شهد معرض البحرين الدولي للحدائق الذي تنظمه المبادرة الوطنية لتنمية القطاع الزراعي تحت الرعاية السامية لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المعظم، تدشين كتاب «عمتكم النخلة أم الكرم والخير» للكاتب والإعلامي إبراهيم بشمي، بالتعاون مع هيئة البحرين للثقافة والآثار.
ويستعرض الكتاب رمزية النخلة في الموروث البحريني والعربي، ودورها في تشكيل الهوية الثقافية والاجتماعية للمنطقة، باعتبارها شجرة العطاء والاستدامة، كما يتناول علاقتها بالإنسان البحريني، وتأثيرها في مختلف نواحي الحياة، سواء الاقتصادية أو البيئية أو الثقافية.
وتخلل حفل التدشين جلسة نقاشية حول محتوى الكتاب، حيث تحدث الكاتب إبراهيم بشمي عن الدوافع التي ألهمته لكتابة هذا العمل، مشيرًا إلى أن النخلة ليست مجرد شجرة، بل هي رمزٌ للكرم والخير والتجذر في الأرض، وعنصر تراثي أساسي ارتبط بتاريخ وتراث البحرين وحضارتها.
وخلال الجلسة، تم توزيع 100 نسخة من الكتاب على الحضور، بدعمٍ من هيئة البحرين للثقافة والآثار، وذلك في إطار حرصها على تشجيع ورعاية الجهود الرامية إلى نشر الثقافة ورفع الوعي بأهمية التراث الزراعي والبيئي في البحرين.
وفي هذا السياق، أعربت الشيخة مرام بنت عيسى آل خليفة، الأمين العام للمبادرة الوطنية لتنمية القطاع الزراعي، عن الفخر والاعتزاز بهذا الإصدار، مؤكدة أن مكانة النخلة في البحرين تتجاوز كونها عنصراً بيئياً حيث تعد جزءًا أصيلاً من الهوية البحرينية، وتحتل مركزاً متميزاً في الموروث الثقافي والتراثي البحريني.
وأضافت: «النخلة كانت ومازالت مصدر فخر للمواطن البحريني، وهي تمثّل روح البحرين، فهي رمز العطاء والاستدامة والتجذر في الأرض، ونحن نعتز للغاية بهذا الكتاب الذي يوثق تاريخها ويبرز مكانتها في ثقافتنا، ونتمنى أن يحقق الكتاب التطلعات المنشودة في نشر الوعي بأهمية الحفاظ على هذا الإرث الطبيعي الذي يشكل جزءًا من هويتنا الوطنية».
وبهذه المناسبة، صرحت فرح مطر، مدير عام الثقافة والمتاحف بهيئة البحرين للثقافة والآثار: «يمثل كتاب عمتكم النخلة أم الكرم والخير إضافة نوعية إلى المكتبة البحرينية، حيث يسلط الضوء على أحد أهم الرموز البيئية والثقافية لمملكة البحرين، وهي النخلة، التي ارتبطت بهويتنا الوطنية وموروثنا الحضاري لقرون. فالكتاب لا يوثق فقط تاريخ هذه الشجرة، بل يعكس أيضاً دورها المحوري في تشكيل الثقافة والمجتمع البحريني، ويعزز الوعي بأهمية الاستدامة البيئية والحفاظ على ثرواتنا الطبيعية للأجيال القادمة».
وأضافت: «إننا في هيئة البحرين للثقافة والآثار نثمن جهود الكاتب والإعلامي إبراهيم بشمي، الذي قدّم عملاً توثيقياً مهماً، كما نشيد بدور المبادرة الوطنية لتنمية القطاع الزراعي في دعم مثل هذه المشروعات المعرفية التي تسهم في تعزيز الوعي البيئي والثقافي لدى المجتمع».
وأكدت أن الحفاظ على المقومات الطبيعية لمملكة البحرين هو جزء من الالتزام الوطني تجاه التراث الطبيعي والبيئة، ويتماشى مع رؤية البحرين 2030، التي تؤكد تحقيق التنمية المستدامة والحفاظ على الموارد الطبيعية لمملكة البحرين.
يذكر أن هذا التدشين يأتي ضمن جهود هيئة البحرين للثقافة والآثار والمبادرة الوطنية لتنمية القطاع الزراعي لدعم الثقافة المحلية وتعزيز الوعي البيئي، تماشياً مع توجهات البحرين للحفاظ على الموارد الطبيعية، وترسيخ مفهوم الاستدامة في المجتمع البحريني.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك