واشنطن - (أ ف ب): أقامت منظمات للدفاع عن حقوق الإنسان واللاجئين دعوى قضائية على إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تطالبها بالسماح بزيارة المهاجرين المحتجزين في قاعدة خليج جوانتانامو في كوبا، وفق بيان أصدرته يوم الأربعاء. وأعلن ترامب الذي أطلق حملة واسعة النطاق ضد الهجرة منذ الساعات الأولى من عودته إلى السلطة، الأسبوع الماضي مشروعه لبناء مركز احتجاز ضخم يتسع لـ30 ألف مهاجر في خليج جوانتانامو المعروف بسجنه العسكري الذي افتتح بعد هجمات 11 سبتمبر 2001.
وأقام الاتحاد الأمريكي للحريات المدنية ومركز الحقوق الدستورية والمشروع الدولي لمساعدة اللاجئين الدعوى القضائية نيابة عن العديد من الأشخاص، من بينهم أفراد عائلات مهاجرين معتقلين في جوانتانامو، وأربع منظمات للخدمات القانونية. ونقل بيان للمنظمات عن لي غيليرنت من الاتحاد الأمريكي للحريات المدنية قوله: «من خلال إرسال المهاجرين إلى جزيرة معزولة عن المحامين وعائلاتهم وبقية العالم، تظهر إدارة ترامب أن دولة القانون لا تعني شيئا بالنسبة إليها».
ونددت المنظمات بحقيقة أن إدارة ترامب لم تقدم معلومات عن مدة احتجاز المهاجرين في جوانتانامو، وظروف هذا الاحتجاز، وما إذا كانوا سيتمكنون من التواصل مع عائلاتهم ومحامييهم. وتعهّد الرئيس الجمهوري إرسال «المجرمين» إلى جوانتانامو، وهو تصنيف يشمل في استعمالات إدارته المجرمين المدانين وكذلك المهاجرين الذين دخلوا الولايات المتحدة دون تأشيرة أو تصريح.
وقال خافيير هيدالغو المدير القانوني لمنظمة «رايسز» في البيان إن «احتجاز مهاجرين في جوانتانامو يهدد بإنشاء سابقة خطيرة يمكن للحكومة الأمريكية بموجبها نقل طالبي اللجوء بشكل منهجي إلى مرافق خارج البلاد». ويأتي ذلك فيما أعلن البنتاجون يوم الأربعاء أن عشرة مهاجرين «يشكلون تهديدا كبيرا» وصلوا إلى جوانتانامو وهم محتجزون في المعسكر الأمريكي السيئ السمعة في كوبا، وأشار البيت الأبيض لاحقا إلى أنهم أعضاء في عصابة نافذة.
وقال الرئيس الأمريكي سابقا إنه سيرسل «المجرمين ذوي السوابق المتكررة»، ومن بينهم مواطنون أمريكيون، لتمضية عقوبتهم في دول أخرى مثل السلفادور التي عرضت استقبالهم. ومن المحتمل أن تبطل المحاكم هذا الإجراء في حال تنفيذه.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك