قطاع غزة - الوكالات: وضع اتفاق وقف إطلاق النار بين حماس وإسرائيل على المحك أمس الثلاثاء بعدما توعّد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الحركة الفلسطينية بـ«الجحيم» ما لم تفرج بحلول السبت عن «جميع الرهائن» الإسرائيليين الذين ما زالت تحتجزهم في قطاع غزة.
وردت حركة حماس على الرئيس الأمريكي بالقول: إن «لغة التهديدات ليس لها قيمة وتزيد من تعقيد الأمور».
وقال القيادي في حماس سامي أبو زهري: «على ترامب أن يتذكر أن هناك اتفاقا يجب احترامه من الطرفين وهذا هو الطريق الوحيد لعودة الأسرى».
من جانبه، دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش حماس أمس إلى المضي قدما في عملية إطلاق سراح الرهائن الاسرائيليين.
وقال جوتيريش على إكس: «علينا أن نتجنب بأي ثمن استئناف الأعمال العدائية في غزة الذي من شأنه أن يؤدي إلى مأساة هائلة».
وينص الاتفاق على وقف العمليات القتالية والإفراج عن رهائن في مقابل معتقلين فلسطينيين في سجون إسرائيل، وإدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة.
لكن حماس اتهمت إسرائيل «بعدم الالتزام» ببنوده وأعلنت الاثنين إرجاء أيّ عمليات مبادلة بموجب الاتفاق حتى اشعار آخر.
وأكدت حماس أن الباب «مفتوح» للإفراج عن دفعة جديدة من الرهائن الإسرائيليين في الموعد المقرر السبت بعد أن تفي اسرائيل ببنود الاتفاق.
وأمرت حكومة بنيامين نتنياهو الجيش «بالاستعداد لجميع السيناريوهات» وأرسلت تعزيزات إلى محيط قطاع غزة.
وفي لقاء مع الصحفيين في البيت الأبيض اقترح ترامب الذي يريد أن يسيطر على القطاع وتهجير سكانه البالغ عددهم 2٫4 مليون فلسطيني، أن «تلغي» إسرائيل اتفاق وقف إطلاق النار إذا لم تطلق حماس سراح «جميع» الرهائن دفعة واحدة بحلول ظهر السبت.
وتوعد بفتح «أبواب الجحيم» في حال لم يتم تحقيق ذلك في الموعد المحدد، في مطلب يتجاوز بنود اتفاق الهدنة.
من بين 251 رهينة اسرائيلية، ينص الاتفاق على الإفراج عن 33 رهينة، تم الابلاغ عن وفاة ثمانية منهم، مقابل إطلاق إسرائيل سراح 1900 أسير فلسطيني، خلال المرحلة الأولى من وقف إطلاق النار التي تستمر ستة أسابيع.
منذ بدء الهدنة، تم الإفراج عن 16 رهينة إسرائيليين بالإضافة إلى خمسة تايلانديين (خارج الاتفاق)، وإطلاق سراح 765 أسيرا فلسطينيا.
وما زال 73 رهينة محتجزين في غزة، بينهم 35 يقول الجيش الإسرائيلي إنهم قتلوا.
إلى جانب ذلك قال الفلسطيني جمعة أبو كوش من رفح جنوب قطاع غزة وهو يقف بجوار المنازل المدمرة: «جحيم أكتر من اللي هو موجود عنا (لدينا)؟ جحيم أكتر من الدمار الموجود عنا؟ جحيم أكتر من القتل؟ الدمار، كل الممارسات، الجرائم (ضد) الإنسانية اللي صارت في قطاع غزة ما صارت في العالم كله».
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك