القدس المحتلة – الوكالات: دعت حركة حماس أمس المجتمع الدولي إلى «الضغط» على إسرائيل لتمديد وقف إطلاق النار الهش في قطاع غزة، فيما يواصل الوسطاء المجتمعون في القاهرة محادثاتهم.
ويفترض أن تنتهي المرحلة الأولى من الهدنة التي دخلت حيز التنفيذ في 19 يناير اليوم من حيث المبدأ في حين لم يتم بعد الاتفاق على شروط المرحلة الثانية التي تنص على انهاء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.
بعد أسابيع من الجمود، أرسلت إسرائيل مفاوضيها إلى القاهرة الخميس حيث «بدأت مباحثات مكثفة لبحث المراحل التالية من اتفاق التهدئة». ويسير هذه المباحثات مسؤولون من قطر ومصر بمشاركة ممثلين أمريكيين، بحسب القاهرة.
وأكدت حركة حماس أمس في بيان «التزامها الكامل بتنفيذ كافة بنود الاتفاق بجميع مراحله وتفاصيله»، مطالبة المجتمع الدولي بالضغط على إسرائيل «للالتزام بشكل كامل» بدورها في الاتفاق و«الدخول الفوري في المرحلة الثانية من دون أي تلكؤ أو مراوغة».
ومساء الأربعاء، أعادت حماس بعيدا عن الكاميرات جثث أربعة رهائن هم أوهاد ياهلومي (49 عاما)، وهو فرنسي إسرائيلي أعلنت ألوية الناصر صلاح الدين مقتله في قصف إسرائيلي في يناير 2024، وتساحي عيدان (49 عاما)، وإيتسيك إلغارات (68 عاما)، وهو دنماركي إسرائيلي، وشلومو منصور (85 عاما) الذي قُتل خلال هجوم حماس في السابع من أكتوبر 2023 على جنوب إسرائيل وتمّ نقل رفاته يومها إلى غزة وفقا لإسرائيل.
ومنذ سريان الهدنة في 19 يناير، أعيد 33 رهينة إلى إسرائيل، من بينهم أربعة متوفين. في المقابل أُطلق سراح حوالى 1700 أسير فلسطيني من سجون الاحتلال من بين 1900 معتقل كان مقررا الإفراج عنهم.
ومن بين 251 شخصا احتجزوا رهائن خلال هجوم «طوفان الأقصى» في 7 أكتوبر، ما زال 58 محتجزين داخل قطاع غزة من الأحياء والموتى.
ويفترض إعادة الرهائن المتبقين خلال المرحلة الثانية من وقف إطلاق النار التي تنص على انسحاب كامل للجيش الإسرائيلي من قطاع غزة.
أما المرحلة الثالثة، فيفترض أن تخصص لإعادة إعمار غزة، وهو مشروع ضخم تقدر الأمم المتحدة قيمته بأكثر من 53 مليار دولار.
وقالت حركة حماس بعد آخر عملية تبادل إن إسرائيل «لم يعد أمامها» سوى مباشرة مفاوضات المرحلة الثانية التي عرقلتها اتهامات متبادلة بخرق الاتفاق.
وفي 22 فبراير، علّقت إسرائيل عملية إطلاق سراح حوالي 600 سجين كان من المقرر الإفراج عنهم مقابل عودة ست رهائن، مطالبة حماس بالتوقف عن تنظيم «مراسم مهينة» عند كل عملية تبادل.
وأعلنت حماس الأسبوع الماضي أنها مستعدة لتسليم إسرائيل جميع الرهائن المتبقين «دفعة واحدة» خلال المرحلة الثانية.
وأدّى العدوان الغاشم على قطاع غزة إلى استشهاد 48319 شخصا على الأقل، معظمهم من المدنيين النساء والأطفال، وفقا لبيانات وزارة الصحة التي تديرها حماس وتعتبرها الأمم المتحدة موثوقة.
وأسفر هجوم حماس عن مقتل 1218 شخصا على الجانب الإسرائيلي.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك