تصوير- حسين عبدالله
افتتحت الجامعة الخليجية أول مركز لتعلم اللغة الروسية في مملكة البحرين، في خطوة تهدف إلى تعزيز التبادل الثقافي بين المملكة وروسيا. ويأتي هذا المركز تتويجًا للتعاون بين الجامعة الخليجية وروسيا الاتحادية، ليكون منصة لنشر اللغة الروسية وتعزيز التفاهم بين الثقافات، وذلك صباح أمس الموافق 23 فبراير 2025.
بدورها، أكدت سعادة الدكتورة ديانا الجهرمي الأمين العام لمجلس التعليم العالي أن افتتاح المركز الروسي في الجامعة يعد خطوة مهمة في تعزيز تعلم اللغة الروسية، مشيدةً بجميع الشركاء الذين ساهموا في تحقيق هذا المشروع.
وأضافت: «نتطلع إلى مخرجات هذا المركز سواء على المستوى المحلي أو الإقليمي، كما نطمح إلى المزيد من التعاون مع الجامعات».
وأشارت الجهرمي إلى أن من أبرز المخرجات المتوقعة لهذا المشروع تعزيز تبادل الطلاب بين مؤسسات التعليم العالي، مما يمنحهم فرصة للتعرف على ثقافات وحضارات الدول التي يدرسون لغاتها. كما لفتت إلى أهمية الزيارات التي قام بها الطلبة للجامعات في الشيشان، حيث تمكنوا من التعرف على اللغة والثقافة والحضارة الروسية، مشددةً على أن مثل هذه المبادرات توسع آفاق الطلبة وتسهم في تطوير مهاراتهم اللغوية والثقافية.
من جانبها، أكدت البروفيسور منى راشد الزياني، رئيس مجلس إدارة الجامعة الخليجية ورئيس مجلس أمناء الجامعة الخليجية أن الهدف من إنشاء المركز هو تعزيز الروابط الثقافية بين روسيا الاتحادية ومملكة البحرين، مشيرةً إلى أن المركز يسهم في نشر اللغة والتراث والعادات الثقافية التي تربط الشعوب.
وأضافت: كمؤسسة تعليمية، من واجبنا دعم هذا التوجه، فلا يمكن تحقيق التبادل الثقافي دون امتلاك القدرة على استخدام اللغة من كلا الجانبين.
كما أوضحت الزياني أن المركز، الذي يعد الأول من نوعه في البحرين، سيكون مفتوحًا للجميع، سواء من المواطنين أو المقيمين، حيث تم إنشاؤه بالتعاون بين روسيا الاتحادية والجامعة الخليجية.
وأشارت إلى أن جهود إنشاء المركز استغرقت أكثر من عام ونصف العام، مما يعكس الجهود الكبيرة المبذولة لتحقيقه.
وفي كلمته بهذه المناسبة، أعرب رئيس الجامعة، مهند الفراس، عن سعادته وفخره بتدشين هذا المركز، مؤكدًا أنه يمثل إضافة حيوية للبرامج الأكاديمية في الجامعة، حيث يمنح الطلاب والمجتمع فرصة فريدة للتفاعل مع اللغة الروسية، الغنية بالتاريخ والثقافة. كما أشار إلى أن هذه المبادرة تهدف إلى تعزيز التواصل ليس فقط مع العالم الناطق بالروسية، ولكن أيضًا مع جميع المهتمين بتبادل المعرفة والثقافة.
وأضاف الفراس أن تعلم اللغة الروسية سيسهم في تعزيز العلاقات التجارية بين البحرين وروسيا، ودعم قطاع السياحة، وإبراز التراث البحريني على الساحة العالمية، بالإضافة إلى فتح آفاق جديدة من التعاون المشترك.
من جهته، أشاد أليكسي سكوسيريف، سفير روسيا الاتحادية لدى مملكة البحرين بهذه الخطوة، مؤكدًا أنها جاءت استجابةً لرغبة عديد من أفراد المجتمع البحريني والروسي الذين كانوا يتساءلون عن سبب عدم وجود دورات لتعليم اللغة الروسية في المملكة.
يذكر أن هذه المبادرة جاءت بالتعاون مع جامعة تشيتشان التربوية الحكومية، مما يعزز شبكة الشراكات الأكاديمية الدولية للجامعة الخليجية، والتي تشمل جامعة نورثهامبتون من المملكة المتحدة، وجامعة ميكروميديا من ألمانيا، وجامعة عجمان من الإمارات العربية المتحدة، إضافة إلى عديد من المؤسسات المرموقة الأخرى حول العالم.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك