتاجين لمواصلة دراساتهم العليا داخل مملكة البحرين.. نموذج واضح لأهداف نبيلة تواصل المؤسسة تحقيقها بشكل مهني وحضاري.
جامع ومجلس ومرفأ راشد الزياني.. جامع محفوظة الزياني.. حضانة ماجد الزياني.. الزواج الجماعي.. مدرسة القرآن الكريم.. مجمع الزياني بلازا.. صندوق راشد الزياني للتنمية.. وغيرها الكثير من المشاريع والخدمات التي تقدمها مؤسسة راشد الزياني الخيرية.
بجانب الشراكة الفاعلة والمتميزة والعلمية، مع عدد من مؤسسات المجتمع لتحقيق الأهداف الرفيعة مثل: جمعية حفظ النعمة، ومركز تفاؤل للأطفال المصابين بالتوحد، ومركز فارس الفرسان المعني بتوفير برنامج خاص للأطفال المصابين بالتوحد وفرط الحركة، من خلال توفير برنامج علاجي يهدف إلى ضبط سلوكهم ومساعدتهم على التعلم عن طريق التعامل مع الخيل، بالإضافة إلى التعاون مع جمعية البحرين لحماية العمال الوافدين عبر مساعدة العمال الوافدين في مملكة البحرين.
كما توجت مؤسسة راشد الزياني الخيرية، جهودها الرائدة وأعمالها المتميزة بتدشين جائزة الوالدة الكريمة السيدة «محفوظة الزياني» تكريما لمسيرتها في المجالات التطوعية، والتي امتدت لأكثر من 70 عامًا، وكونها تجسيدًا للنماذج المعطاءة.
مملكة البحرين تزخر بالنماذج المؤسسية الخيرية والوقفية.. وهناك العديد من العائلات الكريمة التي أطلقت مشاريعها التنموية داخل البلاد، وهناك الكثير من الأسر التي تبادر بإقامة مشاريع وقفية خيرية خارج البلاد، سواء في بناء مسجد أو مدرسة، أو حفر بئر ماء أو طباعة مصاحف وغيرها.. كوقف خيري للآباء والأمهات رحمهم الله.. وها نحن اليوم في شهر الخير والجود.. ويسعى الجميع إلى الامتثال بخصال الرسول الكريم الذي وصفه ابن عباس حيث قال: كان رسول الله أجود الناس بالخير.. وأجود ما يكون في رمضان.
إقرأ أيضا لـ"محميد المحميد"
aak_news
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك