قال: ولي العهد رئيس الوزراء كان يتابع حالتي أولا بأول
بصوت امتزج بالفخر والسعادة روى الشاب أمجد المحاري ذو الـ 24 ربيعًا لـ«أخبار الخليج» عن رحلته العلاجية من فقر الدم المنجلي مع تقنية زراعة النخاع باستخدام التعديل الجيني «كريسبر» ليكون أول شخص على مستوى العالم من خارج الولايات المتحدة الأمريكية يُعلن تلقيه العلاج بنجاح.
انطلق حديثه حول عدم مقدرته على وصف شعوره بهذا الإنجاز الذي نسبه إلى مملكة البحرين أجمع، وتحدث بكل حماس عن رحلته التي انطلقت منذ العام الماضي التي بدأت بمشاعر الخوف والقلق واختتمت بمشاعر الفخر والسعادة، تحدث أمجد عن حماسه للبدء في هذه الرحلة التي انطلقت بالتخلّص من أدوية السكلر من جسده عبر سحب الدم بشكل شهري وصولًا إلى تحفيز نخاعه لإنتاج كميات كبيرة من الخلايا الجذعية باستخدام أدوية محفزة لذلك، انتقالًا إلى تجميع هذه الخلايا باستخدام جهاز فصادة الدم.
وخلال مرحلة زراعة الخلايا كشف أمجد عن فشل المحاولة الأولى بسبب عدم اكتمال عدد الخلايا المُعدلة إلا أن هذا الظرف لم يمنعه من استكمال رحلة علاجه والخوض في مسيرة العلاج أملًا بالشفاء إلى جانب تشجيع والدته التي وصفها بالدعم الأول والأخير له في رحلته العلاجية حيث سعت والدته إلى تشجعيه وتذكيره بالتوكل على الله والسعي دون توّقف، وجاء الصبر بثمار نجاح زراعته الثانية التي اطلقت صافرة المرحلة الصعبة من الرحلة وهي رحلة العلاج الكيميائي حيث خضع هذا الشاب إلى نحو 16 جلسة علاج كيماوية بهدف تثبيط المناعة استعدادًا لزرع الخلايا الجديدة.
وفي حديثه عن هذه المرحلة وصفها بإنها الأصعب بسبب مضاعفات العلاج الكيماوي من تساقط للشعر والشعور بالغثيان وغيرها من أعراض، إلا أنه أصرّ على اختتام هذه الرحلة أملًا بالتخلّص من آلام السكلر وبث الأمل في نفوس أصحاب المعاناة من هذا المرض، وكشف لـ«أخبار الخليج» عن متابعة سمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء لحالته الطبية منذ اليوم الأول إلى حين زيارته حيث قال إن سموّه قد قام بسؤاله عن وضع شهيته للطعام خلال زيارته التي قام بها صباح أمس السبت حيث قال إنه خلال أسابيع كان يُعاني من فقدان للشهية بسبب العلاج الكيماوي مما دل على متابعة سموّه للحالة أولا بأول.
وتحدث بحماس عن انطلاق رحلة العزل المنزلي التي بدأت أمس ومن المقرر أن تستمر حتى ثلاثة أشهر، وعبّر عن شوقه للمنزل على الرغم من مكوثه في العزل إلا أنه اشتاق للمكوث في سريره وسيشتاق إلى الطاقم الطبي الذي أشرف على متابعة حالته الصحية أولًا بـأول إلا أنه سيعود بشكل أسبوعي للكشف الاعتيادي.
وفي حديثها مع «أخبار الخليج» قالت والدة أمجد إن السعادة قد غمرتها للحد الذي منعها من التعبير بشكل كامل عن شعورها، شعورها بالفخر بابنها الذي أبدى شجاعته وحماسه للخوض في هذه الرحلة العلاجية في سبيل التخلّص من آلام السكلر، وليكون بمثابة بصيص أمل للمصابين به.
وحول شعورها حول انطلاق الرحلة العلاجية قالت إنها حرصت على تذكير ابنها بشكل دائم بأهمية التوكل على الله سبحانه وتعالى، وأشارت إلى أن أمجد لطالما عُرف بصبره وتحمله حيث عملت والدته على تذكيره بهذه الخصلة التي يحملها، وشجعته على الإحساس بالفخر عند قرب انتهاء الرحلة العلاجية.
وفي سؤالها عن مصدر قوتها خلال هذه المسيرة التي امتدت عامًا كاملًا فقد أكدت أن الله سبحانه وتعالى كان السبب في صبرها ومدها بالقوة، حيث أشارت إلى أن الامتحان الذي خاضته في رحلة علاج ابنها استمدت قوته من رب العالمين، كما تحدثت عن حرص الطاقم الطبي المسؤول عن متابعة حالة أمجد والذين حرصوا على تقديم أعلى معايير الاهتمام به مما ساهم في تخفيف التوتر كونه في أيدٍ أمينة.
كما تحدث ميرزا الجنوساني عن شجاعة حفيده أمجد والتي أحس بها منذ اليوم الأول خلال رحلة علاجه، حيث تطرّق إلى شجاعة أمجد في الوصول إلى آخر مراحل العلاج على الرغم من مضاعفات العلاج الكيماوي التي خلقت جوًا متوترًا في العائلة إلا أن إصراره على الشفاء أسهمت في نجاح علاجه.
ونوّه إلى أن هذا الإنجاز يُنسب إلى كل مملكة البحرين، وأن أمجد بمثابة مفتاح الأمل نحو الشفاء من هذا المرض المؤلم الذي تسبب في معاناة الكثيرين.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك