تصوير: محمود بابا
الشيخ راشد آل خليفة: «المحطة الفنية منصة إبداعية تمكن الفنانين للانطلاق نحو العالمية».
في خطوة تهدف إلى تعزيز المشهد الفني والثقافي في البحرين، وجه الشيخ راشد بن خليفة آل خليفة رئيس مؤسسة راشد آل خليفة للفنون دعوة للإعلاميين لحضور جولة تعريفية في »المحطة الفنية« بسوق المحرق، وذلك يوم أمس الثلاثاء 18 فبراير 2025.
وخلال حديثه عن المشروع، أكد الشيخ راشد بن خليفة آل خليفة أن «المحطة الفنية» تمثل فضاءً إبداعيًا مفتوحًا يهدف إلى دعم الفنانين بمختلف تخصصاتهم، موضحًا أن المشروع يحتضن ورشًا فنية متعددة تشمل الفنون التشكيلية، الطباعة، التصوير الفوتوغرافي، تصميم الأزياء، وصناعة المجوهرات.
وأضاف: «نحن لا نركز فقط على الفنون التشكيلية، بل نوفر ورشًا أخرى تمنح الفرصة للمبدعين للمشاركة وتنظيم أنشطة تدريبية، سواء للفنانين المحليين أو الزوار الدوليين، كما استضفنا بالتعاون مع سفارة الولايات المتحدة في مملكة البحرين فنانين من الولايات المتحدة مثل: كيلي أوبرين وجورجيا، ونسعى أيضًا لإرسال فنانين بحرينيين إلى الخارج، لإبراز مواهبهم وتطويرها».
وأشار إلى أن الورش المتاحة تختلف من حيث التخصص والتقنيات المستخدمة، حيث يتم تقديم ورش متطورة في مجالات حديثة مثل تصميم المجوهرات باستخدام التكنولوجيا والطباعة الإلكترونية، مضيفًا أن الهدف هو «إتاحة الفرصة للفنانين والمبدعين لتجربة تقنيات جديدة والمشاركة في ورش تدريبية متقدمة».
وتحدث الشيخ راشد عن أهمية اختيار سوق المحرق ليكون مقرًا للمحطة الفنية، مشيرًا إلى أن «الموقع يحمل طابعًا سياحيًا وثقافيًا ينسجم مع رؤية المشروع»، حيث تسهم الأنشطة الفنية في دعم الحركة السياحية، تمامًا كما هو الحال في الأسواق والمدن التاريخية حول العالم التي تزخر بأنشطة الحرفيين والمبدعين.
وأكد أن المشروع جزء من التنمية الثقافية للمنطقة، وهو ما يعزز مكانة المحرق كوجهة إبداعية وفنية.
ومن بين الفنانين المقيمين في المحطة الفنية تحدث المصور البحريني الدكتور هشام محمد العمال عن دوره في تقديم ورش تدريبية حول التصوير التناظري (الأفلام الفوتوغرافية القديمة)، مؤكدًا أن هناك اهتمامًا متزايدًا من قبل الشباب البحريني بالعودة إلى هذا النوع من التصوير، حيث توفر المحطة الفنية «استوديو مجهزًا بالكامل لتحميض الأفلام وإظهار الصور، بالإضافة إلى إمكانية طباعة الصور باستخدام تقنيات متخصصة«.
وأضاف: «المحرق تعتبر العاصمة الثقافية للبحرين، وتحتضن العديد من الأماكن التاريخية، لذلك نقيم جولات تصويرية في المدينة لتوثيق التراث البحريني. خلال الصيف الماضي استضفنا دكتورة من جامعة نورث كارولينا بالولايات المتحدة، وعملنا على مشروع لتوثيق عيون الماء القديمة عبر تقنية التصوير ثلاثي الأبعاد، وتم عرض هذا العمل في معرض فني بعنوان (البحر الآخر)، الذي ركز على العلاقة التاريخية بين البحرين والمياه الجوفية«.
أما الفنانة روان عمر الحوسني، المتخصصة في الفن الرقمي (Digital Art)، فقد تحدثت عن أهمية المحطة الفنية في توفير بيئة حاضنة للمواهب البحرينية، مشيرة إلى أن المبادرة التي أطلقها الشيخ راشد بن خليفة آل خليفة «تسهم في تعزيز الحراك الفني المحلي وتحويله إلى مستوى عالمي».
وأضافت: «المحطة الفنية ليست مجرد مساحة عمل، بل هي منصة تدعم الفنانين وتوفر لهم فرصة للتجريب والتعلم المستمر. كفنانة رقمية، أجد هنا المساحة لاستخدام تقنيات حديثة مثل الذكاء الاصطناعي (AI)، والواقع المعزز (AR)، والواقع الافتراضي (VR)، ما يمكننا من استكشاف إمكانيات جديدة في عالم الفنون».
وأكدت حرصها على نقل الفن البحريني إلى الساحة العالمية، وإبراز المواهب المحلية بأفضل صورة.
جدير بالذكر أن «المحطة الفنية» تعد خطوة رائدة نحو تعزيز بيئة فنية حيوية في البحرين، حيث تجمع بين الفنانين المحليين والعالميين، وتوفر لهم فضاءً للإبداع والتجريب. وبفضل تنوع الورش والبرامج الفنية المقدمة يسهم المشروع في تطوير مهارات الفنانين وفتح آفاق جديدة لهم، ما يعزز مكانة البحرين كمركز ثقافي وإبداعي في المنطقة.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك