القدس المحتلة - (أ ف ب): أعلنت حركة حماس أمس أنّها ستعيد إلى إسرائيل غدا جثث أربع رهائن محتجزين في غزة وستُفرج السبت عن ست رهائن أحياء، في وقت من المقرّر استئناف المفاوضات بشأن استمرار الهدنة في القطاع.
وأعلنت حماس أنّها ستُعيد غدا إلى إسرائيل جثث أربع رهائن، قبل الإفراج عن ست رهائن أحياء السبت.
وقال رئيس الوفد المفاوض في الحركة خليل الحية: «قررنا تسليم 4 جثامين يوم الخميس على أن يفرج العدو يوم السبت عمن يقابلهم من أسرى حسب الاتفاق».
وأضاف: «قررت الحركة والمقاومة الإفراج يوم السبت المقبل عمّن تبقّى من أسرى الاحتلال الأحياء المتفق على إطلاق سراحهم في المرحلة الأولى، وعددهم 6 أسرى».
وفي 19 يناير، دخل وقف إطلاق النار حيّز التنفيذ في قطاع غزة.
من جانبه قال وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر أمس إنّ المفاوضات ستبدأ «هذا الأسبوع» بشأن المرحلة الثانية من الهدنة.
وبموجب اتفاق الهدنة مع حماس، كان من المفترض أن تبدأ المفاوضات بشأن هذه المرحلة في الثالث من فبراير.
وأكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أنّه سيتمّ تسليم جثث الرهائن الأربع غدا، قبل الإفراج عن ستة اشخاص آخرين أحياء السبت.
ووفق الاتفاق، يتمّ خلال هذه المرحلة إطلاق سراح 33 رهينة محتجزين في غزة في مقابل 1900 أسير فلسطيني في سجون إسرائيل. ومنذ بدء المرحلة الأولى من الهدنة التي يفترض أن تنتهي في الأول من مارس، تم إطلاق سراح 19 رهينة إسرائيليا و1134 معتقلا فلسطينيا.
وبعد محادثات الأحد في القدس المحتلة مع وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، هدّد نتنياهو بفتح «أبواب الجحيم» في قطاع غزة إذا لم يتمّ تسليم جميع الرهائن، مكرّرا عبارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في هذا الشأن.
وبعد مرور 500 يوم على احتجاز الرهائن، ما زال 70 شخصا محتجزين في غزة، 35 منهم لقوا حفتهم، وفق الجيش الإسرائيلي.
ويفترض أن تشهد المرحلة الثانية من الاتفاق، التي من المقرّر أن تبدأ في الثاني من مارس، إطلاق سراح جميع الرهائن وإنهاء الحرب. أما المرحلة الثالثة والأخيرة فستُخصص لإعادة إعمار غزة، وهو مشروع ضخم تقدر الأمم المتحدة كلفته بأكثر من 53 مليار دولار.
وتنصّ خطّة ترامب على وضع قطاع غزة تحت السيطرة الأمريكية ونقل سكانه الذين يتجاوز عددهم مليونين إلى مصر والأردن.
والإثنين، قال نتنياهو «تعهدت أنه بعد الحرب في غزة لن تكون هناك لا حماس ولا السلطة الفلسطينية»، مؤكدا أنّه يتعيّن عليه أن يلتزم خطة ترامب لما بعد الحرب في قطاع غزة.
وأعلن وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس أنّه «قرّر إنشاء مديرية في وزارة الدفاع للمغادرة الطوعية لسكّان غزة»، بينما دعا وزير المال الإسرائيلي اليميني المتطرف بتسلئيل سموتريتش حركة حماس لتسليم سلاحها ومغادرة القطاع.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك