الدوحة - (أ ف ب): أكدت دولة قطر، الوسيط الرئيس في مفاوضات إنهاء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، أن مستقبل القطاع هو شأن فلسطيني، في وقت تتواصل فيه المساعي للإبقاء على هدنة هشة أوقفت 15 شهرا من حرب مدمرة بين إسرائيل وحركة حماس.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية ماجد الأنصاري خلال مؤتمر صحفي أمس: إن «التساؤلات بشأن من سيمثل الفلسطينيين بشكل رسمي هي شأن فلسطيني»، بعيد إصرار إسرائيل على إبعاد حماس عن القطاع واقتراح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تهجير سكانه إلى دول مجاورة.
وقال الأنصاري ردا على سؤال بشأن الهدف المعلن لإسرائيل بالقضاء على حماس: «من وجهة نظرنا، هذه قضية فلسطينية تتعلق بما يحدث بعد هذا النزاع».
وأضاف: «إنه شأن فلسطيني يتعلق بمن يمثل الفلسطينيين بصفة رسمية وكذلك الجماعات والأحزاب السياسية».
وكان وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر قد أعلن في وقت سابق أمس أن المفاوضات على المرحلة الثانية من وقف إطلاق النار في غزة ستبدأ الأسبوع الحالي.
وتهدف المرحلة الثانية من الهدنة إلى تسهيل إطلاق سراح جميع الرهائن المتبقين الذين اختطفتهم حماس خلال هجوم السابع من أكتوبر 2023 والذي أشعل فتيل الحرب، بما يؤدي إلى نهاية دائمة للقتال.
واشترط ساعر نزعا كاملا للسلاح في غزة.
وكان ترامب قد اقترح خطة للسيطرة على قطاع غزة وتهجير سكّانه البالغ عددهم 2,4 مليون نسمة خصوصا إلى مصر والأردن، وهو ما رفضته الدول العربية التي تسعى إلى الرد على المقترح.
وضاعف مقترح الرئيس الأمريكي الضغوط على وقف إطلاق النار الهش في غزة، والذي أوقف إلى حد كبير العنف منذ دخوله حيز التنفيذ في 19 يناير، بعد أكثر من 15 شهرا من العدوان.
وشهدت المرحلة الأولى المتواصلة من الهدنة، والتي من المقرر أن تنتهي في الأول من مارس، إطلاق سراح 19 رهينة إسرائيلية في مقابل أكثر من 1100 أسير فلسطيني في السجون الإسرائيلية.
لكن حماس تتهم إسرائيل بمنع دخول المنازل الجاهزة والآليات الثقيلة لإزالة الأنقاض وفقا للاتفاق.
وفي هذا الإطار، قال الأنصاري: إن «أي كمية مساعدات تدخل اليوم لقطاع غزة هي غير كافية حتى لو ضاعفنا ما تم الاتفاق عليه عشر مرات ستبقى هناك حاجة في قطاع غزة». واعتبر أن «تحويل المساعدات الإنسانية إلى كارت تفاوضي في هذه المفاوضات هو بحد ذاته جريمة».
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك