الرأي الثالث
محميد المحميد
malmahmeed7@gmail.com
أين الجمعيات من برنامج «ومن أحياها»..؟؟
تفاعلا مع البرنامج الوطني «ومن أحياها»، تلقينا العديد من الاتصالات من مواطنين ومقيمين، أبدوا رغبتهم بالتسجيل في البرنامج، كما أكد لنا البعض أنه سبق أن سجلوا أسماءهم وتسلموا شهادات التبرع من جمعية أصدقاء مرضى الكلى البحرينية، ولا يعلمون ما مصير ذلك التسجيل وتلك الشهادات والتبرعات..؟؟
كما تسلمت من الأخ الفاضل رجل الأعمال «عارف صالح جمشير» صورة من بطاقة التبرع بأعضاء الجسم بعد الوفاة لجمعية أصدقاء مرضى الكلى البحرينية، والتي كانت قد دشنتها الجمعية منذ سنوات مضت، لتشجيع المواطنين على التبرع وتعزيز ثقافة إنسانية وحضارية، وهذه مبادرة يشكر عليها الأخ الفاضل «عارف جمشير» وأحسب أن العديد من أمثاله لديهم ذات التساؤل عن مشروع وبرنامج الجمعية.
من الواجب والمفترض على جمعية أصدقاء مرض الكلى البحرينية أن تقوم بإحياء نشاطها ودورها المجتمعي، وأن تحسن استثمار البرنامج الوطني «ومن أحياها»، لأنه يصب في أهدافها ورسالتها النبيلة.
من الواجب والمفترض كذلك على الجمعيات المهنية العاملة في المجال الصحي والقطاع الطبي أن تكون حاضرة وفاعلة ومتجاوبة مع البرنامج الوطني «ومن أحياها».. كل ما تابعناه وقرأناه فقط تجاوب عدد من النواب والشخصيات العامة حول البرنامج، فيما باقي الجمعيات المهنية وغيرها على وضعية «الصامت»..!
جمعيات عديدة وأعضاؤها كثر، بالإمكان أن يبادروا ويتنافسوا بالتسجيل في البرنامج الوطني «ومن أحياها».. جمعية الهلال الأحمر البحريني.. جمعية الصداقة للمكفوفين.. جمعية مرضى السكر.. جمعية مرضى السكلر.. جمعية السكري البحرينية.. جمعية الصم.. جمعية البصر والسمع والنطق.. جمعية ذوي الصعوبة.. جمعية متلازمة داون.. جمعية أولياء أمور المعاقين.. المركز البحريني للحراك الدولي.. جمعية أصدقاء الصحة.. جمعية الأطباء.. التمريض.. أطباء الفم والأسنان.. الصيادلة.. العلاج الطبيعي.. جمعية هشاشة العظام.. مكافحة السرطان.. القلب.. التصلب.. وغيرها من الجمعيات والمراكز.. أين هي؟ ولماذا لم تتفاعل بعد مع برنامج «ومن أحياها»..؟
إن إطلاق المنصة الإلكترونية (ومن أحياها) للتبرع بالأعضاء التي دشنتها وزارة الصحة والمجلس الأعلى للصحة، بالتعاون مع الخدمات الطبية الملكية، وهيئة المعلومات والحكومة الإلكترونية، تأتي في إطار الجهود المكثفة لتطوير الخدمات الطبية المستدامة، وفق توجيهات حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه، وفي ظل المتابعة المستمرة من صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله.
كما أن تعزيز ثقافة التبرع بالأعضاء، مسؤولية مجتمعية، وطنية وإنسانية، ذلك أن التبرع ليس فقط دعمًا للمرضى المحتاجين، بل مساهمة جوهرية في دعم تطوير المنظومة الصحية الوطنية، ومستوى الخدمات في مملكة البحرين.
فما رأي الجمعيات الصحية وكذلك المهنية في بلادنا..؟؟
إقرأ أيضا لـ"محميد المحميد"
aak_news
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك