دبي - (رويترز): قال مسؤولون عرب كبار أمس إن خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للسيطرة على غزة وتهجير سكانها، والتي قوبلت بتنديد دولي، من شأنها أن تهدد وقف إطلاق النار الهش في القطاع وتفاقم حالة عدم الاستقرار بالمنطقة.
وحذر الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، خلال فعاليات القمة العالمية للحكومات في دبي، من أن ضغط ترامب للمضي في تنفيذ خطته سيقود الشرق الأوسط إلى جولة جديدة من الأزمات وأن تداعيات هذه المواجهة ستكون وخيمة على السلام والاستقرار.
وقال أبو الغيط: «إذا مضى الرئيس ترامب بهذا الأسلوب في الضغط على الغزاويين وعلى العالم العربي وعلى المصريين والأردنيين والسعوديين وكل هذه القوى ذات التأثير في هذه المنطقة أتصور إنه وبدلا من حل القضية الفلسطينية حلا عادلا يقوم على أساس حل الدولتين أتصور إنه يقود الشرق الأوسط إلى دورة جديدة من الخلاف الشديد بين العرب وإسرائيل».
وأوضح أبو الغيط أن «التركيز اليوم على غزة وغدا على الضفة الغربية، والهدف هو إخلاء فلسطين التاريخية من سكانها الأصليين وهو أمر لا يمكن قبوله في العالم العربي. لقد قاوموا لمئة عام».
ودعا جاسم البديوي أمين عام مجلس التعاون الخليجي ترامب إلى تذكر العلاقات القوية بين المنطقة وواشنطن.
وأضاف البديوي: «هناك ثوابت واضحة فيما يخص القضية الفلسطينية... والكلام أخذ وعطا... هو يقول رأيه والعالم العربي يقول رأيه .. عندك صفقة لن يقبلها العالم العربي...».
وأثار ترامب غضب العالم العربي بإعلانه بشكل غير متوقع أن الولايات المتحدة ستسيطر على غزة، وتعيد توطين أكثر من مليوني فلسطيني يعيشون بالقطاع وتطوره إلى «ريفييرا الشرق الأوسط».
وبعد عدوان استمر 16 شهرا أطلقته إسرائيل على غزة في أكتوبر 2023، صار الفلسطينيون يخشون «نكبة» جديدة على غرار نكبة عام 1948 عندما فر ما يقرب من 800 ألف شخص أو طردوا خلال الحرب التي رافقت قيام إسرائيل. وقال ترامب إن السكان لن يكون لهم الحق في العودة.
وأعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الثلاثاء أن وقف إطلاق النار في غزة سينتهي وأن الجيش سيستأنف قتال حماس حتى هزيمتها إذا لم تطلق الحركة سراح الرهائن بحلول ظهر السبت القادم.
وأصدرت حماس لاحقا بيانا جددت فيه التزامها بوقف إطلاق النار، وأكدت أن إسرائيل هي الطرف الذي لا يلتزم بتعهداته.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك