تصوير - محمد عبدالله
في إطار احتفالاتها باليوم الرياضي البحريني، نظمت جامعة البحرين للتكنولوجيا فعالية رياضية خاصة بالمكفوفين، وذلك في بادرة مميزة تهدف إلى تعزيز الوعي بقدراتهم وإشراك المجتمع الأكاديمي في تجربة تفاعلية جديدة. أقيمت البطولة صباح أمس الأربعاء الموافق 19 فبراير 2025، وسط حضور واسع من الطلبة والأكاديميين والإداريين.
وسعت الجامعة من خلال هذه الفعالية إلى تسليط الضوء على الإمكانيات الفريدة التي يتمتع بها المكفوفون، بالإضافة إلى تشجيع التفاعل بين جميع فئات المجتمع الجامعي، مما يعزز من قيم التكافل الاجتماعي والتضامن مع هذه الفئة المهمة في المجتمع.
الفعالية لم تكن مجرد حدث رياضي، بل جاءت كرسالة توعوية تحمل في طياتها معاني الدمج والتمكين، حيث أتيحت للمشاركين الفرصة لخوض تجربة تحاكي التحديات التي يواجهها المكفوفون في الحياة اليومية، ما اسهم في نشر الوعي وتغيير بعض المفاهيم النمطية حول قدراتهم وإمكاناتهم الرياضية المتميزة.
وبهذه المناسبة، صرح الدكتور عدنان التميمي نائب رئيس الجامعة للشؤون الإدارية والمالية رئيس مركز الخدمة المجتمعية، قائلاً: «تولي الجامعة اهتمامًا كبيرًا بخدمة المجتمع، وتسعى دائمًا إلى إحداث تأثير إيجابي من خلال الفعاليات التي ننظمها». وأضاف: «وتأتي هذه البطولة لتؤكد التزامنا بدمج هذه الفئة في المجتمع، وتعزز التفاعل بين الطلبة والأكاديميين والإداريين مع التحديات التي يواجهها المكفوفون. كما لاحظنا أن المشاركين المبصرين الذين جربوا اللعب وهم معصوبو الأعين أدركوا مدى كفاءة المكفوفين في بعض المهارات».
من جانبه، أشاد حسين الحليبي، رئيس جمعية الصداقة للمكفوفين، بمبادرة الجامعة، قائلاً: «وجامعة البحرين للتكنولوجيا قدمت نموذجًا يحتذى به في دعم المكفوفين من خلال هذه البطولة. لمسنا تفاعلًا كبيرًا من الطلبة والمشاركين، ما يعكس وعي المجتمع بأهمية دمج هذه الفئة، ونتطلع إلى استمرار هذه المبادرات التي تعزز التفاهم والتكافل المجتمعي».
وأوضح: «أن الجمعية تولي اهتمامًا خاصًا بالرياضة باعتبارها عنصرًا أساسيًا في حياة الأفراد ذوي الإعاقة البصرية، إلى جانب إيمانها بالشراكة المجتمعية».
وفي إطار الفعاليات، أكدت فاطمة جعفر رئيسة اللجنة الرياضية لجمعية الصداقة للمكفوفين، أهمية هذه الأنشطة الرياضية قائلة: «تضمنت الفعالية بطولة تنس خاصة بالمكفوفين، حيث يرتدي اللاعبون، سواء كانوا مكفوفين أم مبصرين، قناع العين والقفازات، مع استخدام كرة تصدر صوتا لمساعدتهم على تتبعها».
وأضافت: «شملت الفعالية أيضاً مسابقات الشطرنج والدومينو المصممة بأدوات خاصة لتميز القطع عبر اللمس أو النقاط البارزة، بالإضافة إلى سباقات الجري بمرافقة عدائين مبصرين يرتدون أشرطة تربطهم بزملائهم المكفوفين لضمان توازن الأداء، حيث ان هذه الأنشطة لا تهدف فقط إلى الترفيه، بل تسعى إلى تمكين المكفوفين وإبراز إمكانياتهم الرياضية، كما تمنح المشاركين المبصرين فرصة لخوض تجربة تحاكي تحديات هذه الفئة».
جدير بالذكر أن هذه البطولة تأتي ضمن جهود جامعة البحرين للتكنولوجيا لتعزيز الوعي بأهمية دمج المكفوفين في المجتمع، وتأكيدًا لالتزامها بتوفير بيئة شاملة وداعمة لجميع فئات المجتمع.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك