أكدت الدكتورة موزة الدوي، أستاذ مشارك في علم الاجتماع بجامعة البحرين وعضو في مجلس أمناء مركز بتلكو للاستقرار الأسري «مستقرة» أن شهر رمضان المبارك يعد فرصة ذهبية لتعزيز قيم التسامح والمحبة بين الأفراد والمجتمعات فإلى جانب فوائده الروحية، يسهم شهر رمضان بشكل كبير في تقوية الروابط والعلاقات الأسرية ونشر السكينة والاستقرار داخل البيوت، مما ينعكس إيجابيا على المجتمع بأسره.
أضافت الدوي أن ممارسة التسامح في هذا الشهر الفضيل تسهم في نشر الألفة والمحبة، وتساعد في تقليل النزاعات والخلافات كما أن التسامح داخل الأسرة يعزز من استقرارها، حيث يسهم في تقليل النزاعات ويخلق بيئة يسودها الاحترام والمودة. عندما يتبنى أفراد الأسرة مبدأ التسامح، يصبح المنزل مكانا هادئا مليئا بالمحبة، مما يسهم في تحسين جودة العلاقات الأسرية. كما أن التسامح يعزز من القدرة على التواصل وحل المشكلات بشكل سلمي، مما يعيد الروابط العائلية إلى قوتها، كما يعد شهر رمضان فرصة ذهبية لتعزيز الاستقرار الأسري ففي ظل ضغوط الحياة اليومية، قد تعاني الأسر من التفكك وضعف التواصل بين أفرادها لكن في شهر رمضان الفضيل تجتمع العائلة يوميا على مائدة الإفطار والسحور، مما يعزز الترابط الأسري.
وبينت الدوي أن الاستقرار الأسري يعد حجر الزاوية في بناء مجتمع قوي تزداد فرص اللقاءات الأسرية خلال هذا الشهر، سواء من خلال الإفطار والتجمعات العائلية أو السحور المشترك. كما تسهم الأجواء الرمضانية، مثل صلاة التراويح وقراءة القرآن، في تعزيز روح التعاون والتفاهم بين أفراد الأسرة. إلى جانب ذلك، فإن الأنشطة الرمضانية مثل إعداد الطعام بشكل مشترك أو تبادل الزيارات مع الأقارب تضفي على العلاقات الأسرية دفئا يسهم في تعزيز الاستقرار، ولا يقتصر تأثير شهر رمضان على الأسرة فحسب، بل يمتد ليشمل المجتمع بشكل عام. فالتسامح الذي يتعزز خلال هذا الشهر يمتد ليشمل العلاقات بين الجيران والأصدقاء. إن تبادل التهاني والزيارات يعزز من الروابط الاجتماعية ويخلق بيئة من المحبة والتسامح.
وأشارت الدوي أن عندما يسود التسامح والاستقرار الأسري في حياة الناس خلال شهر الفضيل ينعكس ذلك إيجابيا على المجتمع ككل. فالأفراد المتسامحون والأسر المستقرة هم اللبنات الأساسية لمجتمع قوي ومتماسك. كما أن روح التعاون والإيثار التي يتميز بها الشهر الفضيل تسهم في تخفيف معاناة الفقراء والمحتاجين، مما يُعزز مشاعر الوحدة والتضامن بين أفراد المجتمع.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك